/>

نيويورك: الشرطة تعتقل المئات من محتجي وول ستريت في بلاد حقوق الانسان وتجاد البرعي وحافظ ابو سعدة يدافعون عن المخربين والعملاء بأسم حقوق الانسان

-










نيويورك: اعتقال المئات من محتجي وول ستريت



احتجاجات نيويورك
الشرطة اعتقلت المحتجين عندما كانوا يحاولون عبور جسر مانهاتن
قالت الشرطة في مدينة نيويورك الأمريكية إنها اعتقلت حوالي 400 شخص من المحتجين المعتصمين في المدينة الذين كانوا يحتلون جسر بروكلين.
وأضافت الشرطة أن هؤلاء الأشخاص من حركة " احتلال وول ستريت" التي تقود الحركة الاحتجاجية منذ أسبوعين ضد حي المال وول ستريت.
وكان المحتجون قد اعتصموا منذ نحو اسبوعين في احدى الحدائق قرب حي المال للاحتجاج على ما يسمونه جشع الشركات والسياسات الحكومية وعدم المساواة.
وحاول المحتجون عبور جسر مانهاتن عندما قامت قوات الشرطة بمواجهتهم واعتقلت المئات منهم.
وتقول الحركة الاحتجاجية إنها تدافع عن حقوق 99 في المائة من سكان الولايات المتحدة ضد الواحد في المائة من طبقة الأغنياء.
وكانت الحركة قد دعت 20 ألف شخص للتدفق إلى وول ستريت والاعتصام هناك لعدة شهور.ولايزال مئات المحتجين معتصمين في معسكر أقاموه في حديقة خاصة قرب وول ستريت.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الشرطة قوله "تم اعتقال ما يقرب من 400 شخص على جسر بروكلين في وقت متأخر من يوم السبت بعد أن وجهت لهم الشرطة تحذيرات بالالتزام بمسار المشاة".
وأضاف قائلا " البعض منهم امتثل ولم يتم اعتقاله أما الآخرين فتجاهلوا الأمر وتم القبض عليهم".
وكان أكثر من ألف شخص قد قاموا بمسيرة إلى مقر قيادة الشرطة في مانهاتن بنيويورك الجمعة بسبب ما وصفوه برد الشرطة العنيف على مظاهرة سابقة ورفع البعض لافتات تنتقد الشرطة في حين هتف اخرون "البنوك يتم انقاذها ونحن يتم بيعنا".
وجاء هذا الاحتجاج بعد اقل من اسبوع من اعتقال الشرطة 80 شخصا اثناء مسيرة إلى منطقة يونيون سكوير التجارية المزدحمة.
وكان هذا اكبر عدد من الناس تقوم شرطة نيويورك باعتقاله خلال مظاهرة منذ اعتقال المئات خارج مؤتمر قومي للجمهوريين في عام 2004.
وقد خرجت بعض الاحتجاجات المماثلة ولكن على نطاق صغير في مدن أمريكية أخرى تضامنا مع حركة " احتلال وول ستريت"

القوى الإسلامية ترفض تفعيل وثيقة المبادئ فوق الدستورية فى اجتماع العسكرى وتهدد بالتصعيد.. الزمر: نرفضها والشعب لن يقبلها.. وعبد الماجد: الوثيقة ليست إسلامية والعلمانيون يقفون خلفها

-













أعلنت التيارات الإسلامية رفضها إعادة طرح وثيقة المبادئ فوق الدستورية التى أعلن عنها من قبل الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء والتى لاقت رفضاً شديداً من قبل الجماعات الإسلامية والإخوان والسلفيين، وهددوا وقتها بالاحتجاج، والتظاهر لأن ذلك يعد التفافا على إرادة الشعب، وجاء اجتماع عدد من رؤساء الأحزاب، والتوافق على تشكيل وثيقة للمبادئ الدستورية، وقواعد اختيار الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، برفض وهجوم جديد شرس وواصفين من يقفون وراء إعادة النظر فى هذه الوثيقة بالمهمشين الذين يريدون الالتفاف على رأى الشعب، ومؤكدة أنها دعوة لتحقيق مصالح شخصية دأبت هذه الكيانات على السعى لتحقيقها.

أكد الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، أن وثيقة المبادئ فوق الدستورية التى أعلن عنها الدكتور على السلمى، ووافقت عليها بعض الأحزاب بتفعيلها خلال لقائهم بالمجلس العسكرى أنها لاقت من قبل وستلاقى رفضا كبيرا من قبل القوى الإسلامية بشدة، لافتا إلى التيارات الإسلامية ضد الالتفاف على استفتاء الشعب الذى أعلن موقفه فى صندوق الاقتراع.

وأضاف الزمر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا الالتفاف من قبل المجلس أو القوى السياسية التى أعلنت موقفها منها تهمش لدور الشعب المصرى الفعال، والذى قال رأيه بإجراء الانتخابات أولا، لافتا إلى أن ذلك غير دستورى على الإطلاق، مضيفا أنهم سيصعدون من موقفهم إذا تم اتخاذ خطوة إيجابية أخرى اتجاه هذه الوثيقة المرفوضة من قبل التيارات الإسلامية، ومن قبل الشارع الذى أعطى رأيه على يقين فى الاستفتاء.

ومن جانبه قال الشيخ عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية وعضو مجلس شورى الجماعة، إن القوى الإسلامية لن تسمح بمناقشة وثيقة المبادئ فوق الدستورية لأنها التفاف على إرادة الشعب، وسنتصدى لها مرة أخرى بكل قوة، مشيرا إلى أن العلمانيين عندما فشلوا فى وضع الدستور أولا قبل الانتخابات يريدون وضع وثيقة تعبر عن أفكارهم التى لا تلقى قبولا فى الشارع الذى وافق على الانتخابات أولا.

وأشار إلى أنهم لن يسمحوا بأن يتحكم أى تيار مهمش ليس له دور بهم، لأن القوى التى تعلن موافقتها عليها هامشية ليس لها دور، أو وجود فى الشارع المصرى، معبرا عن غضبه بأن الوثيقة ليست إسلامية، وأنها ستؤدى إلى حدوث مشاكل جما عند صياغة الدستور، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ستتصدى للتيارات التى تحاول بث الفوضى فى الشارع.

ومن ناحيته قال ممدوح إسماعيل، المحامى، إن وثيقة المبادئ فوق الدستورية التفاف على إرادة الشعب ولن نسمح بها، مشيرا إلى أنهم أعلنوا أكثر من مرة رفضهم لتلك الدعوات، مؤكدا أنهم يتمنون أن ألا يقف المجلس العسكرى مع أنصار التيارات العلمانية والليبرالية التى تؤكد وضع وثيقة حاكمة فوق دستورية قبل وضع الدستور.

وفى السياق ذاته قال الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى، إن الجماعة السلفية ستدرس التصعيد إذا تم الموافقة فى الرأى على أنها ليست مقبولة من قبل الأعضاء، مشيرا إلى أن موقف السلفيين واضح من قبل بشأنها، وأنهم لن يأخذوا أى خطوة بالتصعيد حتى يتم التنسيق مع باقى القوى الإسلامية الأخرى الرافضة لها، موضحا أنها ستكون تحت الدراسة إلى أن يتم الإعلان عن الموقف النهائى بشأنها خلال الفترة القادمة، مشيرا إذا تمت الموافقة عليه من قبل التيارات الإسلامية سيتم اعتماده.



المجلس الانتقالي ينفي القاء القبض على موسى ابراهيم

-






نفى قادة عسكريون في النظام الليبي الجديد اعتقال المتحدث باسم نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي موسى ابراهيم ، مؤكدين أن من اعتقل هم افراد من عائلته فحسب.   

وكان قياديان في المجلس العسكري لمصراتة اكدا مساء الخميس انهما تلقيا معلومات من مقاتلين ميدانيين تفيد بان ابراهيم اعتقل على مشارف سرت اثناء محاولته الفرار منها

أسرار3 وزراء عملوا للمخابرات الأمريكية في نظام مباركوهربو لامريكا يوسف بطرس غالي ورشيد ومحي الدين

-







   02-10-2011
  أسرار3 وزراء عملوا للمخابرات الأمريكية في نظام مبارك

 رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي ومحمود محيي الدين..اختارتهم الإدارة الأمريكية علي رأس قائمة رجالها في النظام السابق، من ضمن عشرات من المسئولين، ليعمل الوزراء الثلاثة بإخلاص لخدمة مصالح تلك الإدارة ، فكان طبيعيا ان تقف بجانبهم بعد اندلاع الثورة بتهريبهم وحمايتهم من الملاحقة.

وباعتراف رشيد نفسه أنه هرب من مصر بعد الثورة بناء علي نصيحة قدمها له نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان رجل المخابرات الأمريكية في مصر، بعد يومين من تقديم استقالته، في نفس توقيت هروب يوسف بطرس غالي.

