/>

البدوى يشن هجوماً حادًا على التيار الإسلامى.. ويؤكد : الوفد متمسك بالمادة الثانية من الدستور ويرفض العلمانية









شن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد هجوما حادا على التيارات الإسلامية السياسية التى تخوض انتخابات البرلمان القادم قائلا " يجب أن يعرفوا أن هناك من هم أفضل منهم دينا وخلقا وإيمانا بالله سواء داخل حزب الوفد أو خارجه .

واتهم البدوى خلال كلمته التى ألقاها خلال الاحتفال بعيد الجهاد الذى يحتفل به الوفد يوم 13 نوفمبر من كل عام _بمناسبة سفر بعثة الوفد عام 1918 برئاسة سعد زغلول لمقابلة المندوب السامى البريطانى لعرض مطالب الأمة _ التيارات الإسلامية باحتكار الإسلام واعتباره خاصا بها فقط وتناست أنه دين الامة ، رافضا أسلوبهم فى تكفير البعض لمجرد أنهم ليسوا ضمن تحالفهم .

وأضاف البدوى أن الإسلام ليس حكرا على تيار أو حزب بعينه وإنما هو دين للمسلمين جميعا وحضارة وثقافة للعالم أجمع ، لافتا إلى أن مصر دولة إسلامية و90% من سكانها مسلمين ومبادئها وأسسها أصلها الشرع فلماذا يحاول البعض احتكار الإسلام واستخدامه بأسلوب رخيص .

وأكد على تمسك الوفد وإيمانه العميق بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأنه من حق المسيحيين الاحتكام إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية , وأن الوحدة الوطنية هى صمام أمن وسلامة واستقرار البلاد وأن المواطنة هى أساس الحقوق والواجبات .. لا تفرقة بين مصرى على أساس الدين أو العرق أو الجنس

وأضاف قائلا" إن المواطنة ليست فقط من ثوابت الوفد ولكنها أيضاً من ثوابت الدين فأول وثيقة للمواطنة فى التاريخ وضعها سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وهى وثيقة المدينة والتى ساوى فيها بين المهاجرين والأنصار بين المسلمين والمسيحيين واليهود ومن لا دين لهم .. لم يفرق رسول الله من أهل المدينة على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو العقيدة.. وقال عليه الصلاة والسلام لأهل المدينة لكم مالنا وعليكم ما علينا . أى أن الجميع متساوون فى الحقوق والواجبات .

وأشار البدوى إلى رفض الوفد الدائم للعلمانية التى تفصل بين الدين والدولة كما يرفض فى الوقت ذاته الدولة الثيوقراطية التى تسمح بسيطرة رجال الدين على الحكم ..

وانتقد من يصف الليبرالية بأنها كفر وأن من يصوت لهم بأنه كافر وأن الديمقراطية تعنى الشذوذ الجنسى قائلا " لقد وصف رفاعة الطهطاوى الليبرالية بأنها الحرية ، مشيرا أن الوفد كان حزب الجلاليب الزرق حيث كان حزب الوطنية المصرية ولم يكن ليبراليا وكان الحزب الذى يوصف بالليبرالية حينها هو حزب المصريين الأحرار ، لافتا إلى أن سعد زغلول زعيم الوفد رد على البعض حينما وصف الوفد بأنه حزب الرعاع أنه يفتخر بكونه رئيسا لحزب الرعاع ، قائلا " الوفد ظل طوال الوقت من هم يمين ويسار مثل حزب الطليعة الاشتراكى .

وقال رئيس حزب الوفد أنه قبل أسابيع معدودة من ثورة 25 يناير وقفت فى هذا المكان وطلبت مشاركتكم الإيجابية من أجل الوصول للبرلمان ,وحذرت وقتها أن أى محاولة لتزييف إرادة الأمة سيقابلها انسحاب الوفد من أى مرحلة من مراحل الانتخابات.. ثم عدت إليكم مجدداً لأعلن انسحاب الوفد ومقاطعته لما أسموه انتخابات .. وقفت بينكم يوم 02/12/2010 لأعلن انسحاب الوفد من الانتخابات وأعلنت وقتها أن عدد المقاعد مهما كان لا يعادل سمعة وحجم حزب الوفد أو مصير وطن بوزن مصر

كما أكد على أن الوفد لن يتخلى عن مبادئه وثوابته التى ظل يحملها ويبحث عن تطبيقها وهى والتى دفع كلفتها سياسياً وإنسانياً – على حد تعبيره - مشيرا إلى الوفد كان وسيبقى حزب الوطنية المصرية ، والاعتدال والوسطية الذى لم يتاجر يوماً بقضايا المصريين وإنما كان دائم الانحياز لكل ما فيه صالح مصر وشعبها دون مهادنة أو مساومة أو تردد ..

وأوضح أن الوفد يسعى ضمن برنامجه إلى دستور تضعه جمعيه تأسيسية تمثل شعب مصر بكل فئاته وطوائفه وانتماءاته السياسية ونقاباته المهنية واتحاداته النوعية على اختلافها والأزهر الشريف والكنيسة وفقهاء الدستور والقانون وأصحاب الفكر والرأى .

وطالب بضرورة إعادة تأهيل ضباط وأفراد الشرطة ودعمهم مادياً ومعنوياً لإعادة بناء الجهاز الشرطى بعيدا عن انحراف طال كثيرين لكنه لا يعنى فساد الجهاز بكامله .

وتعهد البدوى بتغير مصر خلال 36 شهرا واعتبر وعده ليس مجرد كلام ليس له سند أو دليل بل بناء تجربة الوفد فى الحكومة قبل الثورة والتى استطاعت إحداث العديد من التغييرات المهمة خلال سبع سنوات فقط . لافتا إلى أن حديثه عن هذه المدة وعد وعهد والتزام أمام الله وأمام جميع الشعب إذا حصل على أصواته وتأييده .

جدير بالذكر أن المؤتمر شهد حضور د./ يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق كما حضر المؤتمر عدد كبير من قيادات الحزب و رئيس و أعضاء حكومة الوفد الموازية و عدد من مرشحى الوفد بالانتخابات البرلمانية و نحو 3 آلاف من الوفديين الذين ردوا العديد من الهتافات و الشعارات التى تؤكد على تاريخ الوفد العريق الذى ينحاز لقضايا الوطن و المواطن من بين هتافاتهم إن " الوفد قادم ...قادم ... " ، " وفديين وفديين من النحاس ليوم الدين "، " ارفع رأسك فوق انت وفدى "، " بنحبك يا بدوى ".


التعليقات
0 التعليقات