الأحد 8 يونيو 2014 حفل تنصيب "المشير" عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري الذي أطاح بأوّل رئيس منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، "المشير" لم يحصل على لقب المشير إلاّ بعد أن انقلب على نتائج أفرزها صندوق الشرعيّة والديمقراطية. الفريق أوّل عبد الفتاح السيسي انقلب على رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمّد مرسي ليس لينال لقب المشير بل ليغتصب سلطة الرئيس، وكرسي الرئيس ومقام الرئاسة.
رئيس مغتصب لا يحضر في الساحات العامة، يقوم بحملة انتخابيّة عبر "سكايب" والبرامج التلفزيونيّة، يفوز في انتخابات أشبه بالمسرحيّة، في دولة عربيّة إسمها "مصر بلد العجائب" يمكنك أن تشاهد لجنة الانتخابات تمدد التصويت بيوم آخر لا لكثرة الناخبين بل لعزوف الناس عن الانتخابات.
في بلد "المشير" عبد الفتاح السيسي يمكنك أن ترى أمام مكاتب الاقتراع نسوة بثياب يكشف مفاتنهن تنادي الناخبين "حوذ حضن وبوسة وتعالى صوّت"، في بلد المشير يمكن أن تتحوّل نسبة التصويت التي أعلنت النيويورك تايمز أنّها لا تتجاوز الـ10 بالمائة إلى 43 بالمائة في وسائل إعلام "المشير".
في "بلد المشير" لا مجال للتعبير لا مجال للتغيير، العسكر سادة والمواطنون عبيد، في "بلد المشير" من لا يذهب للتصويت يعاقب بغرامة 500 جنيه، في "بلد المشير" لا برنامج للرئيس، برنامجه يتمثّل في إعادة بناء الجيش المصري وأنّ أي تهديد لدولة عربيّة ستجد هذه الدولة الجيش المصري يدافع عنها فقط "مسافة السكة" على حد تعبير السيسي.
في "بلد المشير" يحتفل الشعب بانتصار "المشير" الباهر بنسبة 96,91 بالمائة رغم كون برنامجه لا تشغيل فيه ولا استثمار ولا ديمقراطيّة، برنامجه عنوانه "لا وجود للإخوان في فترة حكمي لمصر". عصر يبدؤه المشير بإقصاء شق واسع من أبناء الشعب المصري. يحتفل الشعب بتنصيب المشير المغتصب للسلطة باغتصاب النساء المحتفلات.
في الثامن من جوان تجمّع عدد من الذئاب الآدميّة المتوحشة من أنصار رئيس مصر الجديد المشير عبد الفتاح السيسي ليقيم وليمة تحرش واغتصاب على شرف إحدى مساندات القائد العسكري والرئيس الجديد، القائد الذي وعد بأنّ أمن الدول العربيّة من أمن مصر وأنّ أي تهديد لأي دولة عربيّة لا يفصل الجيش المصري عن حمايتها سوى مسافة الطريق. لكن هاهي إحدى نساء مصر تغتصب جماعيا في حفل تنصيب المشير رئيسا لمصر، وقد عجز عن حمايتها أو الذود عن شرفها هذا الجيش الأسطورة.
انتشر على اليوتيوب وشبكات التواصل الإجتماعي فيديو الوليمة الجنسيّة لأنصار السيسي من المتحرشين، فيديو يأكّد مدى شهامة صاحبه وهو يصور إحدى نساء وطنه عاريّة والدماء تسيل منها بعد أن تداول على اغتصابها أنصار رئيسه القادم الجديد إلى قصر الاتحاديّة.
والأتعس مما قام به مصوّر الفيديو من وقاحة ما أتته مذيعة برنامج "صباح التحرير ويك إند" -الذي يبث على قناة التحرير المصريّة-، مها بهنسي والتي علقت على الهواء على واقعة تحرش على الفتاة بميدان التحرير ليلة حفل تنصيب السيسي رئيسا، قائلة: "مبسوطين بقى.. خلي الشعب يهيص" تعقيبا على ما قالته مراسلة قناة "التحرير" حول وجود حوادث تحرش. شعب "يهيص" بشرف نسائه كيف لا وفريق أول "بيهيص" بدماء أبناء وطنه.
