نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرا لها حول عملية “الجرف الصامد” التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، موضحة أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” يُعد من أكثر الفائزين في هذه المعركة العسكرية.
وتضيف الصحيفة الصهيونية أمس أن برنامج “السيسي” الإنتخابي يقوم على جانبين رئيسيين هما الاقتصاد ومكافحة الإرهاب أو الإخوان المسلمين بشكل خاص، مشيرة إلى أنه خلال العملية العسكرية تمكن الرئيس المصري من السعي قدما في تنفيذ الهدفين معا.
وتلفت “هآرتس” إلى أن “السيسي” خلال العملية العسكرية وجد فرصة قوية في تنفيذ ما تعهد به سابقا من مكافحة الإرهاب، حيث إن حركة حماس تُعد فرع الإخوان المسلمين في قطاع غزة وتماشيا مع الجو العام في مصر الذي كان يغضب من الإخوان وحماس برزت فكرة مكافحة “السيسي” للإرهاب.
وعلى الجانب الآخر وهو الاقتصادي، توضح الصحيفة الصهيونية أن الرئيس المصري أعلن خلال الأيام الماضية عن تدشين مشروع قناة جديدة توازي قناة السويس، موضحة أن “السيسي” ليس ملك أو سلطانا، لكنه اتخذ خلال الأيام الماضية قرارا كمثل الخديوي “سعيد” بحفر قناة ملاحية جديدة.
وتشير “هآرتس” أنه بخلاف الخديوي “سعيد” الذي أمر بحفر القناة وتم افتتاحها في عهد الخديوي إسماعيل بعد استمرار عملية الحفر لعشرات السنوات، فإن “السيسي” قال إن مشروع القناة سوف يتم تنفيذه خلال عام واحد.
وتختتم الصحيفة الصهيونية أن “السيسي” بخلاف تنفيذ الهدفين السابقين (الاقتصادي ومكافحة الإرهاب)، استفاد من عملية “الجرف الصامد” في إبراز التحدي أمام الولايات المتحدة الأمريكية وكان اللاعب الرئيسي في مفاوضات التهدئة.