الصبي الكذاب نادر بكار كتب في جريدة الشروق تحت عنوان " انتخابات الأطباء هل كانت مفاجأة " متشفياً من نتيجة انتخابات الأطباء ، والتي تعتبر جيدة جداً في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها مصر والانقلاب العسكري ، وأطباء الإخوان بين معتقل وشهيد ومطارد ، ونقابات فرعية لم نخض فيها الانتخابات لهذا السبب فأثرت بالقطع على النتيجة الكلية ..
بالإضافة للتشفي فإنه أراد أن يحذر المصريين من خداع الإخوان لهم بدعواهم المقاطعة ثم هم يخدعون الناس بخوضهم لها ، بل وفوزهم بالتزكية في انتخابات طلاب جامعة الإسكندرية ، وأن الإخوان سيفعلون ذلك مع الاستفتاء ، هم يقولون للناس قاطعوا الاستفتاء على الدستور ثم سيدفعون بقواعدهم للتصويت بلا ، فيفشل مشروع الدستور ....
وكتب في الأسبوع الذي قبله مقالاً تحت عنوان " إنه الإفلاس بلا شك " ينسب فيه للإخوان الشغب بالجامعات وبالشوارع وأنهم تملكهم الجمود وروح الشغب وإثارة الفوضى ليس على السلطة وإنما على الشعب المصري بأكمله !
وكنت نويت ألا أرد على هذا الدعي الكذاب الذي لا يفقه دعوة الإخوان حق الفقه وكذلك آليت على نفسي ألا أخوض فيه ولا في حزبه بعد آخر مقالة مكتفياً بموت حزبه الإكلينيكي ، إلا أن معلومة كاذبة أوردها في مقاله لها عدة دلالات أبت على قلمي إلا أن يكتب ويخوض ... ولعلها تكون الأخيرة ، خاصة وقد عطلت مشروع مقالة ثانية أحسب أن هذا وقتها وأوانها وأنها أفيد لي ولمن يقرؤها خاصة بمقاطعة الاستفتاء وأسبابه ... فلعلها تكون القادمة إن شاء الله ..
الإخوان دعوة ربانية عالمية شاملة لاتنافس غيرها من دعوات الإسلام
هذا ما لا يفقهه الغادر بكار ، والذي شارك وعصابته في الانقلاب على الشرعية والشريعة بإجراءات استحل فيها فصيلهم ومن يؤيدونه دم الإخوان وأنصارهم من فصائل السلفية الأخرى التي وقفت معهم وأيدتهم .
الإخوان أيها السفيه هي دعوة ربانية تستمد زادها ومنهجها من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان ، ولا يخرجهم عن هذه الربانية مجموعة الهرطقات النظرية التي تخطئون فيها الإخوان ، ولا يخرجهم عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقولون أنها مآخذ لكم على هذه الدعوة الإسلامية الجامعة ، ولو شاء الله لأفردنها في مقالات توضح كيف وسع الإخوان في اختياراتهم الفقهية وبعض مسائل العقيدة الفرعية ( وفي العقيدة مسائل فرعية كرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء والمعرج مثلاً ) ... أقول وسع الإخوان فيها ما وسع علماء الأمة الصالحون الأقدمون من خلاف ، ولم يبدع بعضهم البعض ولم يخطئ بعضهم البعض ، ولو خطأ أحدهم الآخر فإنه لم يخرجه من دائرة الولاية الخاصة للمؤمنين إلى دائرة مناصرة أعداء الشريعة للانقلاب عليهم .
الإخوان دعوة إسلامية جامعة لها طموحات وأهداف وغايات عظمى وضحها الإمام مؤسس هذه الدعوة المباركة فيما يعرف بمراتب العمل عند الإخوان بدأها بالفرد المسلم وختمها بالخلافة الإسلامية الراشدة وأستاذية العالم ، وفوقها المبدأ الأول من مبادئ الإخوان وهو " الله غايتنا " ...