رق قلب القادم الجديد إلى قصر الاتحاديّة وقرر زيارة السيدة المغتصبة في حفل تنصيبه حاملا معه باقة من الورد الأحمر، لون شبيه بدماء بكارتها الذي سال على إسفلت التحرير، وردد على مامعها عبارة "أحنا آسفين... حقك علينا"، كلمات تعيد إلى الأذهان بعض المشاهد من الدراما المصريّة. وتجنّد الإعلام في "بلد المشير" ليصوّر لنا السيسي العسكري القوي في صورة رجل ذو قلب رحيم يأسى لأي مكروه يصيب نساء مصر.
لكنّ ما يزيد الواقعة حقارة هو ما صرّحت به الفنانة غادة عبد الرازق التي عبرت عن حسدها للمغتصبة لأنّ الاغتصاب متّعها حسب رأي عبد الرازق بزيارة خاصة من المشير السيسي. ولم تقف النذالة عند هذا الحدّ حيث قال أحد الموقوفين في حادثة الاغتصاب بأنّهم أعلموه بأنّ الضحيّة إخوانيّة فأراد المشاركة في الوليمة الجنسيّة معتبرا ضحيّته كافرة إن كانت حقا إخوانيّة. لتلبّس الأمر على المتابع هل شرف نساء مصر صار مرتبطا بالإيديووجيا والانتماء السياسي؟ وهل يوجد إحوانيّة تحتفل بتنصيب السيسي رئيسا لمصر بعد أحداث ميداني رابعة والنهضة؟
تحرّش تلو آخر في عهد رئيس اغتصب بلدا بأسره، في عهد مشير اغتصب لقب المشير أعلى رتبة عسكريّة بالجيش المصري، لكن في زمن السقوط والانحطاط يصبح كلّ إثم مباح وكلّ رذيلة متاحة، كيف لا ومصر تعيش في ظلّ رئيس مغتصب، وأنصار متحرّشون.
رئيس مغتصب لا يحضر في الساحات العامة، يقوم بحملة انتخابيّة عبر "سكايب" والبرامج التلفزيونيّة، يفوز في انتخابات أشبه بالمسرحيّة، في دولة عربيّة إسمها "مصر بلد العجائب" يمكنك أن تشاهد لجنة الانتخابات تمدد التصويت بيوم آخر لا لكثرة الناخبين بل لعزوف الناس عن الانتخابات.
في بلد "المشير" عبد الفتاح السيسي يمكنك أن ترى أمام مكاتب الاقتراع نسوة بثياب يكشف مفاتنهن تنادي الناخبين "حوذ حضن وبوسة وتعالى صوّت"، في بلد المشير يمكن أن تتحوّل نسبة التصويت التي أعلنت النيويورك تايمز أنّها لا تتجاوز الـ10 بالمائة إلى 43 بالمائة في وسائل إعلام "المشير".
في "بلد المشير" لا مجال للتعبير لا مجال للتغيير، العسكر سادة والمواطنون عبيد، في "بلد المشير" من لا يذهب للتصويت يعاقب بغرامة 500 جنيه، في "بلد المشير" لا برنامج للرئيس، برنامجه يتمثّل في إعادة بناء الجيش المصري وأنّ أي تهديد لدولة عربيّة ستجد هذه الدولة الجيش المصري يدافع عنها فقط "مسافة السكة" على حد تعبير السيسي.
في "بلد المشير" يحتفل الشعب بانتصار "المشير" الباهر بنسبة 96,91 بالمائة رغم كون برنامجه لا تشغيل فيه ولا استثمار ولا ديمقراطيّة، برنامجه عنوانه "لا وجود للإخوان في فترة حكمي لمصر". عصر يبدؤه المشير بإقصاء شق واسع من أبناء الشعب المصري. يحتفل الشعب بتنصيب المشير المغتصب للسلطة باغتصاب النساء المحتفلات.
