اعتبرت مجلة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أن الانتخابات التي أجرتها تونس وفاقت فيها نسبة المشاركة 90 % وأظهرت نتائجها الأولية فوز الإسلاميين، تشير إلى أن الدول العربية التي وصلها قطار الربيع العربي تتجه نحو تكرار النموذج التونسي من حيث فوز الإسلاميين، وسيطرتهم على مقاليد الأمور، وهو الأمر الذي يدعو إلى قلق إسرائيل وخشيتها من فرض الشريعة الإسلامية في المنطقة.
وقالت المجلة: إن قادة الغرب الذين أشادو بالنموذج التونسي ووصفوه بأنه تطور إيجابي من شأنه أن يجلب الحريات والديمقراطية للشرق الأوسط، نسوا أن هذا النموذج سوف يقود المنطقة لتطبيق الشريعة الإسلامية، خاصة بعد فوز حزب النهضة الإسلامي في أول انتخابات برلمانية حرة تشهدها بلدان الربيع العربي.
ونقلت المجلة عن محللين تحذيرهم من أن الربيع العربي على وشك أن يلد شتاء إسلاميا، وكانت تونس أول بلد في الربيع العربي تطيح بالديكتاتور الذي ظل جاسما على صدرها طويلا، وقامت أمس الأحد بأول انتخابات حرة، كان الإقبال فيها هائلا وبلغ 90 % ، كما فاجأت النتائج الغرب حيث بدأت تظهر المؤشرات على سيطرة حزب النهضة على البرلمان.
وأوضحت المجلة أن هذا الفوز، والفوز المتوقع للإسلاميين في البلدان التي وصلها الربيع العربي أمر يشير إلى أنها سوف تقود العالم العربي لفرض الشريعة الإسلامية، ثم تطرقت المجلة إلى الأوضاع في مصر، حيث إنها على وشك إجراء أول انتخابات منذ الإطاحة بالديكتاتور السابق حسني مبارك، وكل التقديرات تشير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان، وهو ما يؤكد وجهة نظر المجلة بأن تونس سوف تقود العرب إلى تطبيق الشريعة مثلما قادته للثورات.