/>

مفاجأة في سجن وادي النطرون بقلم محمد عبد القدوس





مفاجأة في سجن وادي النطرون
بقلم محمد عبد القدوس
منذ أيام كنت في زيارة لسجن وادي النطرون، ضمن وفد مجلس حقوق الإنسان، ولفت نظري أن الغالبية العظمى من سجناء الرأي هم من الشباب الذين لا صلة لهم بأعمال العنف, فوجودهم خلف الأسوار ظلم صارخ.
 
وكانت هناك مفاجأة لم أتوقعها؛ وتتمثل في أن هؤلاء السجناء الشرفاء المظلومين وصل إليهم التقرير الخاص بمذبحة رابعة العدوية الصادر من مجلس حقوق الإنسان, رغم أن هناك تضييقا شديدا عليهم، والصحف ممنوعة والأخبار التي تصلهم عما يحدث قليلة. ووجدتهم يصبون جام غضبهم علينا بسبب هذا التقرير السيئ المنحاز إلى سلطة الانقلاب.

وإذا سألتني عن موقفي وماذا فعلت في مواجهة هذا الغضب, قلت لك: لقد اعتذرت لهم، قائلا: الحق معكم تماما في انتقادكم, وأنا بريء من هذا التقرير، وقد رفضته منذ اللحظة الأولى.

وأخيرا فإن شكوى هؤلاء من أوضاعهم هي ذاتها التي سمعتها في كل السجون الأخرى التي زرناها, وتتمثل في أن النيابة لها دور سيئ جدا في الظلم الواقع عليهم, فهي تقوم بتجديد حبسهم بطريقة تلقائية ودون أن تراهم أو تستمع إلى أدلة براءتهم!

وأقول لحضرتك: القضاء المصري في أسوأ أوضاعه، وانظر إلى دور النيابة لتتأكد من ذلك.. إنها تقوم مقام قانون الطوارئ!

التعليقات
0 التعليقات