/>

بعد غلق المساجد : عماد الدين حسين يحرض على انوارها فى مقاله: من يدفع ثمن كهرباء المساجد ؟؟








بعد تأميم واغلاق المساجد وهجر المصلين لها طوال شهر رمضان ، بدأ الانقلابي عماد الدين حسين مدير تحرير الشروق فى اتحريض على انوارها .
حيث كتب مقالاً اليوم بعنوان : من يدفع ثمن كهرباء المساجد ؟؟
بدأه ببلاغ رسمى إلى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال فيه :
ذهبت إلى قريتى فى محافظة اسيوط لقضاء العيد مع اسرتى، وجدت ستة مساجد على الأقل فى كل واحد منها مئذنة طولها اكثر من عشرين مترا (!!!) مزينة بمئات اللمبات الكهربائية الملونة بعضها يصل إلى الألف لمبة (!!!) ومضاءة منذ صلاة المغرب وحتى الصباح.
6مساجد بقريته الصغيرة كل مسجد به مأذنه ارتفاعها 120 متراً أي بارتفاع 40 دوراً سكنياً على الاقل .
ثم اضاف : قريتى ليست استثناء فكل قرى الصعيد تفعل الشىء نفسه تقريبا. (!!!) اتذكر أن البداية منذ سنوات كانت تنافسية قبلية بين القرى فيمن يبنى المسجد الأكبر والأعلى.
بعد ساعتين من وصولى للقرية ليلا انقطع التيار لمدة ساعتين وعندما عاد ظلت هذه المآذن منارة.
المفارقة أن بيوتا كثيرة فى القرية وسائر قرى الصعيد بدأت تعرف ظاهرة ماكينات الإنارة ومعظمها صينى الصنع ينزل بها المصريون من الخليج وتكلفتها تبدأ من ألفى جنيه إلى ستة آلاف وتعمل بالوقود، وخريطة انتشار هذه
الماكينات بالقرية هى نفسها خريطة وجود ابنائها بالخليج.
مع الانقطاع المتكرر للكهرباء الذى يصل احيانا إلى ثلاث مرات يوميا أصبح الاعتماد على هذه الماكينات كبيرا وعمليا فإن هذه الماكينة وسعر وقودها صار محملا على فاتورة الكهرباء التى يدفعها المواطن.
الظلام فى الريف موحش وصار التيار الكهربائى اساسيا فى حياة السكان وغالبيتهم لم يتعودوا على «اللمبة السهارى والعويل» أو «نمرة خمسة»، وبالتالى فالتذمر من انقطاع التيار شديد، خصوصا انهم يعتقدون أن مدد الانقطاع اكبر مما يحدث فى المدن خصوصا القاهرة.
نعود إلى اصل القصة، ونسأل: إذا كانت مصر تعانى مشكلة جوهرية فى الوقود والكهرباء فهل من المنطقى ما يحدث من هدر رهيب للكهرباء فى مآذن المساجد وبعض الكنائس (!!!)
على حد علمى فإن بعض الفقهاء افتوا بوقف أداء فريضة الحج وهى الركن الخامس فى الإسلام اذا كانت الدولة تحتاج أموال الحج من أجل إطعام الناس، وبالتالى فإن هدر الكهرباء بهذه الطريقة ضد مبادئ الاسلام.
لا اعلم كيف وصل الناس إلى هذه الدرجة من الانفصام يؤدون الصلاة فى الداخل ثم يسمحون بهذا الهدر فى الطاقة فى الخارج؟.
ثم انتقل الى الكنائس التي توازي قرى فى احجامها الكبيرة ، على استحياء واضاف :
وحتى إذا كانت المساجد والكنائس تدفع نظير ما تستهلكه من كهرباء فإن هذا الهدر يجافى اى منطق.
أتمنى من وزير الأوقاف وسائر المسئولين أن يلزموا المساجد بالاقتصاد فى الكهرباء والمياه وان يتم فصل كل التيار الكهربائى بعد انتهاء أى صلاة والفصل الكامل بعد صلاة العشاء على ان تترك لمبة واحدة فوق كل مئذنة كعلامة ارشادية واتمنى ايضا أن يتم التعميم على الكنائس اذا كانت تفعل الأمر نفسه، وكذلك أى مؤسسة حكومية.
مشكلة هدر التيار الكهربائى ليست مشكلة الحكومة، عمليا هى مشكلة الشعب الذى يعتقد غالبيته انه لا مشكلة اذا تركنا كل لمبات الوزارة أو الهيئة أو المؤسسة أو المسجد مضاءة طالما أن الدولة هى التى ستتحمل وننسى اننا نحن الذين سوف ندفع الفاتورة فى النهاية.
المطلوب من السادة المسئولين معاقبة امام المسجد أو أى مسئول أو موظف أو عامل اذا ترك الانوار مضاءة بعد أداء الصلاة.
المثل الشعبى يقول: اللى محتاجه البيت يحرم على الجامع.. واليوم لم يعد البيت فقط هو المحتاج بل الدولة كلها.







التعليقات
0 التعليقات