رشيد جاء إلي وزارة التجارة والصناعة بدعم أمريكي حتي أنها كانت تضغط علي مبارك ليتولي منصب رئيس الوزراء بدلا من أحمد نظيف والذي يعتبر وجها غير محبوب لدي أمريكا التي كانت تدعم رشيد بقوة هائلة ليأتي علي رأس الحكومة بل إن رشيد عمل علي خدمه المصالح الأمريكية في مصر طيلة فترة توليه الوزارة.

تصريحات رشيد نفسها تكشف عن دعمه لأمريكا، حيث أكد في نهاية العام الماضي أن وزارته فتحت صفحة جديدة من التعاون مع امريكا تعتمد في المقام الأول علي المشاركة ودعم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين من أجل تحقيق المصالح المشتركة بين الطرفين بعقد اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين هدفها زيادة ومضاعفة حجم التجارة بين مصر وأمريكا في 4 سنوات.
خدمات لأمريكا

في وثيقة نشرها موقع ويكيلكس رقم 2787 بتاريخ 16 سبتمبر عام 2007 تناولت طلب الإدارة الأمريكية من رشيد التدخل للإفراج عن شحنة قمح أمريكية فاسدة محجوزة في الحجر الصحي.. وكشفت الوثيقة ان لقاء دار بين رشيد والسفير الأمريكي ريتشاردوني شكا خلاله من حجز الشحنات فوعده رشيد بالتدخل وكتابة خطاب ضمان إلي وزير الزراعة امين اباظة بسلامة الشحنة وهو ما حدث بالفعل.
ذكاء وهروب

وعقب توقيع بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة للتصدير الي أمريكا بالاتفاق مع الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك علي تشكيل لجان فنية ومجموعات عمل مشتركة لتأمين المناخ الملائم لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وإزالة المعوقات بما يخدم المصالح الأمريكية واتفق مع كيرك علي إنشاء لجنة مشتركة لتحسين أداء الشركات المصرية في محافظات الصعيد وتأهيلها لتتمكن من تصدير أفضل منتجاتها إلي أمريكا.. وتجاوزت الاستثمارات المصرية في أمريكا 8.8 مليار دولار في عهد رشيد بينما انخفض الاستثمار الأمريكي في مصر إلي 2.2 مليار دولار.

كان ذكيا الي درجة كبيرة فبينما كان يستعد لتقديم استقالته من الوزارة كان يرتب لهروبه الي دبي التي نقل اليها كافة أمواله وسافر عبر طائرته الخاصة من صالة 4 بمطار القاهرة وظل بدبي حتي شعر ان المسئولين هناك لم يعد لديهم رغبة في وجوده فقرر نقل نشاطه الي قطر.

وفي قطر ساعدته أمريكا لتولي منصب مستشار اقتصادي لعدد من الأمراء الذين يرتبطون بعلاقات مع واشنطن حتي ان الحكومة القطرية استعانت به في كثير من الأحيان لحل مشاكل اقتصادية لديها.
الخدمة القومية السرية

أما يوسف بطرس غالي فتم الكشف مؤخرا عن عمله في جهاز المخابرات الأمريكية في وحدة NSS (وحدة الخدمة القومية السرية) حيث جري تجنيده للتجسس علي الرئيس السادات عام 1979، ونجح جورج تينيت مدير الاستخبارات الأمريكية السابق في الضغط علي مبارك لتعيينه وزيرا في الحكومة عام 1996 وبالفعل عين وزيرا للدولة وبعد عدة أشهر وبضغط من مدير المخابرات تم تعيينه وزيرا للاقتصاد.

غالي ظل يرسل تقاريره بشكل ثابت عن الأوضاع المالية والاقتصادية في مصر الي أمريكا فضلا عن خطط الحكومة المستقبلية وكل ما يتعلق بالشأن المصري وكان مبارك علي علم بكل ما يجري وهو ما يفسر سر الإبقاء عليه وزيرا للحكومة منذ عام 1996 رغم سياساته المستفزة التي جوعت ملايين الفقراء في مصر.
هروب بعلم مبارك

هرب غالي من مصر بعلم مبارك نفسه إلي لبنان قبل تنحيه بصحبة زوجته ميشال وأولاده يوسف ونجيب ونادر.. واستقر هناك عدة أيام بحجة إجراء جراحة في عينيه التي كلفت الدولة في الماضي 500 ألف جنيه لعلاجها علي نفقة وزارة الصحة وبالفعل سافر فور ان تلقي التصريح علي الخطوط الجوية اللبنانية الي بيروت بعد أن تلقي إشارة من المخابرات الأمريكية بضرورة سفره من مصر وظل بلبنان لمدة أسبوع بعدها انتقل الي واشنطن بجواز سفره الأمريكي بعد تصفية أنشطته هناك ليودع أمواله في بنوك امريكية.. واقترحت عليه المخابرات الاستقرار في لندن، فاشتري عقارا في منطقة بروملي جنوب شرق لندن بمبلغ 20 مليون يورو عاش فيه بصحبة أسرته ولكنه تورط في قضية قيادة سيارة وهو مخمور تسببت في انطلاق دعوات من البرلمان الموازي في بريطانيا بضرورة تسليمه إلي مصر، فاستأذن غالي في السفر الي إسبانيا التي استقر بها لمدة أسبوع ولكنه بعد رصد تحركاته هناك نجحت المخابرات الأمريكية في تهريبه من هناك علي متن خدمة الطيران الفيدرالي وهي أحد الخطوط الجوية الخاصة بخدمة الاجهزة الأمريكية الي أمريكا ومنها استقر في قطر وعاش في حماية الأمراء هناك، بعد نقل أمواله من بنوك كريدت سويس وباركليز وhsbc" " في فروع نيويورك وواشنطن الي قطر لضخ استثمارات هناك بمساعدة بعض الأمراء.

الغريب ان هناك اتفاقية بين الحكومة المصرية والقطرية فيما يتعلق بالتعاون القضائي بين البلدين ولكن قطر تجاهلت تلك الاتفاقية تماما وأصرت علي عدم الرد علي الطلب المصري الذي تقدم به الإنتربول لتسليم الوزيرين الهاربين ومطالبتها بالالتزام باتفاقية الأمم المتحدة، ولكن الحكومة القطرية أصرت علي أن تحافظ علي وجود الوزيرين علي أرضها.
اهم رجال مخابرات امريكا

محمود محيي الدين الذي تم اختياره مديرا لمجموعة البنك الدولي استنادا لكونه أحد أهم رجال المخابرات الأمريكية، إلي حد تدخلها مباشرة في تعيينه في هذا المنصب، ثم تدخلت لحمايته مرة أخري عندما تورط في تضليل محافظ البنك الدولي روبرت زوليك بمعلومات خاطئة عن الثورة المصرية في الأيام الأولي، الأمر الذي دفع زوليك لوقف عدد من المساعدات التي كانت مقررة لمصر.. حيث أغلق ملف التحقيقات مع محيي الدين وتمت ترقيته الي منصب نائب رئيس البنك الدولي.
المخلوع لم يكن يمانع

محمد الجوادي أستاذ العلوم السياسية قال إن الرئيس المخلوع كان لا يمانع في الاستعانة بشخصيات عميلة للمخابرات الأمريكية لأنها تمثل من وجهة نظره مندوبين مشتركين وهمزة وصل مع الجانب الأمريكي.. ولكن المسئولين المصريين الذين اختارهم لتلك المهمة كانوا يعملون لصالح الاستخبارات الأمريكية مباشرة..فرشيد مثلا ارتبط بعلاقة خاصة مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق عن طريق وزير النقل السابق منصور محمد منصور ساهم في فترة من الفترات أيام حكم الرئيس بوش الابن في تخفيف حالة التوتر بينه وبين مبارك وكان يصل ببعض الرسائل من مبارك الي تشيني ونفس الأمر بالنسبة لغالي ولكن الأخير كان يعمل لنفسه فقط.
خداع

وأضاف: بعد تنحيه قام مبارك بتحويل المغربي وجرانة الي النائب العام لأنهما تسببا في خداعه بأن غالي ورشيد نجحا في ضبط علاقته مع إدارة أوباما وان امريكا ستساند مبارك لو اندلعت الثورة في مصر ولكنه لم يستطع ان يحيل قضايا فساد غالي ورشيد الي النائب العام بسبب الضغوط الأمريكية حتي انه عرض علي رشيد رئاسة الحكومة خلفا لنظيف حتي يتقرب مرة أخري الي أمريكا.
تقارير منتظمة

واكد الجوادي أن غالي كان يتجسس علي مصر ويرسل تقارير منتظمة عن كل البيانات الخاصة بالحكومة الي المخابرات الأمريكية، والغريب ان مبارك كان ينوي تعيين الدكتورة ليلي تكلا بدلا من غالي عام 1996 ولكنه تراجع بسبب احد المسئولين الذي اكد له انها متزوجة من شخصية مسلمة ويمكن ان يثير ذلك غضب الأقباط فتراجع واستجاب لأمريكا وعين غالي بدلا منها.
مصر وقطر

اللواء سراج الروبي مدير الانتربول السابق ومحافظ المنيا الحالي يري أنه رغم وجود اتفاقية بين مصر وقطر إلا انه لا يمكن إجبار أي دولة علي ان تسلم أي شخص علي أرضها دون رغبتها، ولكن علي قطر ان تراعي نظرة الدول الأخري لها.

