قالت مجلة "نيو ريبابليك" New Republic الأمريكية أن هناك مخاوف أمريكية ومن جانب العسكر بمصر من قدرة جماعة الإخوان المسلمين علي استيعاب الضربة التي وجهت لهم والتماسك والعودة بسرعة للفوز بالسلطة ومحاكمة الانقلابيين داخل المجلس العسكري.
وأضافت المجلة- في تقرير لها بعنوان "الإخوان يعتقدون بقدرتهم علي الفوز مرة ثانية" نشر في التاسع عشر من الشهر الجاري- أن "صراع الوجود الذي بدا بين الانقلاب وجماعة الإخوان المسلمين سوف يستمر ويتدهور مستقبلاً؛ لأن كلا الطرفين يرفض تقديم تنازلات، وأن جماعة الإخوان تؤمن بانتصارها في النهاية وسقوط الانقلاب ومحاكمة قادته، وأنه حتى لو أقدم الانقلاب على إعدام قيادات فهذا لن يفت في عضد الشباب الذين يقودون الثورة ضد الانقلاب حاليًا ومستعدون للشهادة وغير موافقين علي أي مصالحة لا تنطوي علي عودة الرئيس مرسي ومحاكمة قادة الانقلاب على المجازر التي وقعت ضد المتظاهرين ومحاسبة الشرطة.
ويقول الباحث "اريك تريجر" كاتب المقال أنه منذ الانقلاب وواشنطن تحاول التوصل لمصالحة بين الانقلاب ومعارضيه وتشجع المصالحة بينهما، بيد أن أيا من الطرفين لا يقبل هذه المصالحة إلا بشروطه .
ويؤكد انه رغم قتل الانقلاب أكثر من 2500 من المعارضين وسجن أكثر من 16 ألفًا من المصريين لم تخف أو ينخفض سقف شروط الإخوان ومعارضي الانقلاب، والجميع يتحدث عن "الانتقام" وعن عودة الرئيس مرسي، وأن يذهب أولئك الذين أبعدوه وبخاصة عبد الفتاح السيسي ويحاكموا.
مضيفًا: إن الإخوان يتعهدون بمواصلة المقاومة ويصرون أنهم منتصرون، وننسى "المصالحة"؛ ما يعني أن الصراع الوجودي بين الانقلاب ومعارضيه سيستمر.