/>

العاملون بالتليفزيون المصرى يتهمون البرادعى بالعمالة






كتبت ـ نهى عثمان   |  25-12-2011 14:16

شن العاملون بالتليفزيون المصرى هجومًا شرسًا على الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد هجومه على التليفزيون حيث كتب على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" "الثورة تريد تحرير العقول، بينما التليفزيون المصرى يريد تغييب العقول"، متهمًا فيها التليفزيون بالسعى إلى تغييب العقول، مشيرًا إلى أن الثورة ستنتصر.

واتهم عدد من العاملين فى التليفزيون المصرى البرادعى بالعمالة والتمويل الخارجى رافضين ظهوره على شاشاتهم، حيث قالت الإعلامية "جيهان سليمان" المذيعة بالتليفزيون "إن البرادعى يهاجم التليفزيون المصرى لأنه يخشى أن تقال على شاشته الحقيقة، مشيرة إلى أن البرادعى يريد من يلمعه إعلاميًا فى حين يرفض العاملون بالتليفزيون المصرى استضافته، لافتة إلى أنه يستطيع أن يدفع لأى قناة ممولة من الخارج أو من رجال مبارك لإظهاره فى أحسن صورة، لكنه لا يستطيع أن يدفع للتليفزيون المصرى.
فى السياق ذاته، أعرب علاء أبو زيد الإعلامى بالتليفزيون المصرى عن احترامه للدكتور البرادعى وإعجابه بمشروعه الوطنى لصالح مصر، إلا أنه استنكر فى الوقت ذاته أن يتهم البرادعى جموع الإعلاميين العاملين بماسبيرو، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أبناء المبنى لديهم انحياز كامل للثورة.
واعتبر أبو زيد أن النقد الذى وجهه البرادعى للتليفزيون المصرى "كان يجب أن يكون نقداً بناءً يتمتع بالمناقشة والحوار مع الإعلاميين بالتليفزيون لا أن يقول عبارته ويرحل، مطالبًا البرادعى بانتقاد الإعلام الخاص الذى يهاجمه والذى يصل للجمهور بشكل أكبر هذه الأيام، وبرر أبو زيد انتقاد البرادعى للتليفزيون قائلا "من حق الجميع أن ينتقد التليفزيون المصرى بما أنه ملك لجميع المصريين وليس ملكًا لرجال الأعمال.
من جانبه، اعتبر "فتحى أبو سليمان" معد بالتليفزيون المصرى أن الهجوم على التليفزيون المصرى من قبل البرادعى فى هذا التوقيت هو محاولة لمغازلة المحتجين والغاضبين فى ماسبيرو من أداء التليفزيون المصرى، مؤكدا وجود بعض الأخطاء من جانب التليفزيون المصرى إلا أنها لا تستدعى أن يكون الهجوم من البرادعى وأعوانه.
فيما تساءل الإعلامى بالفضائية المصرية "تامر ناصر" ما إذا كان البرادعى يقصد بتصريحه إصلاح التليفزيون المصرى أم هدمه؟ مؤكدا أن التليفزيون بالفعل ارتكب أخطاءً كثيرة فى الفترات الأخيرة لاسيما أفعال التحريض على قتل المتظاهرين فى ماسبيرو، ومحمد محمود، وغيرها من الأحداث، مشيرا إلى أن المجتمع المصرى به نسبة عالية من الأمية تستوجب أن يكون الإعلام مملوكًا للشعب ويعبر عن اتجاهاته، مستنكرا طبيعة عمل التليفزيون المصرى دون خطة أو استراتيجية أو ميثاق شرف مهنى يتيح للعاملين به اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين، لافتًا إلى أن هجوم البعض على "البرادعى" وعدم ظهوره على شاشة التليفزيون المصرى يعد خسارة كبيرة لعدم إتاحة الفرصة لجذب أكبر عدد من المشاهدين

التعليقات
0 التعليقات