وقال: ان الوزيرين الهاربين لم يكن يمكنهما السفر الي قطر الا بعد تلقي تطمينات من الحكومة القطرية بمساعدتهما الوقوف مشيرا إلي ان الضغط المصري لتسليمهما ايضا غير كاف واقل من رغبة امراء قطر في الإبقاء علي الرجلين.
المستشار يعتذر

المستشار فتحي رجب وكيل مجلس الشوري السابق قال إن الوزيرين الهاربين اتصلا به قبل هروبهما الي قطر وطلبا منه ان يتابع القضايا الخاصة بهما ولكنه اعتذر.. وأضاف: غالي كان في لندن وطلب مني في آخر لقاء ترشيح محام ليتابع معه القضية ورشحت له أكثر من اسم فاستقر علي محام قبطي واجه مشكلة في التوكيل توصل الي حلها في الفترة الأخيرة، أما رشيد فكان في دبي واستقر معي علي المحامي جميل سعيد ليتابع ملف القضية.

وأشار الي ان الحكومة القطرية تعادي مصر وتتعلل بأسباب عديدة لعدم تسليمهما، كما أن الحكومة المصرية أخطأت ايضا في ملف التسليم الذي قدمته الي قطر فلابد ان يحتوي الملف علي حكم محكمة صادر بحضور المتهمين ولكن الملف تضمن حكما غيابيا لا تتعامل به كل دول العالم فالأحكام الغيابية التي صدرت ضد رشيد وغالي غير معترف بها علي الإطلاق دوليا.
قانون الاجراءات الجنائية

وأشار الي ان قانون الاجراءات الجنائية هو السبب في هذا المأزق لأنه رفض إدخال تعديلات عليه لتعتبر حضور المحامي أو من ينوب عن المتهم حكماً حضورياً وليس غيابياً ولكن الدولة لا تريد ان تعدل هذا القانون الآن وخاطبت انا والدكتور عبد الرؤوف مهدي المجلس العسكري لتعديل القانون ولكنه لم يرد علي طلبنا ولم يعدل القانون.

وقال اللواء وجيه عفيفي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إن غالي لديه استثمارات في قطر وأن أمراء الدوحة يقومون بحماية تلك الاستثمارات بدعم من امريكا التي ألزمتها بذلك، كما ان الدوحة تريد الاستفادة من خبرتهما الاقتصادية.مضيفا: قطر أصبحت ملجأ للصوص وعليها ان تزيل عن نفسها تلك التهمة بتسليم غالي ورشيد الي مصر وان تكف عن معاداتها للشعب المصري .

مدير حملة عمرو موسي وذراعة اليمين من مدبرين موقعة الجمل وصديق جمال مبارك ومن اكبر المطبعيين مع اسرائيل وبجب عمر موسي واكرة العميل

-










                                مع ابراهيم كامل المتهم في موقعة الجمل




لعب الفيس بوك دورا في الثورة المصرية حيث كان الثوار يتواصلون مع بعضهم من خلاله، أما الآن فهو أداة الثوار لكشف كل ما هو خلف الأضواء.






فقد ظهر مؤخرا على صفحاته تساؤل للفيسبوكيين لمرشح الرئاسة عمرو موسي حول الظهور المتكرر لشخص يدعي "محمد رشاد سيد عبد اللطيف" بجواره في جولاته الانتخابية وكان ذلك واضحا من خلال الصور التي نشرتها جريدة "اليوم السابع"، ليتبين فيما بعد أنه ذراعه الأيمن ومساعده الرئيسي في حملته الرئاسية.






فبحث الفيسبوكيون لمعرفة طبيعة عمل ذلك الشخص، وما هو تاريخه السياسي الذي أهله لتلك المهمة، لتنتشر صفحات " أنت عيل جاسوس" و " مش إحنا اللى هنحاسب على المشاريب يا مجلس"و " لماذا لن أرشح عمرو موسي؟"






وهذه سيرة ذاتية مصغرة لذلك الرجل تحت عنوان "من هو الذراع الأيمن لعمرو موسى؟".






- محمد رشاد سيد عبد اللطيف، من مواليد القاهرة في ?? أكتوبر سنة ????






- الذراع الأيمن لإبراهيم كامل في ميدان مصطفى محمود وموقعة الجمل






- مدان في قضية اختلاس رقم ???? لسنة ???? جنايات الدقي والمقيدة برقم ???? لسنة ???? كلي شمال الجيزة و برقم ??? لسنة ???? حصر أموال عامة عليا و برقم ?? لسنة ???? جنايات أموال عامة عليا






- نجل رشاد سيد عبد اللطيف المقاول الشهير و حوت الأراضي بمدينة السادس من أكتوبر






- نجل شقيق ناصر عبد اللطيف:






- رجل الأعمال الهارب بالعاصمة البريطانية لندن






- الذراع الأيمن لأحمد قذاف الدم ابن عم القذافي






- أحد أهم شركاء نجل الرئيس المخلوع علاء مبارك في عالم البزنيس






- من أهم مؤيدي التطبيع مع إسرائيل






ونتيجة لكل ما سبق ذكره، وجه الفيسبوكيون سؤالهم للمرشح "عمرو موسي" لماذا تتمسك بذلك الرجل معك؟ وما هي مبرراتك؟، وحتى الآن لم يتم التأكد من صحة ما يتم نشره من معلومات خاصة بالسيد محمد رشاد عبد اللطيف علي صفحات الفيس بوك.






غزالة الغزالي حرب بعد اعتصمات ومهاجمة العسكري بجناحة اشبابي 6 ابريل ومطالبتة بمجلس مدني يريد حكم العسكر والبرادعي رئيسا للوزراء

