/>

بجاحة جواسيس التمويل من الخارج









تعودنا دائمًا فى مصر أن المذنب يضع رأسه فى الرمال.. فلا يستطيع أن يحدق فى عيون الناس، لأنه ارتكب جرمًا فى حق نفسه وأسرته.. لكن الذين ارتكبوا الجرم فى حق الوطن.. وفضلوا مصالحهم الشخصية وباعوا مصر بحفنة من الدولارات الخضراء من خلال مؤسسات حقوقية مشبوهة.. أسست لتنفيذ أجندات غريبة تهدف إلى النيل من أمن واستقرار مصر.. هم أكثر بجاحة.. مثل المجرم المسجل خطر الذى ضاع حياؤه مع تكرار جرائمه.. نبات لا يهمه أحد.. واليوم كلما شاهدت قناة فضائية، إلا ووجدت أحد هؤلاء يتبجح فى وجه المجلس العسكرى وينعته بأبشع الصفات والألفاظ، ويتحداه ويتحدى جهات التحقيق القضائية التى تقوم بدورها الوطنى فى الكشف عن حقيقة مصادر تمويل هؤلاء.. وطبيعة الأموال التى يتلقونها من الخارج وماذا يفعلون بها؟!!



هؤلاء وبكل بجاحة يعترفون على الشاشات أنهم تلقوا أموالا من الخارج ويبررون أن الدولة نفسها تتلقى المنح والمساعدات.. ويقولون إن الدولة قبل أن تسأل عن الأموال يجب أن تسأل عن طبيعة ومصارفها.. وإذا ما كانت مشروعة أم لا؟



وإذا رجعنا قليلاً إلى الوراء سنجد أن هؤلاء أغلبهم محامون وكانوا دائمًا قضايا معينة أبرزها التعذيب فى أقسام الشرطة والسجون، وملف الديمقراطية وملف الأقباط.. وغيرها من الملفات الشائكة.. وإذا كانت هذه الملفات يصلح مناقشتها فى ظل النظام البائد، الذى كان أرضًا خصبة لنمو هذه المنظمات فإنه لا يصلح فتحها فى ظل ثورة 25 يناير التى من المفترض أنها تقتلع الفساد من جذوره، وبذلك يصبح هؤلاء لا جذور لهم ولا داعى لنموهم، فالتربة نفسها فى تغير.. والنظام نفسه فى السجن..

وإذا كانت مهنة المحاماة، معروفة لدينا، أن دخلها محدود وأغلب المحامين يعانون من عدم الاستقرار فى الدخل، فإن هؤلاء يسكنون القصور ويركبون أفخم السيارات.. ويأكلون فى أجمل المطاعم وأغلاها سعراً.. ألم يكن ذلك لافتا للنظر، ونحن نعلم جيدا أنهم بدأوا حياتهم من تحت الصفر ولو ظلوا طوال عمرهم يعملون ويواصلون الليل بالنهار لن يحققوا ربع ما وصلوا إليه من ثراء إذاً المسألة باتت واضحة وضوح الشمس أنهم يبيعون البلد، بدراهم معدودة.. والذين لا يقلون خطورة عن هؤلاء، أيضا أصحاب المراكز البحثية التى تجمع معلومات من الشارع.. ما مصير هذه المعلومات.. لاشك أنها أحد أشكال الجاسوسية، لأن المعلومات مصيرها إما فى واشنطن أو تل أبيب، عندها يجب معاقبة كل هؤلاء بعقوبة الجاسوسية أو الخيانة العظمى لأنهم تسببوا فى كوارث يصعب حصرها.


التعليقات
0 التعليقات