/>

مساعد وزير الداخلية الأسبق: الشرطة إستخفت بمجزرة أسوان .. الفوضى والجرائم تزداد لإنشغال الداخلية بالمظاهرات


– كشف اللواء حسام لاشين الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخيلة الأسبق، إن وزارة الداخلية تعاملت باستخفاف تجاه اشتباكات قبيلة الدابودية والهلايل، مشيرا إلى أنها كانت لديها فرصة لاحتواء الأزمة وتحجيم الاشتباكات فور موت أول ثلاثة أفراد.


حسام لاشين

وأوضح لاشين أنه كان من المفترض إلقاء القبض الفورى على الجناة وحبسهم وفرض حظر تجوال على المنطقة فور اندلاع الاشتباكات الأولية، مشيرا إلى علم الأمن لطبيعة الثأرية لأهالى الصعيد.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى وجود قصور جنائى ملحوظ فى أداء وزارة الداخلية وانتشار السرقات وتجارة المخدرات، لافتا إلى تشتت المجهودات الأمنية فى مواجهة إرهاب الإخوان، حسب زعمه.

وناشد لاشين وزير الداخلية ضرورة طلب المدد لقوات الداخلية من القوات المسلحة حتى يتسنى للداخلية مواجهة إرهاب الإخوان من ناحية والقضايا الجنائية من ناحية أخرى.

وكانت قد حصلت وكالة اخبار ليل ونهار على تفاصيل المجزرة: بداية تفاصيل الأحداث، وقعت أحداثها يوم الأربعاء الماضى، عندما قام طالبان ينتمون إلى عائلة “الدابودية” بمدرسة الثانوية الصناعية نظام خمس سنوات باستغلال جدران المدرسة لتصفية خلافات بينهما وبين عدد من عائلة “الهلايل”، وكتبوا عبارات مسيئة تطعن فى شرف العائلة الأخرى، فأراد طلاب “الهلايل” الانتقام، فاستعانوا بمجموعة من الشباب خارج المدرسة، فحاولوا اقتحام المدرسة والفتك بالطالبين، إلا أن طلاب المدرسة الصناعية تصدوا لهم بالحجارة وتبادل الطرفان الاشتباكات، وتعطلت الدراسة بالمدرسة منذ الأربعاء الماضى.

وعقب صلاة الجمعة الماضية، انتشرت العبارات المسيئة على جدران المنازل والشوارع بــ”نجع الشعبية” بالسيل الريفى دائرة قسم ثان أسوان، فأراد أطراف “الدابودية” الانتقام وأثناء تجمهرهم عقب صلاة الجمعة، فتح أبناء “الهلايل” النيران بالأسلحة الآلية على أبناء “الدابودية” فأسفرت الأحداث عن سقوط 3 قتلى بينهم سيدة، وإصابة 23 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى العلاج اللازم.

ثم فرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً بمنطقة الأحداث لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى، وحاولت استدعاء كبار العائلتين لإنهاء الأزمة، وتمكنت من ضبط ثلاثة أشخاص ينتمون لقبيلة “بنى هلال”، وعاينت النيابة جثث المتوفين وصرحت بدفنها بعد استدعاء الطب الشرعى لتشريح الجثث.

نار الثأر لم تهدأ لدى “النوبيين” واستغل شباب القبيلة انشغال كبار عائلتهم بدفن جثث الضحايا، وقاموا بتجميع أنفسهم بالمئات، وهجموا فى الساعات الأولى من صباح السبت الماضي بالأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف على منازل “بنى هلال” واستمرت الاشتباكات حتى طلوع الفجر، وانتهت بمصرع 14 شخصاً من الهلايل وشخص واحد من النوبيين، وتنوعت أسباب الوفاة ما بين طلقات نارية، وطعنات وذبح بين الرجال والنساء والأطفال.



وقد تجددت امس الاشتباكات، حيث أشعل الهلايل فى محاولة للأخذ مرة أخرى بالثأر النيران فى منزل مكون من ثلاث طوابق لشخص ينتمى لـ”النوبيين” وأسفرت تجدد الاشتباكات عن وقوع عدد من القتلى الجدد، لترتفع بذلك الحصيلة شبه النهائية إلى 30 قتيلاً وإصابة 50 آخرين، بحسب مديرية الصحة بأسوان، واحتراق حوالى 16 منزلاً.

وكانت قوات الأمن والجيش قد تدخلت بعد المجزرة، لكنها لم تستطع السيطرة على الاشتباكات، نظرا لشدتها، وانسحبت قوات الامن من المكان خوفا على عناصرها، وكل مااستطاعت قوات الجيش والداخلية فعله هو عمل اتفاق على هدنة مؤقتة 3 ايام لايقاف اطلاق الرصاص بين القبيلتين.



التعليقات
0 التعليقات