/>

الانقلاب لا يرحم... معاقون في سجون الانقلاب بلا أي تهمة حقيقية






معاق متهم بحيازة 30 كجم مولوتوف
من بين 220 شخصًا عُرفوا باسم «سجناء عابدين»، «بلال خليل» متهم بـ«مقاومة السلطات، والتعدي على قوات الأمن، وحيازة أسلحة نارية وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، والشروع فى القتل والتجمهر وقطع الطريق، وزجاجات مولوتوف، وتكدير السلم العام وقطع الطريق العام».
الاسم: بلال خليل فتحي
السن: 20 عامًا
الوزن: لا يتجاوز 45 كيلو جرامًا
الدراسة: طالب بكلية التمريض
الحالة الصحية: مُصاب بإعاقة بزراعه اليمنى، وضعف فى أعصاب يديه فضلًا عن إصابته، الأمر الذي جعله لا يستطيع إمساك القلم للكتابة، وقد أجازت كليته (التمريض) أن تكتب له زميلته في امتحانات التي أُجريت قبل القبض عليه بأيام، يعاني من وجود كهرباء زيادة في المخ تؤدي إلى نوبات صرع يعالج منها منذ طفولته، وهبوط في ضغط الدم وهبوط مفاجئ في سكر الدم.
يقول «خليل فتحي» والد بلال، إن ابنه تم القبض عليه بشكل عشوائي خلال تواجده بمحيط دار القضاء العالي، أثناء سحبه لنقود من ماكينة الصرف الآلي هناك، ليتم مطاردته ضمن 228 آخرين، وخلال توقيفه حدثت مشادة كلامية بينه وبين الضابط الذي قبض عليه، الأمر الذي جعل بلال يستغيث تليفونيًا بوالده، ليجد رد الأمن "وحياة أمه ما هخليك تشوفه تاني".
ذهب والده للبحث عنه بأقسام الأزبكية والموسكي وقصر النيل، إلى أن وجد محضر أُدرج فيه اسمه برقم 291 إداري عابدين.
وقال فتحي، إن: "الأحراز الملفقة المنسوبة لابني كانت حقيبة زجاجات مولوتوف بداخلها هاتفه المحمول تزن أكثر من 30 كيلو جرامًا، في حين أن وزنه لا يتجاوز 45 كيلو".
وتم الإفراج عن بلال بكفالة ألف جنيه، وهو لا يزال على ذمة القضية، بسبب تكرر نوبات الصرع وحالته الصحية المتردية.
 
مصاب بشلل الأطفال يحرق قسم شرطة غير موجود!
الاسم: حمدي جازية
المؤهل: حاصل على الدكتوراة من كلية أصول الدين  جامعة الأزهر
المهنة: إمام مسجد الحمزاوي بمدينة البدرشين
الحالة الصحية: مصاب بشلل الأطفال
الحالة الاجتماعية: متزوج وله 3 أبناء
التهمة: «حرق واقتحام  قسم «سقارة» سبتمبر الماضي عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة»
تبدو المفارقة حسبما روى أحد أفراد أسرته لـ«بوابة الشروق»، في أن "سقارة بالجيزة لا تحتوي على قسم شرطة من الأساس، ولكنها تحتوي على نقطة شرطة صغيرة لم تُمس بسوء ولم تتعرض لأي حريق".
ويضيف، أن "حالته الصحية لا تسمح باتهام مثل الذي يحتجز على إثره، ولكنه يرى الأمر سياسيًا وليس قانونيًا حيث إن العلاقة بينه وبين جهاز أمن الدولة كانت سيئة لغاية إبان حكم مبارك، وتم تهديده أكثر من مرة بالاعتقال بسبب نقده لمبارك على المنبر. وخلال القبض عليه وجد اعتداءً بالضرب أمام أسرته والمارة بالشارع".
 
عامان حبس لمعاق ذهنيًا أدين بالتجمهر
الاسم: محمود عبد العظيم توفيق
الحالة الصحية: اضطراب عقلي (ذهان فصامي ووجداني)
التهمة: «الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام ومقاومة السلطات والتعدي على قوات الأمن وإثارة الشغب والتجمهر وحمل السلاح واستعراض القوة وحيازة أسلحة نارية وتعطيل المواصلات».
تقول «ياسمين حسام» الموكلة بالدفاع عم المتهم، في تصريحاتها لـ«بوابة الشروق»: إن "المحتجزين على ذمة نفس القضية تعرَضوا للتعذيب قبل ساعات من محاكمتهم وهُددوا بأن الحديث حول ما حدث سيتسبب في تكراره، ورفض القاضي إثبات الإصابات التي لحقت بهم، الأمر الذي دعا الدفاع إلى التقدم بمذكرة للمجلس القومي لحقوق الإنسان".
الحكم: الحبس عامين ومراقبة سنتين.
 
"االمصدر: بوابة الشروق"

التعليقات
0 التعليقات