/>

بسبب لحيته .. أفضل باحث مصري وراء القضبان !



هاني أحمد صالح الأول على دفعته بكلية الهندسة طوال 4 سنوات، وحاصل على براءة اختراع مولد كهرباء، وتعاقدت معه الجامعة الأمريكية ليكون مساعد باحث بها، وبعد هذا التفوق كافأته الدولة بزجّه في بالسجن والتهمة "ملتحي".

هاني الطالب ببكالوريوس هندسة قوى جامعة قناة السويس، تم اعتقاله وحبسه مع زميله مصطفى نجيب مساء يوم 22 سبتمبر الماضي أثناء عودتهما من القاهرة، دون أي مبرر قانوني.

"نحن لا نطالب إلا بالعدل، ابني لا يهتم سوى بالعلم وبدراسته وليس له أي انتماء سياسي"، هكذا بدأ دكتور أحمد صالح البقري، والد هاني، حديثه لمصر العربية، وقال: إنه مساء يوم الأحد 22 سبتمبر كان هاني عائدًا مع زملائه من القاهرة بعد أن شاركوا بيوم المهندس العالمي الذى أقيم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر".


وأضاف: "اليوم السابق لاعتقاله كان متواجدًا بالجامعة الأمريكية حيث إنه يعمل مساعد باحث بها بعد أن فاز بحثه بأحسن بحث على مستوى الجامعات المصرية بجميع التخصصات في المسابقة التي نظمتها الجامعة في شهر مارس 2013، مما دفعها للتعاقد معه من شهر يوليو الماضي للعمل مساعد باحث من يوم السبت إلى الخميس مقابل مبلغ مادي".


وأشار إلى أنه آخر اتصال تليفوني له بنجله كان يوم اعتقاله في الخامسة ونصف مساء؛ حيث أخبره بأنه في طريقه للعودة إلى الإسماعيلية مع زملائه بعد أن شاركوا باحتفالية يوم المهندس المصري، حتى وصلت الساعة 11 ولم يصل فشعر أن مشكلة ما قد حدثت له.


وأكمل بأنه بحث عن نجله بالمستشفى العام ومستشفى الجامعة، وأخبروه بأنه في حالة وجود حادث يتم إبلاغ الأسرة في غضون نصف ساعة، حتى وصلت الساعة الواحدة فجرًا، وحينها تأكد بوجود مشكلة كبيرة لنجله خاصة وأن أحد زملائه الذين كانوا برفقته وهو مصطفى نجيب لم يعد إلى منزله أيضا.


وأوضح بأنه لم يستطع حينها فعل شيء بسبب حظر التجوال، مما اضطره للانتظار إلى صباح اليوم التالي، فقام بالاتصال بأقارب ومعارف له في الداخلية حتى علم بوجود نجله بقسم شرطة ثالث، وتحرير محضر له هو وزميله الذي اعتقل معه ووجهت لهما 12 تهمة منها الانتماء لجماعة محظورة والمشاركة بمظاهرة ورفع علامة رابعة وغيرها.


ولفت إلى أن العديد قد أكدوا له بأنه سيتم إخلاء سبيله لأنه لا يرتكب أي شيء ولم يكن بمظاهرة والسبب الوحيد لاعتقاله أنه كان ملتحيا، لكنه فوجئ بحبس ابنه 15 يومًا وصلت الآن إلى 6 شهور دون وجه حق.


وأضاف وبصوته نبرة حزن إن نجله إنسان ملتزم ومتدين وليس له أي انتماء سياسي، ويهتم بالعلم وبدراسته، والدليل على ذلك أن الجامعة الأمريكية تعاقدت معه وهو مازال طالبًا، فبدلاً من أن يفسح له المجال ليقوم بعمل أبحاث تفيد بلده يزجّ به في السجون والمعتقلات؟


وأكد أنه اتخذ عدة خطوات منذ أن عرف بخبر اعتقال نجله، حيث تم مخاطبة رئيس جامعة القناة، وكذلك توكيل أحد المحامين الذي لم يتمكن من تصوير ورقة واحدة من المحضر، كما تقدم بمذكرة للنائب العام الأول لنيابات الإسماعيلية، وتقديم التماسات للنائب العام في القاهرة 3 مرات، وقابل المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، وذهب للمجلس القومي لحقوق الإنسان وعرض مشكلة ابنه لكن دون جدوى أو جديد حتى الآن.


وأشار إلى أن تحريات الأمن الوطني أكدت أن نجله وزميله غير متورطين بأي شيء، كما أن كافة الأدلة تثبت صدق كلامهم ويمكن التحقق بسهولة من ذلك، فنجله كان متواجدًا يوم السبت 21 سبتمبر بفندق الجامعة الأمريكية ومعه رقم الغرفة، كما أن معه شهادة تثبت حضوره يوم المهندس المصري يوم اعتقاله، كما أنه كان بصحبة 5 زملاء له، 3 منهم عادوا إلى منازلهم بهذا اليوم، وهناك أيضا الدكتور محمد دسوقي وهو الأستاذ المشرف الذي كان بصحبتهم، وهو على استعداد للشهادة على ذلك.


وتابع أنه على الرغم من وجود هاني بالمعتقل لستة أشهر، إلا أن ذلك لم يؤثر على تفوقه بدراسته، وتمكن من الحصول على تقدير امتياز، على الرغم من أنه امتحن داخل سجن مستقل وبالرغم من الحالة النفسية التي يمر بها، فضلاً عن المعاناة والصعوبة التي كان يواجهها في سبيل إدخال ورقة من محاضرات الجامعة والحصول على موافقة العديد من الجهات.


وأشار إلى أن آخر زيارة له لنجله بالمعتقل وجد وزنه قل بشكل كبير، وذلك بسبب الإضراب الذى بدأه مع عدد آخر من الطلاب داخل سجن بورسعيد لنحو 8 أيام متواصلة للمطالبة بإخلاء سبيلهم، خوفًا على مستقبلهم، خاصة وأن نجله بكلية عملية، والتيرم الثاني مطلوب منهم عمل مشروع، فشعر ابنه بخوف أن مجهود سنين كثيرة بالدراسة يضيع في آخر شهرين من حياته كطالب.

وأكمل بأنه لجأ هو ومن معه للإضراب عن الطعام كوسيلة للضغط وبعد شعورهم باليأس، بعد أن تم وعدهم أكثر من مرة بأنه سيتم إخلاء سبيلهم، مؤكدًا أنه يشعر بالعجز والحزن الشديد لأنه لا يستطيع إنقاذ ابنه مما هو فيه.

وختم حديثه بالتأكيد على أنهم غير تابعين لأي تيار، لافتًا إلى أن كل تيار بمصر له عيوبه وله مميزاته، ولا يوجد تيار لم يخطئ، متمنيًا أن ينظر كل شخص لمصلحة البلاد بعيدًا عن السياسة التي فرقت الناس وأضرت بالوطن.






- See more at: http://www.elhasad.com/2014/03/blog-post_9366.html#sthash.1SEbFay1.dpuf

التعليقات
0 التعليقات