-





طالب الدكتور أسامة الغزالى حرب - الرئيس السابق لحزب الجبهة - المجلس العسكرى بالاستمرار فى السلطة حتى يتم وضع أساس لنظام ديمقراطى سليم.
وقال - فى حواره مع «المصرى اليوم» - إن تحالف الوفد مع الإخوان أضر ضررا بالغاً بالحياة السياسية المصرية، مشيراً إلى أن تأخر اختيار رئيس الجمهورية «ليس أمراً خطيراً».
وطالب بتعيين الدكتور محمد البرادعى رئيسا للوزراء، وإعطائه «صلاحيات مفتوحة»، فى ظل استمرار حكم المجلس العسكرى لتنتقل مصر من المرحلة الحالية إلى ديمقراطية حقيقية.. وإلى نص الحوار:
السؤال المطروح فى الشارع الآن: «مصر رايحة على فين»؟
- مصر الآن فى مفترق طرق، ولا يستطيع أحد تحديد إلى أين ستذهب. فقط نستطيع الحديث عن أمنيات، وكل ما أتمناه أن تحقق مصر ما قامت من أجله الثورة، وهو إقامة نظام سياسى ديمقراطى يختلف جذرياً عن النظام البائد، وإذا أخفقت مصر فى تحقيق ذلك ضلت الطريق، ولا نعرف إذا كان المسار الحالى سيؤدى إلى الطريق أم لا، فالأمور غير واضحة، لأن هناك صراعات و توجهات مختلفة.
ما أخطر ما يواجه الثورة الآن أو يمنع تحقيق هذا الحلم؟
- عدم التوافق حول الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية، وسبب ذلك هو الاختلاف الشديد بين القوى السياسية المختلفة التى يهمها أن تلعب دوراً فى المستقبل السياسى لمصر.
اختلاف رؤى أم اختلاف مطامع؟
- اختلاف رؤى، لأن كل القوى السياسية شاركت فى الثورة - سواء ليبرالية أو يسارية أو إسلامية - كنا معا، ونختلط مع بعضنا البعض، نلتقى فى منابر الميدان، يجمعنا هدف واحد هو «إسقاط النظام»، ثم بعد ذلك اختلفنا على الهدف البديل، ولكن الأخطر من ذلك هو القوى التى تدعى أنها من قادت الثورة، وتلك ظاهرة يعرفها العالم كله بعد أى ثورة، فتجد العشرات من الأشخاص يدعون أنهم قادة الثورة.
هناك من يظهر فى الإعلام ويدعى ذلك، ولكن الحقيقة أن الشباب هم من صنعوا الثورة، وأعطوا الدفعة الأولى ودبروا لها، بعدها أصبحت ثورة الشعب كله، ولا تستطيع قوة بمفردها ادعاء أنها أشعلت الثورة، وفى النهاية لن يصح إلا الصحيح، فالثوار والناس يعلمون جيداً من أشعل الثورة، وهذا يدفعنا إلى ضرورة وجود عمل جاد لتوثيق الثورة.
لذلك أتمنى إذاعة محاضر اجتماعات الجمعية الوطنية للتغيير، التى كانت أحد الأماكن المهمة التى ناقشت قضايا الوطن وصاغت هذه التحركات، وكنا نجتمع أيام الثورة فى عيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى، أو حزب الغد لقربهما من الميدان، وبعض هذه الاجتماعات مسجل.
باعتبارك أستاذاً للعلوم السياسية.. ما السلبيات التى ظهرت فى الثورة المصرية ولم ترها أو تقرأها فى الثورات الأخرى؟
- أهم سلبية أن الثورة المصرية لم تكن لها قيادة محددة، وتلك كانت ميزة فى بداية الأمر، لكنها فى لحظات أخرى تحولت إلى «أمر خطير»، فمثلاً إذا أردت أن تحدد عدداً من الشباب الناشطين الذين قادوا الثورة فذلك ممكن، أما إذا أردت تحديد من قادوها ميدانياً وكانوا على رأس الحركة الثورية فستجدها مسألة غير شائعة فى تاريخ الثورات، ولكن بعد فترة تستطيع تحديد بعض الأسماء الكبيرة كما حدث فى الثورتين الروسية والإيرانية.
وأعتقد أن هناك بعض الباحثين يقومون بهذا الجهد حالياً، وهذا لا يعنى أن الثورة ليس لها قيادة، فلا يوجد شىء يتم دون قيادة أو تحريك، لكن هذا ليس واضحاً فى الوقت الحالى.
ولكنك حاولت فرض الدكتور محمد البرادعى كقائد للثورة؟
- لا شك أن البرادعى لعب دوراً أساسياً فى تحفيز الثورة، وحاولت وضعه فى الصورة ولكنه كان خائفاً ومتردداً، وأول مرة أقنعته بالنزول كان يوم «جمعة الغضب»، عندما تقابلنا أمام فندق «فورسيزونز» بالجيزة، وتوجهنا إلى مسجد الاستقامة، وخرجنا بعد الصلاة بصحبة الدكتور محمد أبوالغار وعبدالجليل مصطفى، إلا أن الأمن أطلق علينا مدافع المياه فتم نقل «البرادعى» إلى داخل المسجد لتجفيفه.
والمرة الثانية عندما نزل إلى الميدان بعد الثورة بأيام، والتقى الناس ووقف بالقرب من مجمع التحرير ليلاً، وفى نفس الوقت لا يمكن إنكار دور البرادعى فى التحضير للثورة، فهو من أصدر قبل الثورة بعام بياناً اعترض فيه على الأوضاع فى مصر، ووقتها أصدر حزب الجبهة بياناً رحب فيه ببيان البرادعى، وهو ما جعله يزور الجبهة بعد عودته لمصر، وبعدها اجتمع 40 من الشخصيات السياسية فى منزله، وقبل أن ينصرفوا قال الدكتور علاء الأسوانى «هو إحنا جايين نسلم ونمشى ولا إيه لازم نخرج بنتيجة للاجتماع»، وأطلقنا على المجموعة المجتمعة «الجمعية الوطنية للتغيير»، ولكن البرادعى كان يضع مسافة بينه وبين الجمعية، لأنه كان يريد أن يبقى على مسافة بعيدة من النخبة المصرية، ربما لاعتقاده أن النخبة كانت لديها فرصة أن تصنع شيئاً أكبر بكثير مما تم على أرض الواقع، وبالتالى كان اتصاله وتعامله المباشر مع الشباب.
هل البرادعى لم يكن مقتنعاً بالنخبة المصرية؟
- بالضبط، لأنه باعتباره يعيش خارج مصر لسنوات طويلة، فهو يرى أن النظام فى مصر تجب مقاومته بشكل أكبر من ذلك، واعتماده على الشباب كان فى محله، فهم من جمعوا حولهم عشرات الآلاف من الشباب.
كيف ترى الموقف الآن بالنسبة لمرشحى الرئاسة، ومن فرصته أكبر من الآخرين؟
- أعتقد أن المرحلة المقبلة يواجه البلد فيها تحديات كثيرة، أولها الأمن لأن الأوضاع الأمنية ضعيفة جداً.
هل هذه الأوضاع الأمنية مقصودة؟
- هى مترتبة على حقيقة معروفة، وهى انهيار جهاز الشرطة، وإعادته ليست سهلة بقرار يصدر غدا، لكننا نحتاج على الأقل إلى عامين، خاصة بعد تسرب كميات هائلة من السلاح من خلال سرقة أقسام الشرطة.
وليبيا كانت مصدر كارثة كبيرة على مصر فى الحصول على السلاح، ولقد كنت منتبهاً لخطر ليبيا، منذ أول لقاء جرى بين القوى السياسية والمجلس العسكرى. وقتها أشرت إلى هذا الخطر قبل قيام ثورة ليبيا، واعترض على كلامى وقتها ممثل الحزب الناصرى، ولابد أن يكون هناك دور أساسى لمسألة جمع السلاح غير المرخص وإعادة الشرطة لحجمها الطبيعى.
والتحدى الثانى هو موقف قوى الثورة التى تشكلت بعدها، وهناك ما يسمى «الفلول» أو بقايا الحزب الوطنى، والأكثر تأثيرا ليس البقايا وإنما أيضا القوى التقليدية الموجودة فى كل مكان مثل الصعيد، فالعائلات ليست فلولاً ولكنها منذ الاتحاد الاشتراكى وهى جاهزة بالعصبيات للانتخابات.
أما القوى القديمة الجاهزة أيضا مثل الوفد وبقايا التجمع، والأكثر قوة بينهم هم الإخوان، وما يميزهم الآن هو شعورهم بالحرية التى لا يمكن مقارنتها بالقيود التى كانت موجودة عليهم قبل الثورة، علما بأن الإخوان أول من أعطى لهم النظام السابق مقاعد فى البرلمان، لكن الحرية بعد الثورة أعطتهم قوة أكبر.
والتحدى الثالث يتمثل فى القوى الجديدة ممثلة فى الأحزاب التى وصلت بعد الثورة إلى 40 حزبا جديدا، بعضها حقيقى مثل الديمقراطى الاجتماعى والعدل والمصريين الأحرار، وهى ليست مستعدة للانتخابات مثل القوىالتقليدية، وأعتقد أنه من العدل والتوازن السياسى أن يتم تأجيل الانتخابات لأن عقدها مبكرا سيضر بالنظام السياسى الجديد الذى سينشأ، بالإضافة إلى التكتلات السياسية مثل الكتلة المصرية، واتحاد شباب الثورة والمجلس الوطنى الذى يجمع القوى المستقلة فى الصعيد والريف التى لم تشارك من قبل.
وأعتقد أن تأجيل الانتخابات لمدة عام على الأقل أصبح ضرورة لظروف الأمن وإعطاء فرصة للقوى الجديدة، وهذا يفسر الصراع السياسى بين من يطلبون سرعة عقد الانتخابات مثل الإخوان لأنهم مستعدون ولديهم رغبة فى اقتناص السلطة وبين غيرهم.
فى رأيك، هل يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الحكم؟
- أدعو المجلس العسكرى لأن يستمر لفترة لا تقل عن 3 سنوات، وهذا لا يزعجنى على أن يكون من خلال حكومة عادية وليست حكومة لتسيير الأعمال، ومسألة مرشحى الرئاسة ليس وقتها الآن، مع تعيين البرادعى رئيسا للوزراء، وأعتقد أنه الأفضل فى الوقت الذى يقوم فيه المجلس بمهام رئاسة الدولة حتى إشعار آخر.
والمهم أن تكون هذه الحكومة مطلقة الصلاحيات، لتؤدى أعمالها كما ينبغى وأن يسبق ذلك وضع دستور دائم تضعه جمعية تأسيسية ليحدد صلاحيات الرئيس وشكل النظام المقبل، وهذا ما يحدث فى العالم كله، حيث يتم وضع الدستور، ويسترشد فيه بالمبادئ الأساسية المتوافق عليها، ويتم الاستفتاء عليها، وبعدها يتم انتخاب رئيس الجمهورية إذا كان الرئيس «مسألة محتمة»، إننى أعتقد أن الدستور المقبل سيضع نظاماً برلمانيا وليس رئاسيا.
كيف تطلب ذلك فى الوقت الذى يطالب فيه الناس برحيل المجلس العسكرى فى فبراير؟
- المهم أن نبنى كل شىء على نحو سليم، فمصر تحكم بشكل غير ديمقراطى منذ 60 سنة، ولا يوجد شىء يضغط علينا لنأتى برئيس جمهورية غدا، فنحن بحاجة إلى رئيس وزراء قوى يدير الأمور، فلو تجولنا فى الشوارع فسنجد الأمور لم تتغير منذ ثورة 25 يناير، ولايزال مبنى الحزب الوطنى محترقاً كما هو ومجمع الجلاء أيضا، كأن الأمر كان أمس. فكل الأوضاع مجمدة منذ 8 شهور، لذلك نحتاج إلى سلطة رئيس وزراء قوية ولا داعى للعجلة فى انتخاب رئيس الجمهورية، كما يجب أن ينص الدستور على وضع الجيش.
قبل الثورة كنت من الشخصيات القليلة التى تحدثت عن عدم سماح الجيش بالتوريث؟
- نعم، وهم أكدوا ذلك بعد الثورة، وقالوا إن المسألة غير قابلة للتفاوض، وإنهم نصحوا مبارك أكثر من مرة بأن ينهى التوريث، ولم يستمع إليهم. لذلك لم أكن أتصور أن التوريث قادم لأنى أعلم موقف الجيش، وتوقعته بتقديرى السياسى، فكنت أقول: كيف يقف فريق أو لواءات يرأسهم شخص لم يلتحق بالتجنيد و«نفسه يبقى رئيس» ويقولون له: حاضر يا فندم؟!
هذا الأمر ينطبق على الوضع الآن، فكيف سيجلس العسكريون مع رئيس جديد قد يكون مدنياً؟
- لذلك المنطق يقول إنهم مستمرون.
هل هذا يعنى أنك مؤمن بأن العسكر لن يتركوا السلطة؟
- أنا أحبذ ألا يتركوها بشكل عاجل.
لكن هذا ضد توجهاتك الديمقراطية ومطالب القوى الثورية؟
- فى رأيى الشخصى الناس يتحدثون عن الديمقراطية وكأنها تصنع بـ«ضغطة زر»، ولكن يجب أن نضع أساساً للديمقراطية، والانتخابات لو تمت فى مصر لن تكون ديمقراطية، وسيلعب النفوذ والمال دوراً فيها، ولن يكون مجلس الشعب المقبل معبراً عن الديمقراطية.
هل تثق فى حديث المجلس العسكرى عن أنه سيسلم السلطة؟
- أنا أدعوه، بغض النظر عما يقوله، للاستمرار فى السلطة حتى يكون هناك أساس حقيقى لنظام ديمقراطى فى مصر، فلو تركها الآن سيعطيها لمن؟
سيعطيها لرئيس منتخب؟
- من هو وكيف سيأتى وهل الأوضاع فى مصر مهيأة لرئيس منتخب؟
ولكن ما تقوله سيرفضه «الإخوان المسلمون»؟
- طبعاً، فكل من يريد القفز على السلطة سيرفض هذا الكلام.
هل تعتقد أن أداء الإخوان تغير بعد الثورة؟
- أعتقد أنهم تصرفوا بدرجة فيها كثير من الاندفاع ولديهم إحساس بقرب الثمرة ويجب أن يقطفوها، ولكن الأفضل أن يتصرفوا بشكل أكثر اتساقاً مع المنطق الديمقراطى، وأن ينظروا لمصلحة البلاد أكثر من مصلحتهم التى ترى أن تجرى الانتخابات غداً.
وهل ترى أن الإخوان مؤمنون بالديمقراطية؟
- أعتقد أن أيديولوجيتهم من الصعب أن تؤدى إلى الديمقراطية المطلوبة ولكن بعضهم قد يكون مؤمناً بها، وأمامنا موقفهم من أبوالفتوح وهو واحد منهم كيف يفعلون به هذا؟! بالتأكيد أنا أرحب بهم كجزء من الحياة السياسية وهم كقوى سياسية من حقهم أن يعبروا عن نفسهم، وأن يكون لهم حزبهم، وأن يلتزموا بالقانون والدستور بحذافيره، بمعنى ألا يستخدموا شعارات دينية أو دور العبادة للدعاية، لأن الشرط الأساسى فى كل الدول هو الالتزام بالدستور والقانون.
هل تعتقد أنهم لو فازوا فى الانتخابات سيتجهون إلى إقامة دولة دينية؟
- لا يوجد شىء اسمه دولة دينية بالمعنى الحرفى، والإسلام نفسه لا توجد به دولة دينية، وإنما دولة مدنية بمرجعية دينية. طوال الوقت كنت أعتقد أنهم حريصون على دولة مدنية بمرجعية دينية حتى ظهرت حالة الهيستريا من «المبادئ الدستورية»، ولا أعلم لماذا يقفون ضدها، فنحن نريد التوافق عليها، وهذا ما جعلنا نشك أن فى الأمر شيئاً.
ولماذا رفضت الدخول فى التحالف الديمقراطى مع الإخوان والوفد؟
- رفضنا ذلك حباً فى الجبهة، ورغم أننى تلقيت دعوة فإننى لم أحضر الاجتماع الأول فى حزب الوفد، وحضرت الاجتماع الثانى فى حزب الإخوان، بعدها وجدت اعتراضات هائلة داخل «الجبهة» على مشاركتى مع الإخوان، واعتذرت للأعضاء عن هذه المشاركة، وتأكدت وقتها أن هذا ليس بالطريق الصحيح. وأعتقد أن الوفد كان أجدر به إذا كان أكثر إخلاصاً لتاريخه، أن يتحالف مع القوى الليبرالية بدلا من الإخوان، ونحن مستعدون أن يتزعم الوفد هذا التحالف. وفى رأيى أن هذا التحالف إحدى الخطوات التى سببت ضرراً بالغاً للتطور الطبيعى للحياة الديمقراطية فى مصر، فكان على الوفد أن يسهم فى خلق وسط سياسى حقيقى يمثل قوة مركزية وموضع ثقل للحياة السياسية الليبرالية، ولا مانع أن يكون على يمينك الإخوان وعلى يسارك اليساريون. بصراحة الوفد أضر بالحياة السياسية المصرية ضرراً بالغاً، وبالتالى كان دافعاً لتشكيل الكتلة المصرية، ومع ذلك مازال لدى أمل فى حل التحالف الوفدى- الإخوانى.
وأنا سعيد بأن هناك قيادات فى الوفد ترحب بذلك مثل علاء عبدالمنعم ومصطفى الجندى ومنى مكرم عبيد التى استقالت بسبب ذلك، وكذلك سامح مكرم عبيد، بالإضافة إلى كثير من العائلات الوفدية التى اعترضت على هذا التوجه. وأؤكد أن هذه ليست دعوة ضد الإخوان، ولكنها فكرة لأن نعيد صياغة الحياة السياسية على نحو سليم وواقعى، فمن غير الطبيعى أن يقوم الوفد الذى يرفع شعار «الدين لله والوطن للجميع» و«عاش الهلال مع الصليب» بالتحالف مع الإخوان، علماً بأن هذا التحالف أقصى جميع القوى المسيحية من الوفد.
البعض يرى أنها مصالح انتخابية.. ما رأيك؟
- إما أنها مصالح انتخابية يريد فيها الوفد أن يركب الإخوان ليصل للبرلمان، وهذه «خيبة» بعد أن كان الإخوان ينضمون للوفد فى انتخابات 1984 مع فؤاد سراج الدين ويحصلون على بعض المقاعد، وإما أن يكون وراءها أمر آخر، وهو رغبة السيد البدوى، رئيس الوفد، فى أن يكون رئيس وزراء مصر القادم بعد الحصول على أغلبية برلمانية. وأنا حزين لذلك، فكيف يفكر فى رئاسة الوزراء قبل أن يفكر فى مصر أولاً.
لكن البدوى نفى ذلك من قبل؟
- هو قال فى تصريحات له إن رئيس وزراء مصر القادم سيكون وفديا، سواء هو أو غيره، ليست هذه هى القضية لأن الفكرة موجودة لديه.

