/>

حماس تصفع السيسى وتستغنى عن وساطة مصر وتستبدلها بقطر وتركيا





ذكرت صحيفة “ميدل إيست آي” الإلكترونية البريطانية أن حركة حماس اتخذت قرارا باستبعاد مصر كوسيط بينها وبين إسرائيل لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ”القيادي البارز” في الحركة قوله إنه من الآن فصاعدا، فإن حماس لن تعتمد إلا على تركيا أو قطر كوسيط بين وبين إسرائيل، مضيفا أن هذا القرار تم اتخاذه بعد أن تلقت الحركة رسائل سرية من قبل وسطاء مصريين عشية الهجمات الإسرائيلية فحواها أن إسرائيل “ستمحو ثلث غزة”.
وقال إنه بعد هذه الرسائل، تأكد لدى الحركة أن مصر لن يمكن قيامها بدور الوسيط بينها وبين إسرائيل، لاسيما أن هذه الرسائل أعقبها إعلان الجيش المصري تدمير 29 نفقا من الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية مع غزة، كما أن حماس لاحظت أن الإعلام الرسمي المصري قابل العدوان الإسرائيلي على غزة بمشاعر من نشوة الانتصار.
ويأتي هذا القرار مخالفا للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل عن طريق وساطة مصرية، وهو ما أكده اتصال وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج مع نظيره المصري سامح شكري الذي أكد فيه دعم بريطانيا بقوة قيام مصر بدور فعال في سبيل حل هذه الأزمة.
وعلقت الصحيفة بالقول إن قرار حماس بإخراج مصر من المعادلة يعد تغيرا كبيرا في موقفها، حيث أن مصر كانت منذ عام 2006 تلعب دورا محوريا جميع المفاوضات السابقة بين إسرائيل وحماس، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، الدور المهم الذي لعبه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وهو الدور الذي قوبل بإشادة أمريكية ودولية.
وأضاف المصدر أن حماس تدرس بقوة في الوقت الراهن خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك لأن الحركة شعرت بأنها خدعت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أنه أوضح أنه لم يبت بعد في هذا القرار.
ولفت إلى أنه بالرغم من أن حماس بذلت كل ما بوسعها للحفاظ على سريان اتفاق الوحدة مع حركة فتح، إلا أنه اكتشفت أن الوحدة كانت مجرد اسم فقط، مضيفا أن عباس كان يتعامل مع الاتفاق وكأن الحكومة في غزة مجرد امتداد لحكومته في رام الله، حيث أنه رفض دفع مرتبات 50 ألف موظف حكومي، بالرغم من أن الأموال مقدمة من قطر.


التعليقات
0 التعليقات