شرين عرفة
ضربه بعصاه ؛ فإذا البحر ينشق لموسى عليه السلام ، وها هو ذا طريق ممهد يظهر فجأة فوق الماء، معجزة تخرق كل القوانين والأعراف، أمر جلل... لا يحدث كل يوم، ولا نراه في حياتنا العادية ،
فماذا كان رد فعل فرعون؟!! هل اصابه الذهول؟! هل صرخ ملتاعا؟!! هل توقف لحظات ليستوعب ما يحدث؟!
بالتأكيد.. الجميع فعلوا ذلك ، فرعون وجنوده وبنو إسرائيل، الأمر جد عظيم ،
ازداد المؤمنون إيمانا بنصر الله، تيقن فرعون من أن موسى نبي الله ، وأن دعوته هي الحق،
ازداد المؤمنون إيمانا بنصر الله، تيقن فرعون من أن موسى نبي الله ، وأن دعوته هي الحق،
فماذا فعل إذن ؟!!
هل آمن بالله؟!!
هل نادى على موسى عليه السلام، وأخبره بإيمانه؟!! أم هل منعه العند والتكبر من إعلان الإيمان ؟!!
هل آمن بالله؟!!
هل نادى على موسى عليه السلام، وأخبره بإيمانه؟!! أم هل منعه العند والتكبر من إعلان الإيمان ؟!!
بالتأكيد.. ذلك الطاغية المتجبر الذي رأى في نفسه كل شئ الحاكم والوطن والإله .. قد بلغ العناد منه مداه؛ وقد أتى له موسى من قبل بتسع آيات بينات، معجزات لا تخطؤها عين.
قال تعالى: (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) الزخرف.
* كانت آية العصا إرهابًا لفرعون وملئه، ليمتد الصراع مع موسى عليه السلام إلى السحرة، الذين يستنجد بهم فرعون، على مشهد من كل الناس، مما أدى إلى تطهير مصر من سطوة السحر وأهله .
*وكانت آية اليد حفظًا لموسى عليه السلام، من القتل أو السجن، فإن كانت العصا يمكن سحبها وإبعادها عنه، فإن يده لا يمكن نزعها ... فكانت تحذيرًا لهم من الاقتراب من موسى عليه السلام وحماية له من بطش فرعون.
قال تعالى: (فَأَلْقَى عَصَاه فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ (108) الأعراف
*وأما الآية الثالثة فهي السنين؛ وأخذهم بالقحط والأمة المصرية وقتها كانت تعتمد على الزراعة، وفي القحط هلاكهم وضيق عيشهم.
*أما الآية الرابعة فهي نقص الثمرات و عدم اكتمال الثمر ووصوله إلى تمام نضجه ،
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) الأعراف.
*أما الآية الرابعة فهي نقص الثمرات و عدم اكتمال الثمر ووصوله إلى تمام نضجه ،
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) الأعراف.
*وبعد سنين القحط جاءت الآية الخامسةوهي الطوفان؛ والطوفان حادث يتكرر في أرض مصر، وفيه خير كبير، ولكن إذا كان زائدًا عن حده، وطال الزمن قبل انحساره، أصبح نقمة بدلا من أن يكون نعمة،
*ثم جاءت الآية السادسة : الجراد؛ والذي قضى على أحلامهم بإتلافه الزرع من بين أيديهم.
* ثم الآية السابعة وهي القراد ( القمل) ؛ الذي يكثر ويزاد في الأرض الرطبة بسبب الطوفان ، فكان مصدر قلق وعذاب كبير .
*أما الآية الثامنة فهي الضفادع؛ فبعد انحسار الطوفان، تكونت الترع والبرك وكثر وجود الضفادع، فزاحمتهم في أماكن عيشهم و مياه شربهم، وعكرت صفو أيامهم ولياليهم.
*أما الآية الثامنة فهي الضفادع؛ فبعد انحسار الطوفان، تكونت الترع والبرك وكثر وجود الضفادع، فزاحمتهم في أماكن عيشهم و مياه شربهم، وعكرت صفو أيامهم ولياليهم.
*ثم كانت الآية التاسعة وهي "الدم" حيث ابتليت أرض مصر بانتشار مرض البلهارسيا بسبب قواقع تعيش في المياه الراكدة ، فسببت لهم نزف الدم مع البول، وقد جمعت تلك المعجزات الخمس في آية واحدة ؛ قال تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُالطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) الأعراف.
كل تلك الآيات المزلزلة لفرعون وجنده وقومه ، لم تزد فرعون سوى تجبرا وعنادا و إجراما،
*ولكن الأمر الآن جلل، قال تعالى: { فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم } ( الشعراء 63) ِ
قال ابن عباس: صار البحر اثني عشر طريقاً لكل سبط طريق؛ وزاد ( السدي) : وصار فيه طاقات ( فتحات) ينظر بعضهم إلى بعض، وقام الماء على حيله كالحيطان أو ( الجبال العظيمة) ، وبعث اللّه الريح إلى قعر البحر فلفحته فصار يبساً كوجه الأرض، فلم يبتل منه سرج الراكب،
كان الأولى لفرعون بعد أن رأى تلك الآية المعجزة أن يفر هاربا مذعورا إن كان مصرا على عنده وكفره..