في الثامن من جوان تجمّع عدد من الذئاب الآدميّة المتوحشة من أنصار رئيس مصر الجديد المشير عبد الفتاح السيسي ليقيم وليمة تحرش واغتصاب على شرف إحدى مساندات القائد العسكري والرئيس الجديد، القائد الذي وعد بأنّ أمن الدول العربيّة من أمن مصر وأنّ أي تهديد لأي دولة عربيّة لا يفصل الجيش المصري عن حمايتها سوى مسافة الطريق. لكن هاهي إحدى نساء مصر تغتصب جماعيا في حفل تنصيب المشير رئيسا لمصر، وقد عجز عن حمايتها أو الذود عن شرفها هذا الجيش الأسطورة.
انتشر على اليوتيوب وشبكات التواصل الإجتماعي فيديو الوليمة الجنسيّة لأنصار السيسي من المتحرشين، فيديو يأكّد مدى شهامة صاحبه وهو يصور إحدى نساء وطنه عاريّة والدماء تسيل منها بعد أن تداول على اغتصابها أنصار رئيسه القادم الجديد إلى قصر الاتحاديّة.
والأتعس مما قام به مصوّر الفيديو من وقاحة ما أتته مذيعة برنامج "صباح التحرير ويك إند" -الذي يبث على قناة التحرير المصريّة-، مها بهنسي والتي علقت على الهواء على واقعة تحرش على الفتاة بميدان التحرير ليلة حفل تنصيب السيسي رئيسا، قائلة: "مبسوطين بقى.. خلي الشعب يهيص" تعقيبا على ما قالته مراسلة قناة "التحرير" حول وجود حوادث تحرش. شعب "يهيص" بشرف نسائه كيف لا وفريق أول "بيهيص" بدماء أبناء وطنه.
رق قلب القادم الجديد إلى قصر الاتحاديّة وقرر زيارة السيدة المغتصبة في حفل تنصيبه حاملا معه باقة من الورد الأحمر، لون شبيه بدماء بكارتها الذي سال على إسفلت التحرير، وردد على مامعها عبارة "أحنا آسفين... حقك علينا"، كلمات تعيد إلى الأذهان بعض المشاهد من الدراما المصريّة. وتجنّد الإعلام في "بلد المشير" ليصوّر لنا السيسي العسكري القوي في صورة رجل ذو قلب رحيم يأسى لأي مكروه يصيب نساء مصر.
لكنّ ما يزيد الواقعة حقارة هو ما صرّحت به الفنانة غادة عبد الرازق التي عبرت عن حسدها للمغتصبة لأنّ الاغتصاب متّعها حسب رأي عبد الرازق بزيارة خاصة من المشير السيسي. ولم تقف النذالة عند هذا الحدّ حيث قال أحد الموقوفين في حادثة الاغتصاب بأنّهم أعلموه بأنّ الضحيّة إخوانيّة فأراد المشاركة في الوليمة الجنسيّة معتبرا ضحيّته كافرة إن كانت حقا إخوانيّة. لتلبّس الأمر على المتابع هل شرف نساء مصر صار مرتبطا بالإيديووجيا والانتماء السياسي؟ وهل يوجد إحوانيّة تحتفل بتنصيب السيسي رئيسا لمصر بعد أحداث ميداني رابعة والنهضة؟
تحرّش تلو آخر في عهد رئيس اغتصب بلدا بأسره، في عهد مشير اغتصب لقب المشير أعلى رتبة عسكريّة بالجيش المصري، لكن في زمن السقوط والانحطاط يصبح كلّ إثم مباح وكلّ رذيلة متاحة، كيف لا ومصر تعيش في ظلّ رئيس مغتصب، وأنصار متحرّشون.
نون بوست