الكاتب الساخر جلال عامر يتهم صحيفة ابراهيم عيسي بالسطو علي افكارة وكتاباتة

-








أنت تعلم كم أحبك وأقدرك وأنا أعلم أن ما يحدث معى هو بحسن نية.. فى جريدتكم الموقرة بابان بعنوانى (فيس وملح) و(تويت وجبنة) ينشران بشكل شبه منتظم كلماتى التى أنشرها بمقالى فى «المصرى اليوم» منسوبة لقراء.. (النيل يصب فى مصر ومصر تصب فى سويسرا).. (كل واحد يسأل مصر رايحة على فين.. قبل ما تركب اسأل) و(اللى بنى مصر كان فى الأصل عجلاتى)، والعشرات غيرها، ويوم الثلاثاء كتبت («توسيع» الدوائر و«تضييق» الإعلام و«تطويل» الانتقالية و«تقصير» الدعاية يشعرك أننا فى محل ترزى يدون مقاسات «عز» ويصنع برلماناً على مقاسه) هذا يوم الثلاثاء فى «المصرى اليوم»، وبعد (72) ساعة - يوم الجمعة الماضى - نشرتها التحرير باسم «أحمد السيد».. صدقنى القصة من تكرارها أصبحت تحمل إساءة للجريدة ويتندر بها الزملاء.. ولأننا بعد الثورة يجب ألا نكافئ السارق ونشجعه، والمفارقة العجيبة أن جريدة «الدستور» التى تركتها سيادتك تنشر يومياً تقريباً كلماتى وتضع تحتها بكل احترام اسمى.. أستاذنا الجميل أثق فى نزاهتك وأنك ترفض شراء أشياء مسروقة.