إن من كانت هذه أهدافهم وغاياتهم لا يلتفت لديدان الأرض التي تزحف في الجحور وتتواطئ بالليل المظلم على الفريسة الآمنة ، وتغدر بها مع من يغدر ...
فأنت لست في طريقنا ولا نعبأ بك ولا نهتم بأمثالك .. إن لنا غايات الجبال ، وأمثالك من المتفيقهين المتشدقين قال في أمثالهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه جابر رضي الله عنه عند الترمذي : " إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون، قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيقهون؟ قال: المتكبرون. رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني.
الفارق بين انتخابات النقابات والهيئات وبين الانتخابات العامة والاستفتاءات
وأما ما أثاره الدعي الأفاك عن دهشته من خوض الإخوان انتخابات النقابات واتحادات الطلاب في ظل دعاويهم بالمقاطعات ، أقول له أن النقابات والجمعيات والاتحادات هي كيانات أهلية ليس للحكومة دخل بها ، وإنما كل هيئة هي التي تشرف على نفسها وكل شريحة هي التي تتحكم في اختيار من يقودها وليس الحكومة أو النظام ، والكيان الذي يخوض فيه الإخوان انتخاباته هو كيان يستمد شرعيته من نفسه ومن أفراده وليس للأنظمة الانقلابية شأن بذلك ، لذا فليس هناك تزوير أو علاقة بشرعنة الوضع القائم من عدمه ، فلماذا يتوقع ألا يخوض الإخوان مثل هذا النوع من الانتخابات ؟!!!!!
أما الاستفتاء وأشباهه مما يشرف عليه النظام الانقلابي القائم والذي يعد نادر وحزبه أحد أركانه ودعائمه ، فإن الخوض فيه يعد شرعنة للنظام الانقلابي الغادر الذي أغفل خمسة استحقاقات انتخابية سابقة وأهدرها وداسها وألقاها في المهملات بانقلاب دموي فاجر ، فكيف لنا أن نشارك في هذه المسرحية الهزلية التي غايتها شرعنة الوضع القائم !!!!! لو لم يدرك عقلك الأمني هذا الفارق فلا عجب عندي لأنك كتبت مقالتك بقلم مقدم أمن دولة أو مخابرات !
الكذب الصريح والحسرة .. ومعلومة أمنية بامتياز
ويكفيك خزياً أيها الأفاك أنك تكذب كذباً صراح ، فتقول أن انتخابات طلاب الإسكندرية أجريت وضحك الإخوان على الطلاب وقالوا قاطعوا ليفاجئ الطلاب بعدها بأن طلاب الإخوان نجحوا بالتزكية نتيجة تصديق الطلبة لهم !!!!!!!!!!!!!!!
أجيبك يا كذاب أنها كذب صريح مفضوح لأنها واقعة مختلقة وليس لها أساس ، ولم تجرى أي دعوات لمقاطعة انتخابات الهيئات في أي مكان لا في الجامعات ولا في النقابات ولا في غيرها ، فهي واقعة مختلقة أصلاً وفصلاً ومن الأساس ....
ويكفينا بيان اتحاد طلاب المدن الجامعية بالإسكندرية والمنشور على نافذة مصر والذي يفضح الكذاب ويرد عليه .
ما أراه في مقالة الكذاب هو الحسرة التي امتلأت من فوز الإخوان ووجودهم وانتشارهم بين الطلاب ونجاحهم على الحصول على ثقة هؤلاء الطلاب بالإسكندرية أحد أهم المعاقل الطلابية بمصر .
بالإضافة لهذا فإنك ترى فيها بامتياز وبجدارة واقتدار روح مخبري أمن الدولة والمخابرات وتقاريرهم الزائفة المفبركة ، وترى فيها روح لميس الحديدي وعمرو أديب وخيري رمضان وأحمد موسى ووائل الإبراشي ومحمود سعد وغيرهم من محترفي الكذب والخداع والتدليس .. فبئس القلم قلمك ، وبئست الأنامل أناملك التي خطت هذا الكذب الصريح ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ... وما هذا إلا أثارة علاقتك بأمن الدولة والمخابرات أيها الأفاك .
