/>

أسرار صفقة القرن المُخيفة بين السيسي وأمريكا ، وخبايا برنامجه الرئاسي الذي قدمه للبيت الأبيض !!







لا يوجد انقلاب عسكري في العالم يمكنه أن ينتج انتخابات أو ديمقراطية في بلاده  تضع قائد الانقلاب في سدة الحكم ، هذا تهريج ودجل سياسي غير مقبول ولا معقول أيضا ، فأن يظل الجيش يحكم بلداً فذلك معناه استمرارية الانقلاب العسكري ولا شيء آخر مهما وضعوا علي الوجه الديكتاتوري ل مساحيق الديمقراطية الموجودة الكرة الأرضية !!

برنامج ساعة لقلبك !!

كلما كان موعد المسرحية الانتخابية يقترب كنا نشاهد ونسمع إعلاميو شاشات مبارك السيسي أنه يملك برنامجاً رئاسياً ماحصلش ولا هايحصل وأنه البرنامجج وضعه جهابذة الاقتصاد في مصر تحت إشراف عبقري الرغيف السيسي  ليدللوا علي أنه
( بيفهم ) وسوف يختار البرنامج الأنسب !!

ثم حينما جاءت الفكرة حلت السكرة ، جاءت الانتخابات فخرجوا ثانية من خمارات الفضائيات سكاري يتطوحون بأفكارهم الدائرة في فلك النفاق فقط لا غير .. برنامج ؟ ! مين اللي قال برنامج ؟! ده أحسن شيء في الدنيا المفاجآت .. البرنامج ده يعني وعود كاذبة !

طب يا كل كذاب ونطع  ..أليس أنتم الذين   وعدتم  ببرنامج  .. هاهي الوعود الكاذبة من أولها بعدما اتضح أنه لم يكن سوي برنامج ساعة لقلبك للفرفشة والهزار والضحك علي ... مصر للأسف الشديد !!

البرنامج الرئاسي لأمريكا وليس لشعب مصر !!

الحقيقة الدامغة أن السيسي لم يقدم برنامجاً رئاسياً للشعب المصري لأنه أساساً ليس معنياً بالشعب المصري ولو كان معنياً به لأنجز شيئاً واحداً منذ تنصيبه رئيساً غير شرعي  للبلاد وحتى الآن غير الشحاتة من أشر الحكام العرب  والسجود للغرب بزعامة أمريكا وإسرائيل ، وكما قال الفل الكبير مصطفي الفقي أنه لن يأتي حاكم إلا برضاء أمريكا !

ولذلك حينما أفرزت انتخابات الثورة الرئيس مرسي فزعت أمريكا من فكرة تغول الحكم الإسلامي بمصر ومن ثم انتقاله بفعل الامتداد الحضاري والثقافي لمصر وتوقع بسط سيطرة الإسلام كنظام ومنهج للدولة علي البلاد المجاورة لتصبح اسرائيل حينها كياناً منعزلا تماماً يسقط وحده وبلا حرب !!

فوضعت أمريكا يدها في يد السيسي فوراً وفي يد عدة ( سيسيات آخرين ماركة صنع في أمريكا  ) كعبد لديها كما بقية العبيد من حكام العرب لتنفيذ أجندة أمريكا في المنطقة بعد أن شعرت بالخطر الداهم القادم من مصر والذي سيهدد الحضارة الغربية كلها في المستقبل !!

**وأول بنود تلك الأجندة والتي هي في برنامج السيسي المطيع لأمريكا هو محاربة الكيان الاسلامي الأول في مصر والعالم وهو الاخوان المسلمين وكسر ذلك التنظيم في مصر والبلاد العربية ، وهذه هي المهمة الأولي والخطيرة في برنامج السيسي الذي قدمه للبيت الأبيض لإثبات إنه حامي عبودية الشرق للغرب !!

 ولم يكن فض رابعة علي شناعته وإجرامه وحيوانيته سوي تقديم القربان المطلوب لنيل الرضاء الأمريكي الإسرائيلي وأظنه قد نجح بامتياز مع مرتبة الإجرام الأولي !!

** التمويل العربي الجنوني لا يتم من أجل إنقاذ الشعب المصري من الفقر والعوذ فهؤلاء شرزمة لا تنفق أموالها إلا في أحضان الغانيات والتسكع في أوربا.. الملهي الليلي لأشاوس العرب وأمرائهم !!

 ولكنهم يمولون السيسي لنفس الغرض .. وهو القضاء علي التيار الاسلامي وتمكين العلمانية لغزو العقل المصري حتي في مؤسساته الدينية مثل الأزهر والأوقاف الذي بدأ فعلاً مع الانقلاب في التوجه نحو استكمال مسيرة علمنة الأزهر والأوقاف بقوة شديدة أكثر مما كانت عليه أيام المخلوع مبارك بمراحل !!

** إتاحة المزيد من الحرية والمال بلا حساب للإعلام المصري  الذي يعمل  علي ملف  التشويه لكل ما هو إسلامي وتصدير مفهوم جديد للإسلام بعيداً عن كونه منهاج حياة كما أنزله الله عز وجل علي رسوله صلي الله عليه وسلم باستخدام الكارهين للإسلام من مسلمي البطاقة الشخصية !!

( 99%من إعلاميي الفضائيات علي وجه الخصوص كذلك وتم اختيارهم علي الفرازة .. وبالمناسبة هم لا يصلون ولا يركعونها من مجدي الجلاد لإبراهيم عيسي ومَن بينهم ) !!