- البطيخة القرعة لبها كتير.. والسؤال متجدد: مَنْ الذى حوّل منطقة الشرق الأوسط من «مهبط» للأديان السماوية إلى «مهبط» للطائرات الأمريكية، وحولنا نحن من «نجوع وقرى» إلى «نجوع ونعطش» وحول مصر من «حفظ الموتى» إلى «حفظ الأناشيد» إلى «حفظ التحقيق»؟.. إنه الاقتراب من «العشوائية» والابتعاد عن المنطق.. فمثلاً تذكر أن المجلس العسكرى إذا «نزل» عن السلطة لن «يطلع» على المعاش، والذين أدمنوا النزول إلى الميادين نسوا أن الدبابات تعودت النزول إلى الشوارع، لذلك إذا لم يعط المجلس العسكرى «ضمانات حقيقية» فإن انتقال السلطة سوف يكون «صورياً» والسياسة هى «فن الممكن» والفن هو «محاكاة الخيال» ولأن معظمنا خبير دستورى ومحلل استراتيجى وناقد فنى ويصلح موبايلات لذلك علينا أن نناقش هذا الموضوع من الآن وقبل فوات الأوان.. وقد كتبت من سنوات عن «الخيار يلتسين» لخروج مبارك بضمانات، فدعونا الآن مع «خيار سوار الذهب».. والنبى ما تنساش يا أستاذ إبراهيم

فضائح القنوات الفضائية والصحف الموجهة الإعلام البديل‏:‏التوجهات والتمويـل

-







الإعلام البديل‏:‏التوجهات والتمويـل


























                                     
 في مارس‏2009,‏ بدأ الإعلام البديل كأنه طوفان يزحف نحو مؤسسات الإعلام القومي‏,‏ وكانت البداية في كبري مؤسساته وأكثرها التصاقا بالدولة وتعبيرا عنها وأكثرها تمثيلا لقوة الدولة المصرية وهيبتها ـ نعم‏:‏ في هذه اللحظة‏,‏ ظهر الإعلام البديل إلي مرحلة جديدة من مراحل تطوره‏,‏ مرحلة أحس فيها بشيء من القوة والزهو‏,‏ فأراد أن يجري بروفات ومناورات ميدانية لاختبار قوة الاعلام القومي ومعه قوة الدولة نفسها‏.‏

الإعلام البديل وتوجهاته وتمويله قصة طويلة ومعقدة من فصول الصراع السياسي في مصر وعلي مصر‏.‏ وهو في ظاهره لايعدو أن يكون أموالا سقطت بطرق غامضة ـ في أيد معينة ذهبت تؤسس صحفا وقنوات تليفزيونية‏,‏ بتراخيص مصرية‏,‏ وعمالة مصرية‏,‏ وأسماء مصرية‏,‏ هذه الأيدي قد تدرك خطورة التوجهات التي يفرضها التمويل‏,‏ وقد لاتدركها وربما تدرك بعضها وتجهل أكثرها‏.‏
*‏دعونا نقترب من الصورة أكثر‏,‏ دعونا نرفع ـ جزئياـ الستائر عن الإجتماعين التاليين‏:‏

الاجتماع الأول‏:‏ في شتاء‏2004,‏ في غرفة مغلقة‏,‏ رجل أعمال وصاحب صحيفة خاصة‏(‏ إعلام بديل‏)‏ يتحدث إلي مستمعيه‏:‏

رأيت فيما يري النائم‏,‏ أنني أحتسي كأسا من خمر‏,‏ ومعي‏(‏ فلان‏)‏ رئيس مؤسسة قومية كبري‏(‏ إعلام قومي‏)‏ وكان يشرب كوبا من ماء‏....
وكان المفسرون جاهزين‏:‏ الإشارة واضحة سعادتك‏,‏ مفهومة سيادتك‏,‏ بشارة خير يافندم‏,‏ واضحة مثل الشمس‏.‏

الاجتماع الثاني‏:‏ خريف‏2005,‏ في مكتب رجل أعمال‏,‏ صاحب صحيفة خاصة أخري‏..
.‏
لم يكن الكلام عن رؤي وأحلام‏,‏ ولم يكن تفسيرا مبهما ولا إشارة غامضة‏,‏ كان الكلام صريح العبارة واضح الإشارة
ـ صحيفتنا هي البديل عن الأهرام‏:‏

ـ ولكن هذا صعب سيادتك‏.‏

ـ لماذا صعب؟

ـ نحتاج إمكانات مالية مرعبه‏,‏ ونحتاج إمكانات صحفية هائلة

ـ حاليا لاتوجد مشكلة‏,‏ وصحفيا سوف نجتذب كل المواهب الصحفية التي في الأهرام‏.‏

ـ ياافندم هذا ممكن فقط بالنسبة لبعض الأجيال الشابة والوسيطة‏.‏

ـ بل والكبار قبلهم‏,‏ سوف نستكتب ونتعاقد مع فلان وفلان وفلان وفلان‏,‏ وذكر أسماء كل كتاب الأهرام‏,‏ مع التشديد علي كاتبين كبيرين بالذات

ـ يافندم اسمح لي سعادتك‏:‏ هذا مستحيل هؤلاء الذين ذكرتهم من كتاب الأهرام‏,‏ ارتبطوا بها كل عمرهم‏,‏ وهي عندهم جنسية ودين ووطن وأم وأب وماض وحاضر ومستقبل واسم وسمعة ومكانة أدبية وعادة‏,‏ صعب سيادتك صعب جدا كمان‏.‏

ـ سوف أعرض عليهم عروضا مالية لن يستطيعوا أن يرفضوها‏,‏ وسوف أشترط عليهم ألا يكتبوا حرفا إلا عندنا وسوف يقبلون‏.‏
*‏الزحف علي الدولة الوطنية‏,‏ يبدأ بتقويض الإعلام القومي‏,‏ وضرب الإعلام القومي يبدأ بالسطو علي الأهرام‏,‏ وسرقة الأهرام تبدأ بتفريغها من ثروتها البشرية ومواهبها الصحفية والإدارية والاعلانية‏.‏

وإذا استيقظت الأهرام ودافعت عن وجودها وثروتها وكنوزها وأبنائها تدخل الإعلام البديل ليخلق الفتنة‏,‏ ويوسع الفجوة‏,‏ ويصنع الاضطراب‏,‏ ويغذي الأزمة‏,‏ ويشق صف الأهرام‏,‏ ويشعل النزاع بين إدارتها وأبنائها‏,‏ وبين محرريها وعمالها حتي يضطرب دولاب العمل فيها‏,‏ وحتي تتأثر صورتها لدي قرائها‏,‏ وحتي يمكن النيل من هيبتها ووقارها‏...‏ وليكن هذا هو أول الطريق‏...‏

ورغم مابين بارونات الاعلام البديل من حزازات في الأنفس‏,‏ ومنافسات في السوق‏,‏ إلا أن وحدة التمويل ووحدة التوجهات تجمعهم كأصحاب منشأ موحد وكاصحاب مهمة مشتركة‏.‏

وجاءت أحداث الأسبوع الأول من مارس في الأهرام لتؤكد هذه الحقيقة‏.‏ فقد احتشد الإعلام البديل ينشر التغطيات‏,‏ وينشر المقالات‏,‏ ويبث البرامج‏,‏ وينفخ في الأزمة‏,‏ ويتمني ويخطط لينقلها في تطور تصاعدي من مرحلة الي أخري أعلي منها وأعتي وأشد‏.‏ فالتغطيات الصحفية تكبر الأحداث التافهة بما يعطي الانطباع بوجود حرب أهلية‏,‏ وتنشر المقالات التي تنطوي في بعضها علي تجريح للزملاء وللمؤسسة وللإدارة في إنتهاك صارخ لأخلاقيات الزمالة والمهنة وقوانين العمل وتقاليد المؤسسات‏,‏ ثم تأتي برامج تليفزيونية فضائية تمتليء جرأة علي الأهرام واستهتارا بالحد الأدني من قواعد الالتزام والانضباط وذوق الحديث‏.‏
*‏ الإعلام البديل ما هو؟

هو مفهوم‏,‏ وأسلوب عمل سياسي يتجسد في مؤسسات إعلامية ناشئة‏,‏ الرخصة مصرية‏,‏ والعمالة مصرية‏,‏ والقاريء مصري‏,‏ والأرض مصرية‏.‏ ولكنه يأتي انحيازا لمصادر التمويل بالدرجة الأولي‏,‏ ويعمل مهتديا بأجندة من التوجهات مكتوبة بالحبر السري علي أوراق التمويل ذاتها‏.‏ فلم يحدث ولن يحدث أن تتجرأ وسيلة من وسائل الاعلام البديل وتقدم رواية واحدة صحيحة ومتماسكة لقصة نشأتها وللمراحل ـ تحت الأرض ـ التي سبقت مولدها‏.‏