عداوتهم ما حييت .. ولغة المنافسة
الذي أراه حين أشاهد هذا الأفاك وأثاره هو كلمة حيي بن أخطب حول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سئل بعد تيقنه من نبوته ، فماذا أنت صانع ؟ قال : عداوته ما حييت !
الذي أراه من برهامي والأفاك نادر وغيرهم من كبراء هذا الحزب الذي أسس على غير التقوى هو عداوة الإخوان دائماً وأبداً ... وكأن عندهم " هسهس " اسمه الإخوان ، طالع ما يكتبون أو يصرحون أو ينشرون فستجد أن صلب عملهم وفتاويهم وتصريحاتهم منصب على الإخوان ، وكأنهم وجدوا ليحطموا الإخوان . ومبدؤهم الأصيل : عداوتهم ما حييت .
لذلك كانت فقرتي الأولى في هذه المقالة أنكم لستم في طريقنا .. وهدفنا أعظكم وأكبر وأشمل وأوسع من أن ننشغل فيها بالأدعياء ... حتى مثل هذه المقالة التي أرد فيها على كذاب مثل الصبي نادر وأفضح كذبه وخيانته للمؤمنين لم تأخذ مني ما يزيد عن العشرين دقيقة حتى الآن ، وهي وإن كانت كبيرة في ميزان احترام الوقت ، إلا أنها وبالأمر الواقع لا تكاد تكون شيئاً في ميزان الأعمار والأوقات الكثيرة الضائعة .. فبئس القوم أنتم أيها الأدعياء !
إن القوم لم يدركوا أن الإخوان كانوا ينظرون إليهم خاصة ، ولا زالوا ينظرون لمن يشبههم من الفصائل الإسلامية السلفية أنهم أهل خير ويعملون لنشر دعوة الإسلام ، وحتى لو اختلفنا على الطريقة التي يدعون بها أو على ترتيب وأولوية المسائل التي يدعون إليها فإنها من الإسلام وإنها من الخير ... فهم أصلاً ليسوا منافسين لنا ، وإنما مكملين وسائرين على الطريق ...
لم يفقه هؤلاء الأدعياء تلك النظرة ، واعتبروا أنفسهم في مجال تنافس مع الإخوان وأخذوا يغبشوا على الإخوان ويعطلوا سيرهم ، لأن التنافس حرق صدورهم ، والاستعلاء على الإخوان ملأ نفوسهم ... فضاعت عندهم النظرة التقييمية للأمور ووصل الأمر من السفه وغياب البصيرة إلى تفاخر برهامي بأن البلطجية حبسوا مخيون بسبب لحيته واحتجزوه في أحد الطرق ، ولما عرفوا أنه من حزب النور لم يؤذوه وتركوه لكونه من النور .. واحتفلوا بذلك وأشبهاهها على أنه نوع من التمكين ... أي تمكين هذا الذي يفرق بين عموم الملتحي ( وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وبين المنتمي للنور ! ( هو إيه الخبل ده !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )
فيالغباء فريق يزعم أنه حامل للواء الشريعة ، وهو دعي ، ويا لحسرتي على شيوخ زور لم يعرفوا من الإسلام إلا النص والرسم ولم يفقهوه حق الفقه ، ويا لخيبة أملي في أناس ملأوا الأرض صياحاً بما أسموه الولاء والبراء ثم هم يغبشون على أهل الإسلام ويوالون أهل الصليب والعسكر والعلمانيين الحاقدين على شريعة الإسلام ! لطفك بنا يا رب .
------------
رابط مقالة الصبي نادر بالشروق :
رابط بيان اتحاد الطلاب رداً عليه :
http://www.egyptwindow.net/news_Details.aspx?Kind=1&News_ID=38908
http://www.egyptwindow.net/news_Details.aspx?Kind=1&News_ID=38908