** برنامج السيسي الأمريكي يحمل إمكانية مؤكدة لشن حروب في المنطقة وتلك هي الصفقة الكبري والأخطر في تمكين استمرار السيسي في الحكم وقد وجدوا منه طاعة عمياء حتي قبل أن يصل للرئاسة رسمياً بتلك المسرحية بالاغارة علي ليبيا والتي ستكون ملفاً مفتوحاً فور تنصيبه علي العرش ليواصل جنونه في تتبع التيار الاسلامي أينما كان بالمنطقة العربية !!

 وبالبداهة .. فمن قتل أبناء شعبه وجلدته وحرق جثثهم الطاهرة  حيها وميتها .. ماذا تتصور أن يفعل بالآخرين ؟!

* أيضا سيتعامل السيسي في القضية الفلسطينية مع مسترعباس وسيلفظ حماس نهائياً وسيحاول نظامه الذي يتشكل الآن في أمريكا أو ربما انتهوا فعلاً من تشكيله وسوف تزرع أمريكا جواسيسها في عدة وزارات كما كانت تفعل مع مبارك بالضبط
 ( يوسف والي بطرس غالي فاروق حسني وما شابه ) وزعزعة أي صلح بين حماس وفتح ومشاركة إسرائيل في تضييق الوضع الاقتصادي علي غزة المسلمة !!!

* في مقابل ذلك سوف تقوم أمريكا بإيقاف بناء سد النهضة في أثيوبيا ( مؤقتا فقط )  وتصوير ذلك علي أنه نجاح للسيسي حتي تُضفي عليه بطولة مصطنعة أمام المصريين وتعطي الفرصة للإعلام العميل لتمكين الديكتاتور أكثر وأكثر وتصويره علي أنه حمي مصر من العطش بينما ستطالبه أمريكا برد المكافأة المؤقتة فورأ ودونما تأخير  !! 

* ملف إيران النووي لم يُحسم بعد ، وعدم حسمه ليس لأن إسرائيل لا ترغب في حسمه ولكنهم يتعاملون معنا كأولويات ، فأمريكا تريد عودة مصر كعميل لها في المنطقة بكل ما تحمله الكلمة وليس حليفاً ولا صديقاً وما إلي آخره من هذا الكلام الفارغ الذي لم يكن له أي وجود ولن يكون في ظل سياسية السيد والعبيد !!

 وأمريكا تريد من عملائها في المنطقة المشاركة في القضاء علي النووي الإيراني وأن تجعله هدفاً للمنطقة بأسرها وهذا الملف مخيف بدرجة قصوي وسيحشرون مصر فيه حشراً مع السعودية والأمارات لتكون رابعته إسرائيل ضد إيران !!

 وتذكر ماذا فعلوا حينما أحسوا أيام كان يباشر الرئيس المختطف مرسي عمله الرئاسي بمجرد تقارب بسيط بين مصر وإيران !!

*إفقار الشعب المصري علي مدي ثلاثون عاماً من حكم المخلوع ليس لأن حكوماته المتعاقبة يتم اختيارها فاشلة ولصوصا عن عمد فقط ولكن لأن النظام لا يريد النجاح أصلاً ولا يسع له  ولم يكن في خطة أي حكومة النهوض بمصر علي الإطلاق ، بل كان العكس هو الذي يحدث في سياسة واضحة تماماً ومقصودة بتعليمات خارجية ( أمريكا طبعا) !

 لأن أمريكا تعلم جيداً أن تطور مصر وتقدمها يحيلها إلي قوة عظمي دون أي شك والدليل علي ذلك أن علماء وعباقرة مصر في مختلف التخصصات أثبتوا وجودهم في الخارج فمادا يحدث في الداخل لو تمكنت مصر من النهوض وعليه سيتم تسليم السيسي ملف إفقار مصر تماما كحبيبه المخلوع  بغطاء إعلامي يبرهن علي عكس الحقيقة أن مصر بلا موارد نهائياً ويعدد لك أسباب الفقر الدكر الذي تعاني منه مصر من أيام الفراعنة .. ألا تري ماذا يرتدي الفراعنة في الرسومات علي الجدران الأثرية .. دول كانوا مش لاقيين هدوم !!

( لاحظ أنهم أيام عمل الرئيس  مرسي كانوا يقولون أن مصر بها موارد تجعلها في مقدمة صفوف دول العالم  .. الآن ماتت الموارد وشيعوها إلي قبرها في جنازة إعلامية حاشدة !!)

إننا بالفعل أمام صفقة مخيفة هي بالفعل صفقة القرن ودعك من محاكمة القرن المسرحية ،فتلك صفقة القرن الواقعية ولتتأكد تماما أنه لم يكن ليُسمح لقائد الانقلاب العسكري (الذي تسميه هكذا كل شعوب الأرض علي فكرة) بالجلوس ولو للحظة واحدة كديكتاتور مُتوج إلا بصفقة بري جداً  ما قلته ربما يكون لا شيء أمام ما ستأمر به أمريكا مع كل تطور بالمنطقة !!

( لاحظ أيضاً أن مبارك زج بمصر في حرب الخليج ولم يعطي أي فرصة للحل السلمي وكان مبارك يعلم تماما أن الغرض الحقيقي هو تدمير جيش العراق ) !

 في النهاية فإن المحك الوحيد في إنقاذ مصر والأمة العربية هو في صحوة الشعوب واعتصامها بالله وحده وسنة نبيه الخاتم

وقد قالها المصطفي صلي الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) 

التعليقات
0 التعليقات