كان الأولى لفرعون بعد أن رأى تلك الآية المعجزة أن يفر هاربا مذعورا إن كان مصرا على عنده وكفره..
هذا هو التصرف الوحيد المنطقي.. بخلاف طبعا الإيمان بالله والتسليم لنبيه ( موسى عليه السلام) صاحب تلك الآية البينة...
لم يفعل أي من ذلك فرعون...
بل وكعادة كل الطغاة... سار باطمئنان الجاهل، واستخفاف الغافل يريد اللحاق بهؤلاء الفارين،
تصور المغفل أن البحر الذي انشق بهذه الصورة المعجزة لينجي موسى وبني إسرائيل.. سينجيه معهم.. بل وسيمكنه من الإمساك بهم..
فوجد الغبي نفسه فجأة في وسط الماء ، فأدرك مصيره الأسود المحتوم ؛ وحاول أن يستدرك ما فاته ، ولكن الله العدل لم يمكنه من النطق بكلمة التوحيد إلا فى الوقت الضائع ، حيث لا ينفع أحد إيمانه ؛ فكان سوء الخاتمة جزاءً وفاقاً لما ارتكبه من جرائم وحشية فى حق الشعب ، ومن تطاول على رب العزة حين ادعى ـ وهو الحقير الذليل ـ أنه الإله المعبود،
وهل يمكن لجرائم الطغاة أن تسقط بالتقادم عند الله الديّان ؟!!!!!
* عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل عليه السلام جعل يدس فى فم فرعون الطين خشية أن يقول لا إله إلا الله ، فيرحمه الله ـ ( أخرجه ابن حبان و الترمذى وصححه الألبانى) .
* غرق فرعون بجهله وغباءه ، وتحقق أمر الله العلي العظيم، حين قال : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء } ( إبراهيم 27)
يضل الله الظالمين؟!!! .... نعم.. يضل الله الظالمين
يسلط عليهم الغفلة والغباء .. فتكون بها نهايتهم والتي فيها عبرة لكل معتبر .
*غرق فرعون في الماء.. في اليوم العاشر من شهر محرم .. وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم يوم عاشوراء كل عام احتفالا بهلاك الظالم الطاغية...
فعن ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ قال : "ما رأيت النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتحرى صيام يوم فضله على الأيام إلا هذا اليوم يوم عاشوراء" متفق عليه.
وبين النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضل صيام هذا اليوم بقوله : " وصيام يوم عاشوراء إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله " رواه مسلم.
فعن ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ قال : "ما رأيت النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتحرى صيام يوم فضله على الأيام إلا هذا اليوم يوم عاشوراء" متفق عليه.
وبين النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فضل صيام هذا اليوم بقوله : " وصيام يوم عاشوراء إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله " رواه مسلم.
*إن السبب فى تعظيم ذلك اليوم ( عاشوراء) والأمر بصيامه ، وتكفير السيئات به ، يعود إلى ماله من تأثير على حياة البشر ، حينما تظل ذاكرة الأمة المسلمة يقظة ومتوقدة للمواقف الفاصلة بين الحق والباطل ، وليستشعروا دوما وحدة المعركة ، فهلاك فرعون موسى بشرى بهلاك فرعون كل أمة في أي مرحلة من مراحل التاريخ .
** يترك المغفل منصبا محصنا من العزل، منصبا يحمي الدستور وجوده به ثماني سنوات متتالية، منصب هو الأعلى فعليا بين مناصب الدولة بحكم دستور عاهر تم تفصيله على مقاس وزير للدفاع.
ويهرول بغباء نحو منصب راودته أحلامه الخرقاء به منذ ثلاثين عاما..
فيشاء الله أن ينتبه النائم ويفيق المغيب من ابناء هذا الشعب.. ويتيقن الجميع من كذب هذا الكذاب الأشر..
بل ويفتضح أمره بين دول العالم أجمع...
ويدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. كأكثر فرد على وجه الأرض تمت الإساء إليه وإهانته من ملايين من البشر في العديد من الدول، في وقت واحد وفي أقل من 24 ساعة... من خلال الهاشتاج الشهير: ( انتخبوا العر....)
لتتحقق رؤياه التي رآها من قبل ( هنديك اللي ما اديناهوش لحد) ..!!!!
بل ويفتضح أمره بين دول العالم أجمع...
ويدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. كأكثر فرد على وجه الأرض تمت الإساء إليه وإهانته من ملايين من البشر في العديد من الدول، في وقت واحد وفي أقل من 24 ساعة... من خلال الهاشتاج الشهير: ( انتخبوا العر....)
لتتحقق رؤياه التي رآها من قبل ( هنديك اللي ما اديناهوش لحد) ..!!!!
*** حتما سيهلكون.. كل الطغاة .. في كل زمان وفي كل مكان ..
لماذا ؟؟..
لأنها سنة الله في الأرض..
لأنها سنة الله في الأرض..
ولأنهم أيضا .........
مغفلون...!!!
مغفلون...!!!