كشف الكاتب والمفكر "فهمي هويدي"عن أن آليات الكذب والتلفيق التي يتبعها
النظام الانقلابي الحالي؛ وذلك عن طريق صناعة أخبار وهمية ونشرها بزعم أنها
تسريبات هامة، وهي في الحقيقة ليست أكثر من أكاذيب مقصودة لتحقيق أهداف
سياسية.
وأدرف هويدي في مقاله، اليوم السبت بجريدة الشروق المصرية، ضاربا مثالا على ذلك-
ضمن عديد من الأمثلة والنماذج الأخرى- وهو ما نشرته بعض الصحف من أن:"إحدى
الجهات السيادية فى مصر سربت إلى وسائل الإعلام ما اعتبرته وثيقة كشف عنها
موقع «ويكيلكس»، وتضمنت أسماء عدد من السياسيين والحقوقيين الذين ادعت
أنهم تلقوا تمويلا لأنشطتهم من السفارة الأمريكية فى القاهرة، وهو ما
اعتبرته الجهة المذكورة بمثابة «فضيحة» كشفت عن عمالة أولئك الأشخاص
واستخدامهم من قبل أطراف خارجية، وبعد نشر القائمة وتداولها على العديد من
المواقع الإلكترونية، وبعدما تردد أن بلاغا قدم إلى النائب العام للتحقيق
مع أولئك «العملاء»، حدثت مفاجأة إذ تبين أن الوثيقة مزورة وأن موقع
ويكيلكس لا علاقة له بها، وأن الجهة السيادية أرادت تشويه صورة أولئك
الأشخاص لصالح حسابات سياسية معينة، وبهذا الاكتشاف فإن الفضيحة الحقيقية
كانت فى الدور الذى قامت به الجهة السيادية، فى سعيها لتشويه سمعة أولئك
الناشطين واغتيالهم سياسيا".
واختتم هويدي مشيرا إلى أن تلك الأكاذيب من شأنها تعميق الفجوة في
المجتمع، وتقليب الفئات الشعبية بعضها على بعض، وقال: إن ذلك إنما يدعم:
"عملية الإقصاء واسعة النطاق التى تجرى فى طول مصر وعرضها، مع الاستمرار فى
التأكيد على عدم إقصاء أى فصيل".