ربما تسمع قصصا وحكاوي وثرثرة وفقرات وعبارات غير مكتملة وغير ذات أساس ولا تقف علي قدم ولا تنهض علي ساق ولا تنكشف للحوار ولا تصمد أمام تمحيص‏,‏ وإنما هي روايات تستند علي أساس ضعيف‏,‏ فكان يتذكر أحدهم جدا قديما له كان يكتب في الصحف‏,‏ ويتذكر أحدهم أن خاله كان صحفيا‏,‏ أو أنه شخصيا ومنذ مولده ينام علي حلم الصحافة ويصحو علي عشقها‏,‏ وسوي هذه الذكريات التي لا تعدو أن تكون أطيافا وأشباحا وأشباه معلومات‏,‏ فلن تجد قصة قادرة علي إقناعك بسبب إقدام هذا أو ذاك علي تأسيس هذه الصحيفة أو تلك أو علي تدشين هذه القناة أو تلك‏.‏ وفي قلب هذا الغموض المقصود‏,‏ تسكن الحقيقة الغائبة‏,‏ وترقد النوايا المبيتة‏,‏ وتتخفي الخطط المجهزة‏.‏

وحول هذا الغموض المقصود‏,‏ يلتف أصحاب الغرض مثلما يلتف أبرياء يبحثون عن فرصة عمل مشروع أو لقمة عيش نظيفة‏,‏ ويتهافت من تقودهم الانتهازية الرخيصة ومن يحدوهم الطموح المشروع‏.‏ ويلتقي عليه أصحاب الأجندات المشبوهة مع أصحاب النوايا الحسنة‏.‏

وهكذا يؤدي الغموض المقصود‏,‏ الي حالة من خلط الأوراق هي الأخري مقصودة‏,‏ وكل من الغموض والخلط يخلقان ساترا من ضباب‏,‏ هو البيئة المناسبة‏,‏ حتي ينمو ويكبر تحتها الاعلام البديل‏,‏ وحتي يحقق أهدافه النهائية‏.‏ وهي ـ يقينا ـ ليست أهدافا صحفية‏,‏ وأن اتخذت شكل العمل الصحفي‏.‏ وليست أهدافا إصلاحية‏,‏ وإن استعملت أبجديات الاصلاح وحروفه وكلماته‏.‏

الاعلام البديل‏:‏ حيلة اهتدت إليها قوي إقليمية ودولية ذات مصالح وأغراض‏.‏ وهو جزء من سلة أدوات‏,‏ وحزمة إجراءات‏,‏ لجأت إليها هذه القوي‏,‏ منذ خرجت منتصرة من الحرب الباردة‏,‏ بسقوط الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية‏,‏ فالاعلام البديل‏:‏ جزء من استراتيجية كونية وإقليمية تستهدف ـ ضمن ما تستهدف ـ تفكيك ركائز النظام الوطني في مصر‏,‏ وإعادة تركيبه علي ركائز جديدة‏,‏ بما يعني تطويعه في الإطار الذي ترسمه هذه الاستراتيجية‏,‏ ليحقق أهدافها الثابت منها والمتغير‏,‏ المقبول منها وغير المقبول‏,‏ ما يتوافق منها مع مصالح المصريين وما لا يتوافق‏.‏

الإعلام البديل‏,‏ هو رأس حربة ناعمة‏,‏ وهو حيلة ماكرة‏,‏يصعب عليك مواجهته‏,‏ ليس فقط لغموض التمويل وتلون التوجهات‏,‏ وإنما لأنه يرتدي لباس الصحافة بما تعنيه من قداسة‏.‏ فالمساس به ـ سوف يظهر في عيون الناس ـ مساسا بما لا يجوز المساس به هو المبدأ المقدس لدي كل الإنسانية المتحضرة وهو مبدأ حرية الصحافة‏.‏

الإعلام البديل‏,‏ الهدف منه هو نزع الوظيفة الإعلامية من يد الدولة‏,‏ وهو الخصخصة المضادة لخصخصة الإعلام القومي أو هو الخصخصة البديلة‏,‏ لأن الاستراتيجية الكونية ومصالحها تريد أن تنتزع من الدولة ثلاثا من ركائزها العتيدة‏:‏ البنوك العامة‏,‏ القطاع العام‏,‏ الإعلام القومي‏,‏ بما يكفي لعزل النظام الوطني عن قواعده الشعبية‏,‏ وبما يكفي للاستفراد به بعيدا عن الدعم الجماهيري‏.‏
*‏ أزمة مارس‏2009,‏ تم اصطناعها‏,‏ في صالة التحرير‏,‏ ثم في بهو الأهرام‏,‏ بتمهيد سابق ومواز ولاحق‏,‏ علي صفحات وشاشات الإعلام البديل‏,‏ في أول محاولة نصف مكشوفة منه للسعي نحو الكشف عن وجههه وعن توجهاته‏.‏

في خريف‏2004,‏ دخل العضو المنتدب لصحيفة خاصة‏,‏ وهو ذو علاقة لا يخفيها في التعاطف مع اسرائيل وأمريكا‏,‏ دخل مكتب رئيس التحرير وألقي علي الترابيزة عدة ورقات وقال‏:‏ أرجو نشر هذه في الصفحة الأولي باسم أسرة التحرير‏.‏
رئيس التحرير قرأها ورد بأن هذه إما أنها كتبت بقلم وزير التجارة الاسرائيلي وكان آنذاك ايهود أولمرت وهو الآن رئيس الوزراء المنتهية ولايته‏,‏ وإما أنها كتبت بقلم المفوض التجاري الأمريكي وكان وقتها روبرت زوليك وهو الآن رئيس البنك الدولي‏.‏

ورد العضو المنتدب باستنكار‏:‏ أنا مش فاهم

وأجاب رئيس التحرير‏:‏ نشرها يسيء إلي صورة الصحيفة‏,‏ ويؤكد الإشاعات التي تدور حول تمويلها وتوجهاتها وحولك أنت شخصيا

ورد العضو المنتدب‏:‏ إحنا بصراحة عايزين نكشف عن وجهنا الحقيقي‏.‏

وكانت صاعقة نزلت علي رئيس التحرير
*‏ الإعلام البديل‏,‏ مدفوع لأن يكشف عن وجهه‏,‏ ومأمور أومكلف بأن يضرب الإعلام القومي يضربه من الداخل ومن الخارج معا‏.‏ يضربه ولو بأيدي أبنائه الذين يعملون في الاعلام البديل دون أن يعلموا حقيقته‏.‏

ليست المشكلة‏,‏ في قرار يمنع أبناء الأهرام من العمل في الاعلام البديل أو في غيره‏.‏

إنما المشكلة الجوهرية‏,‏ هي أن الاعلام البديل‏,‏ إنما تأسس وهو يستهدف الأهرام بالدرجة الأولي‏.‏ وحلمه النهائي الاستحواذ علي قرائها وكتابها معا‏.‏ بما يعني الاستحواذ علي رسالتها الإعلامية والحضارية والوطنية والسياسية‏.‏ وبما يعني التأسيس لرسالة إعلامية مختلفة تعكس توجهات الإعلام البديل‏.‏
*‏ والسؤال الآن‏:‏

ما هو الوجه الحقيقي للإعلام البديل ؟

ما هي التوجهات المكلف بها ؟

وكيف نفك طلاسم وألغاز الحبر السري الذي يطبع هذه التوجهات علي ظهر أوراق التمويل الغامض ؟

يمكن تقسيم هذه التوجهات إلي مجموعات رئيسية‏:‏

أولا‏:‏ التوجهات السياسية‏:‏ التشويش علي نظام الحكم‏,‏ مع محاولة دفعه إلي موضع الدفاع الدائم عن النفس‏,‏ والتأثير السلبي علي مصداقيته لدي القاعدة الشعبية الواسعة‏,‏ واختطاف أبصار وأسماع وعقول المشاهدين والمستمعين والقراء بعيدا عن الخطاب السياسي للنظام‏.‏

مع خلق نخب سياسية بديلة والترويج لها‏,‏ وتشجيع الحركات السياسية العشوائية‏,‏ والترويج للقوي السياسية غير المشروعة‏,‏ وخلق حالة من الفوضي بتكبير المغامرين السياسيين‏,‏ وتضخيم حالات الاعتصام والاحتجاج العمالي وإضفاء طابع سياسي وعصياني عليها‏,‏ ووضعها في حالة مواجهة مزمنة مع مؤسسات الدولة‏.‏

