/>

خبراء / تمويل قبطي شيعي لـ "مليونية في حب مصر" والتحالف الصوفي الليبرالي لن يصمد



اتهموا الداعين لها بمحاربة المشروع الإسلامي.. إسلاميون: تمويل قبطي شيعي لـ "مليونية في حب مصر" والتحالف الصوفي الليبرالي لن يصمد طويلاً





اتهم الدكتور طارق الزمر، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، منظمات أقباط المهجر وجهات شيعية بتقديم الدعم المالي لمليونية "في حب مصر"، التي دعت إليها بعض الطرق الصوفية بالتحالف مع تيارات علمانية وليبرالية واشتراكية وقبطية، في إطار ما وصفه بـ "المشروع المضاد والحرب الضروس التي تشنها ضد المشروع الإسلامي في مصر".

وقال لـ "المصريون"، إنه لا يخفي على أحد بأن الدعوة لمليونية الغد كانت نتاج اتفاق بين بعض الطرق الصوفية والقوى الليبرالية والتيار اليساري، عبر التحالف مع أطراف شيعية وبعض أقباط المهجر، معروفة بمحاربتها المشروع الإسلامي في مصر، مستندًا إلى الدعم الذي يقدمه أقباط المهجر الذين أعلنوا مرارًا موقفهم المعادي له، وأعلنوا حكومة منفى أكثر من مرة بدعم من الخارج.

واتهم الزمر تلك القوى المناهضة للمشروع الإسلامي بأنه تستغله "فزاعة" عبر الزعم بأنه سيضطهد الأقباط وحقوق الأقلية المسيحية في مصر، وقال إن التيار الليبرالي القبطي قام بالتحالف مع بعض الطرق الصوفية بحثًا عن شرعية لا يتمتع بها بالشارع، لأنه – وكما يقول- يبحث دائمًا عن شرعية جاهزة دون عناء.

في المقابل، اتهم التيار الصوفي بأنه كان المساند الأول للنظام السابق، ما دعاه للتساؤل: كيف لحركات ثورية أن تقع في أحضان وبراثن فلول النظام السابق بدعوى دعم الثورة؟، واصفا الأمر بأنه يشكل انتكاسة للثورة وليست دعما للثورة.

لكن الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" قال إنه ليس باستطاعه أن يؤكد أو أن ينفي تلك المعلومات حول تقديم الدعم من جانب أقباط المهجر أو جهات شيعية، وإن اعتبر أن التحالف بين النخبة العلمانية والأقباط والصوفيين يبدو في جوهره مفارقة، لأن الطرف العلماني يدعو للتظاهر في مواجهة الهوية الإسلامية والطرق الصوفية هي جزء من التيار الإسلامي، معتبرا أن وجود حشد ديني صوفي مع النخبة العلمانية مسألة مثيرة للاستغراب.

لذا وصف هذا التحالف بأنه "تحالف عارض، فكل طرف فيه له هدف مختلف، فالنخبة العلمانية لديها تحفظات على الهوية الإسلامية، والأقباط لديهم تخوفات من تطبيقات الشرعية الإسلامية، والطرق الصوفية لديها معركة مع التيار السلفي، فأجندة كل طرف مختلفة وقد تجمعوا بشكل عارض للدعوة لمليونية جديدة".

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا "التحالف لا يمكن أن يستمر طويلا، لأنه ليس مبنيا على شراكة في رؤية سياسية بل على شراكة في خصومات لا تفيد العمل السياسي كثيرا لأنها شراكة عارضة".

وقال إنه إذا ما استمر هذا التحالف أو تحول إلى تحالف انتخابي كما يريد البعض لن يكون مقبولا من جمهور الطرق الصوفية، لأن يفترض أن يكون هناك برنامج سياسي مشترك، ومن الصعب أن يؤيد جمهور الطرق الصوفية الحل العلماني، لكونه يتعارض مع طبيعة الطرق الصوفية، كونها حركة إسلامية في النهاية، وفي حال استمر هذا التحالف المبني على خصومات سياسة سيزيد من حالة الاستقطاب.

من جانبه، قال ممدوح إسماعيل مقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين إنه لا يستبعد أن يكون تمويل تلك المليونية من جانب بعض منظمات أقباط المهجر، لأن تلك المنظمات لا يوجد لديها انتماء حقيقي لمصر وتريد إشعال الفتن في مصر منذ عهد النظام السابق، رغم رضوخه لهم وقبوله كافة الإملاءات والضغوط من جانبهم، وبعد سقوط النظام السابق تبحث عن حليف جديد تمده بالتمويل، "ليحقق لهم رغباتها ورغبات المشروع الأمريكي".

وأضاف لـ "المصريون" إنه لا يخفى على الجميع سعي أقباط المهجر الدائم إلى محاربة وإسقاط الهوية الإسلامية والحديث عن مسيحية الدولة، واضعًا تحالفهم مع بعض الطرق الصوفية في إطار محاربة ومعاداة المشروع الإسلامي.

واتفق معه في الرأي الدكتور محمد أمام عضو المكتب السياسي لحزب "الفضيلة" - تحت التأسيس0 قائلاً إنه لا يستبعد وجود تمويل خارجي للمليونية المزمعة.

وأضاف إن الليبراليين وبعض الأحزاب أوهموا بعض الطرق الصوفية بأن التيار السلفي يشكل خطرا على البلاد وعلى فكر الصوفية، فقامت بعض الطرق الصوفية بتبني فكرة المليونية، لكن المجلس الأعلى للطرق الصوفية وأكثر الطرق ترفض الخروج في تلك المليونية واستخدامها "فزاعة" ضد السلفيين أو "الإخوان المسلمين".

في حين اتهم الدكتور محمود أبو الفيض عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، التيارات الليبرالية وتلك التي لا قال إنها تمتلك رصيدا على أرض الواقع بأنها تبحث عن الزخم الإعلامي وإحداث ضجة إعلامية كبيرة حتى توحي للناس بأن لها رصيدًا شعبيا، لذلك قامت باستنفار بعض الطرق الصوفية ضد التيار السلفي وقامت بالتحالف معهم.

لكنه أكد له أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يفرقوا بين الصوفيين والسلفيين و"الإخوان المسلمين" في القضايا الهامة بالبلد أو المشروع الإسلامي.






التعليقات
0 التعليقات