/>

سوريا آلاف المدنيين يغادرون المعضمية فرارًا من الموت جوعًا



تمكن آلاف المدنيين السوريين من مغادرة حي المعضمية في العاصمة السورية دمشق، بعد ما يزيد على 8 أشهر من الحصار المحكم.

وقاسى آلاف المواطنين في الحي من نقص شديد في الإمدادات والغذاء خلال تلك الفترة؛ حيث عانوا من المجاعة، وطالبوا جهات دولية عدة أكثر من مرة بإخراجهم من الحي ليتمكنوا من الحصول على الماء والطعام.

وخرج الآلاف من المعضمية بما فيهم النساء والأطفال بشكل جماعي، بعدما حاصرت قوات الجيش السوري ثلاثة ضواحي في دمشق هي اليرموك والغوطة الشرقية والمعضمية، منذ شهور.

وكانت الأوضاع المعيشية داخل المعضمية قد أصبحت شديدة الصعوبة لدرجة دفعت بعلماء الدين أن يفتوا أوائل الشهر الحالي بإمكانية أن يأكل المحاصرون القطط والكلاب والحمير للبقاء على قيد الحياة.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية عدة قد ناشدت جميع الأطراف مساعدة السكان في المعضمية خلال المعاناة التي مروا بها.

وأكد سكان الحي أنهم عانوا الجوع الشديد خلال حصارهم، ولم يتمكنوا حتى من الحصول على كسرة خبز لسد رمقهم، كما أكد بعضهم أنهم اضطروا لأكل العشب والأشجار.

وذكرت الـ"بي بي سي" أنه بعد إجلاء المدنيين من الحي، فمن المتوقع أن تبدأ المعارك بين الطرفين بشكل مكثف.

في هذه الأثناء أكدت منظمة الصحة العالمية ظهور مرض شلل الأطفال شمال شرق سوريا. وحذرت المنظمة من مخاطر انتشار المرض داخل وخارج البلاد حيث أدت الحرب الأهلية إلى انخفاض معدل التطعيم ضد المرض.

وينتقل المرض شديد العدوى عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة، ويمكنه أن ينتشر بسرعة بين الأطفال دون الخامسة خاصة في أماكن الإيواء غير الصحية التي يعيش فيها النازحون في سوريا أو في مخيمات اللاجئين المزدحمة في الدول المجاورة.

وأصيب 22 طفلًا في محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق بالشلل يوم 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري. وقام مختبر منظمة الصحة العالمية في تونس بعزل فيروس شلل الأطفال في عينات أخذت من عشرة مصابين.

التعليقات
0 التعليقات