ثانيا‏:‏ التوجهات الاعلامية‏:‏

تفريغ المؤسسات القومية من أصولها‏,‏ وتجريدها من مواهبها‏,‏ واقتطاع المزيد من جمهورها‏,‏ ومحاولة إخراجها من سوق المنافسة علي الأمد الطويل‏.‏ وذلك باجتذاب الصحفيين‏,‏ وتوفير دخول مالية سخية‏,‏ تدريبهم وتسفيرهم إلي عواصم التمويل‏,‏ وفتح الخطوط بينهم وبين سفارات التمويل‏,‏ والتقريب بينهم وبين مجتمع المال والأعمال بما يكفل سيطرة المال علي القرار الاعلامي‏,‏ وخلق نجوم سريعة ممن يلبي وممن يستجيب ويشارك في طرح الأجندة التي تتظاهر بالانحياز لقضايا الناس وتحت هذا الانحياز تتولي تنفيذ أكبر عملية سطو علي ذاكرة الناس وعقولهم وقلوبهم والاتجاه بهم نحو كل ما يدعو إلي الشك في مجمل الثوابت الوطنية

ثالثا‏:‏ التوجهات الاجتماعية‏:‏

تدعيم الاتجاهات الفوضوية‏,‏ وخلق حالة من العدمية الهدامة التي تنسف الاعتقاد في كل شئ وتنسف الاحترام لأي قيمة والنبش فيما يسمونه خصوصيات الأقليات والعزف الدائم علي أوتارها وتركيز التغطية الاخبارية الموسعة عليها بما ينزع أحاسيس الأمان والدفء القومي والانسجام بين كافة عناصر الملحمة الوطنية‏,‏ وبما يزرع العداء بين شرائح معينة ضد مجموع الدولة والأمة‏.‏

رابعا‏:‏ التوجهات الدولية‏:

‏ مع الاعتراف بأن القائمين علي الاعلام البديل‏,‏ لديهم جهل فاضح بالشئون الدولية‏,‏ فإنهم ـ بسذاجة وفي حدود الفهم ـ ينفذون التوجهات المكلفين بها في هذا الشأن الدولي أو ذاك‏.‏ وأرجوك وأرجوك وأرجوك اقرأ السطور التالية بعناية‏:


صحيفة خاصة من صحف الاعلام البديل‏,‏ كانت قد عينت أحد الزملاء لمنصب رئيس التحرير قبل أن تصدر الجريدة‏,‏ ثم بعد ستة أشهر‏,‏ وهو يعد الاعداد التجريبية‏,‏ قرروا الاستغناء عنه كرئيس للتحرير‏.‏ ولما سئل العضو المنتدب الذي كان وراء ذاك القرار عن سبب إعفاء الزميل قبل إصدار العدد الأول من الصحيفة مما ترتب عليه تأخير صدورها لما يقترب من عام‏,‏ أجاب العضو المنتدب بصراحة شديدة‏:‏ أنا سألته‏:‏ ماهي تغطيتك المتوقعة لأخبار وقضايا الصراع العربي ـ الاسرائيلي ؟ فأجابني أنا ملتزم بالموقف الوطني‏,‏ فقررت الاستغناء عنه لأنه لا ينفعنا‏,‏ وقررنا الاكتفاء به كاتب عمود فقط‏.‏


أكتفي بهذه الواقعة‏,‏ واحتفظ بالعشرات‏,‏ لأسجل أن صحفيا كبيرا بحجم هذا الزميل المحترم عاش ومات وهو لا يعلم سبب إبعاده من رئاسة تحرير إحدي صحف الاعلام البديل‏.‏ ولأسجل للتاريخ موقفا مشرفا ـ لا يعرفه أحد ـ يضاف الي مواقف الزميل‏.‏

وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت‏,‏ تعمدت في يوم واحد زيارة مركز ابن خلدون‏,‏ حزب الغد‏,‏ صحيفة خاصة‏,‏ وكانت زيارتها للصحيفة بمثابة الافتتاح الرسمي وقص الشريط ومنحها صك الاعتماد والقبول‏.‏

الرئيس السابق بوش استقبل في البيت الأبيض العضو المنتدب لصحيفة خاصة‏,‏ وأعطي حوارا مع قناة خاصة‏.‏
صحيفة أخري‏,‏ من صحف الاعلام البديل‏,‏ كانت تنوي أن تدشن إصدارها في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد‏,‏ وسعت للحصول علي حوار معه يكون فاتحة الكتاب ووثيقة القران السعيد‏.‏

خامسا التوجهات الثقافية‏:‏

 أكتفي بنموذج واحد‏,‏ صاحب صحيفة من صحافة الإعلام البديل‏,‏ أخذ يلح ويشدد علي رئيس التحرير أن يعتمد المفكر الإسلامي فلان من ثوابت الصحيفة‏,‏ وطلب إلقاء الضوء علي مؤلفاته‏,‏ وإجراء حوارات معه‏.‏

وتوالت المفاجآت كالتالي‏:‏

مؤسسة فورد الأمريكية تتطوع من نفسها وترسل الي رئيس التحرير كرتونة كبيرة بها كل مؤلفات هذا المفكر‏.‏ ومع الكرتونة كارت شخصي من المسئولة في فورد‏.‏

طبعا رئيس التحرير لم يتصل بهم ولم يطلب منهم هذه الكرتونة‏,‏ والأعجب أن المفكر الاسلامي نفسه لم يكن علي علم بهذه الواقعة‏.‏

والعجيب أن هذه المسئولة ظهرت الي العلن وتكتب الآن مقالا أسبوعيا في إحدي صحف الإعلام البديل‏.‏

قناة تليفزيونية من الاعلام البديل‏,‏ دخلت علي خط المهمة‏,‏ وأعدت وأذاعت حوارات منتظمة مع المفكر الاسلامي‏.‏ هي نفسها التي كان قد طلبها رجل الأعمال من رئيس التحرير‏.‏

صحيفة أخري من صحف الإعلام البديل‏,‏ وهي تتفق مع أحد الكتاب ليكتب فيها كان الرجاء هو أن يخصص بعض المقالات لإلقاء الأضواء علي فتاوي هذا المفكر‏.‏

صحيفة ثالثة من صحف الإعلام البديل ذهبت تنافس أخواتها في نشر ماقالت أنه مذكرات المفكر الإسلامي‏.‏

ثلاث صحف وقناة تتسابق لأداء مهمة واحدة‏,‏ والترويج لشخص واحد‏,‏ أقطع جازما أنهم جميعا ماكان ليعيروه أدني إهتمام لولا أنه موصي عليه في قائمة التوجهات المكتوبة بالحبر السري علي ظهر أوراق التمويل‏.‏

وفي رمضان الماضي‏,‏ عادت ابنتي من الجامعة‏,‏ وقالت معنا شباب يدخنون السجائر في وقت الصيام‏.‏ فقلت لنفسي‏:‏ إذن الإعلام البديل بدأ يؤدي الغرض من تأسيسه‏.‏
*‏ الإعلام البديل‏,‏ هو أحد الوجوه الناعمة‏,‏ لظاهرة الاختراق الخارجي‏,‏ التي اتخذت وتتخذ أشكالا عديدة‏,‏ علي امتداد القرنين الأخيرين‏,‏ اللذين شهدا ميلاد الدولة الوطنية الحديثة في مصر‏,‏ علي يد الجيش الوطني الحديث الذي أسسه محمد علي ورسم به قوة مصر ونفوذها الإقليمي وحضورها الدولي‏,‏ وهو ماأعادت تأكيده ثورة يوليو‏1952‏ حين بادرت هذه المؤسسة الوطنية بتصويب مسار الدولة المصرية وأعادت رسم الحدود لنفوذها الإقليمي وحضورها الدولي‏.‏
وفي المرتين‏,‏ كانت الأمور تجري علي غير هوي الاستراتيجيات الدولية‏,‏ التي تريد أن تتولي هي ـ بنفسها ـ رسم حدود النفوذ المصري إقليميا ودوليا‏.‏

في هذا السياق‏,‏ يأتي دور الاعلام البديل‏,‏ وسعيه لتهميش الاعلام القومي‏,‏ حتي يتمكن الأول من تنفيذ توجهاته وإملاء أجنداته‏,‏ التي تستهدف ـ بصورة نهائية ـ تفكيك ركائز الدولة الوطنية من بنوك‏,‏ وإعلام‏,‏ وقطاع عام‏,‏ واندماج قومي‏,‏ وصولا الي قلب النظام الحديث أي إلي مكمن القوة الصلبة التي أنجزت استقلال مصر عن كل أشكال الوجود الأجنبي علي ترابها الوطني مرة بالثورة‏,‏ وثانية بالحرب‏,‏ وثالثة بالتفاوض‏.‏ هذه القوة الصلبة هي حامية الاستمرار والاستقرار‏,‏ وهي حافظة الاستقلال والإرادة‏,‏ وهي الحارسة للدولة والأمة‏,‏ ‏ وتتوالي مسيرة الاستقلال مهما كانت الأجندات‏,‏ ومهما كان التمويل والتوجهات‏.‏



*كاتب وصحفي مصري - رئيس تحريرمجلة ( الاهرام لاقتصادي )
صحيفة (المصريون) 
التاريخ 17 - 3 - 2009