ذكر تقرير للتايمز صباح اليوم ان السعودية نشرت قوات باكستانية ومصرية على حدودها .
وقال مراسل الصحيفة هيو توملينسون، أن المملكة العربية السعودية نشرت الآلاف من قوات من مصر وباكستان على طول حدودها مع العراق، وسط مخاوف بالغة من تعرضها للغزو من قبل مسلحين منشقين عن تنظيم القاعدة .
وقالت مصادر أمنية في الخليج إن الرياض التي أصابها الذعر من زحف قوات الدولة الإسلامية اتخذت خطوة جذرية بطلب المساعدة العسكرية من حلفائها المقربين لمراقبة وحراسة الحدود المخترقة مع العراق التي يبلغ طولها 800
واضاف التقرير ان السعودية المذعورة أنفقت ما يقدر بحوالي 35 مليار جنيه استرليني على ميزانية الدفاع في العام الماضي متجاوزة بريطانيا كرابع أكبر منفق عسكري في العالم. هذا الإنفاق الهائل يبرز القلق الرياض بشأن هشاشة موقفها أمام زحف تنظيم الدولة الإسلامية.
وتابع التقرير بحسب مراقبون أن هذا الخبر يفسر الهوس السعودي بالتصدي للتهديدات المحتملة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية الذي تعتبره السعودية خطرا وجوديا عاجلا، وتعتبر التصدي له تحت مسمى مكافحة الإرهاب الأولوية الأولى والأخيرة لسياسات المملكة الدفاعية والإقليمية، كما تجلى ذلك بالأمس في خطاب العاهل السعودي الذي كان يفترض أنه مخصص لتناول العدوان الإسرائيلي على غزة بعد 25 يومًا من بدايته وبعد أكثر من 1500 شهيد و8000 جريح ومذابح متكررة.
وضمن الرؤية السعودية الجديدة للتهديدات الاستراتيجية والمخاطر الإقليمية من قبل إيران أو تنظيم الدولة الإسلامية، أوردت تقارير متواترة تفاصيل عديدة حول التقارب الاستراتيجي بين السعودية وإسرائيل في الآونة الأخيرة وقيام
محور جديد يضم إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات يتشارك أعضاؤه رؤية استراتيجية واحدة حول مخاطر الحركات الإسلامية المسلحة وحركات الإسلام السياسي غير المسلحة والنفوذ الإيراني في شرق البحر الأبيض المتوسط.