أقدم أحد جنود القوات الحكومية الأفغانية اليوم على قُتل أربعة من جنود من قوات الاحتلال الأجنبية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان "إيساف".
وأعلنت "إيساف" في بيان أنه تم توقيف الجندي مطلق النار، مشيرة إلى أن الواقعة حدثت شرق أفغانستان.
وكانت وزارة الحرب البريطانية قد ذكرت أن جنديين بريطانيين قد اعتقلا، على إثر "سلوك غير لائق" في أفغانستان، في أعقاب الكشف عن تقرير صحافي عن تحرشهما جنسيًّا بطفلين أفغانيين.
وقالت صحيفة "صن" البريطانية نقلاً عن مصادر بالوزارة: إن الجنديين تحرشا بطفلين في حوالي العاشرة من العمر وقاما بتصوير تصرفاتهما معهما.
وذكر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في بيان: إن حكومته منزعجة بشكل كبير للتقارير عن التحرشات ووصف سلوك الجنديين بأنه "غير أخلاقي".
وقد أتى هذا الحادث بعد أسبوع فقط من تسجيل مصور يظهر جنودًا من مشاة البحرية الأمريكية وهم يتبولون على جثث يعتقد أنها لقتلى من مقاتلي طالبان، الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا في عموم أفغانستان.
وقال مكتب كرزاي في بيان: "حكومة أفغانستان تشعر باشمئزاز بالغ لتصاعد الحوادث ذات الطابع غير الأخلاقي مؤخرًا بين الجنود الأجانب والذي من الواضح أنه يقوض ثقة الرأي العام وتعاون الشعب الأفغاني مع القوات الأجنبية".
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الحرب البريطانية: إن الشرطة العسكرية الملكية فتحت تحقيقًا في الاتهامات بحق الجنديين لكنه امتنع عن التعقيب على طبيعة تلك الاتهامات.