قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إنه أصبح من الصعب على إسرائيل إنكار قصفها للبنية الأساسية في قطاع غزة مع استمرار هجومها على القطاع وقصفه بشكل متواصل المتواصل، مشيرة إلى الهجوم الأخير على محطة الكهرباء الثلاثاء الماضي. ولفتت إلى إن "إسرائيل" تستهدف البنية الأساسية للقطاع في حربها المستمرة على قطاع غزة.
وأشار إيان بلاك -محرر شئون الشرق الأوسط في التقرير المنشور اليوم- إلى تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقا بأنه لا يستهدف المنشآت الهامة غير العسكرية، وأكد أنه لا يستهدف سوى مواقع "الإرهابيين" على حد زعم الصهاينة مثل الأنفاق التي يتم منها إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل" استخدمت هذه السياسة من قبل حيث قصفت المنشآت المدنية الحيوية في الهجوم على ضواحي جنوب بيروت حيث المعاقل القوية لحزب الله عام 2006 وذلك باستخدام قوة هجومية هائلة وغير متوازنة لتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية بهدف ضرب الدعم الشعبي لحزب الله الذي يسيطر على المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى قلق المؤسسات الإغاثية الشديد من حجم الأزمة الإنسانية في غزة حيث حذرت المؤسسات غير الحكومية من أن أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة يعانون من نقص المياه وخدمات الصرف الصحي وطفح مخلفات المجاري في الشوارع بسبب تحطم المواسير، وأن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون دون كهرباء وهناك مئات الآلاف غيرهم يعانون من شح شديد في الكهرباء.
كما تم تدمير الكثير من خطوط الطاقة ولم تتمكن أطقم الصيانة من إصلاحها بسبب القصف المتواصل. كما أن الخدمات في المستشفيات على وشك الانهيار.
وأوضحت الصحيفة أن قصف محطة الكهرباء يكشف أن إسرائيل تستهدف متعمدة تلك المناطق وليس فقط الأهداف العسكرية. أما إذا كان قصف المحطة نتيجة خطأ فهذا يعني أن قول إسرائيل بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة غير صحيح.
0
التعليقات
.jpg)
