/>

اوباما يقسم علي انجيل محرف والمتفيهقيين في مصر تعترض علي ما لا يخالف شرع الله





(( في أمريكا وهولندا، بيعملوا زي ممدوح إسماعيل ))

اعتدت على تذكير النخبة الليبرالية بـ "ماما أمريكا" في كل مناسبة يحاولون فيها استثمار المواقف الإسلامية لمآربهم الخاصة.
مشادات وتصريحات أعقبت إضافة النائب ممدوح إسماعيل عبارة "فيما لا يخالف شرع الله" إلى القسم البرلماني في الجلسة الافتتاحية لبرلمان الثورة أو برلمان قندهار كما يحب أن تسميه النخبة.

وكالعادة انخرط الشباب السلفي على فيسبوك في شن حملات الدفاع دون أن ينتبهوا إلى أن الولايات المتحدة يحدث بها ما صدر من النائب السلفي دون أن يعترض أحد من نخبتهم. وشتان بين نخبتهم ونخبتنا.
في الولايات المتحدة، يؤدي الرؤساء اليمين الدستورية واضعين أيديهم على ما يسمى بالكتاب المقدس رغم أن الدستور لا ينص صراحة على هذا الفعل. وقد التقطت كاميرات الوكالات العالمية صور الرئيس باراك أوباما واضعا يده اليسرى على "الكتاب المقدس" الذي أدى عليه ابراهام لينكولن اليمين.

وكالعادة فليست الولايات المتحدة فقط هي السلفية، فهولندا مصابة بالعدوى منذ زمن، وقد رفض مجلس النواب هناك مقترحا لحذف عبارة “بنعمة الله” التي تفتتح بها كافة القوانين هناك. وكان تعليق رئيس الوزراء مارك روت على الرفض أن العبارة تذكِّر بالماضي الجميل لهولندا رغم علم الجميع أن النزعة المسيحية في البرلمان كانت سببا رئيسا في إجهاض هذا المقترح.

أما في مصر، فتجد الصحفي عبد الله السناوي يصف خروج النواب عن نص القسم بأنه نوع من المزايدة والمراهقة السياسية. بالمناسبة، السناوي هاجم من قبل رئيس اللجنة القضائية العليا للاستفتاء على التعديلات الدستورية بسبب استهلال الأخير الإعلان عن نتيجة الاستفتاء بالقرآن وختمه بالدعاء.
وتتزايد الحساسية المفرطة من كلمة شرع الله التي كان من الممكن اعتبارها تفصيلا بعد إجمال، لا سيما وأن الدستورين الحالي والقادم سيحافظان بلا شك على الشريعة الإسلامية بصفتها المصدر الرئيسي للتشريع باعتراف ليبراليين وأقباط أبرزهم عمرو حمزاوي ونجيب ساويرس.

وهذا مصطفى النجار ينعت تصرف ممدوح إسماعيل بالمزايدة، متناسيا النجار أنه أقسم اليمين البرلمانية في ساقية الصاوي قبل انعقاد أولى جلسات البرلمان في تصرف وصفه كثيرون بأنه من قبيل "الشو الإعلامي".
وتواصل نوارة نجم وصلات "الردح الإعلامي" إذ تعلق على الموقف قائلة: ده احنا هانشوف ايام سودا بما لا يخالف شرع الله ان شاء الله.
التاريخ يعيد نفسه.. وكأني أسمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يردد قوله: إِنِّي كُنْتُ كَاتِبَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَكَتَبَ: هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ مَا قَاتَلْنَاهُ، امْحُهَا، فَقُلْتُ: هُوَ وَاللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ، وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُكَ، لا وَاللَّهِ، لا أَمْحُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَرِنِي مَكَانَهَا، فَأَرَيْتُهُ فَمَحَاهَا.

وأنا أقول والحق أقول: يا ممدوح إسماعيل قلها أو امحها فهي في قلوبنا.. فيما لا يخالف شرع الله وإن رغمت أنوف.




التعليقات
0 التعليقات