نفي صالح عبدالله البوعينين سفير دولة قطر بالقاهرة, تقديم بلاده لأي دعم مالي أو سياسي لجماعة الإخوان المسلمين أو الجماعات السلفية أو منظمات المجتمع المدني, في ضوء ما رددته تقارير في الآونة الأخيرة.
وقال: إن الحكومة القطرية حريصة علي عدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر أو لغيرها من الدول الأخري, مؤكدا أن دولة قطر تحترم ما تختاره الشعوب في تحقيق ارادتها.
وقال لـ الأهرام أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تفرض أي قيود أو مراقبة علي تحويلات الجالية المصرية المقيمة في هذه الدول آخذة في الاعتبار حقوق هذه الجاليات في التصرف بحرية في أموالها الخاصة.
وردا علي سؤال حول قيام جمعيات قطرية خيرية بتقديم دعم لجمعيات مصرية مماثلة, وهو ما قد يستغل في أغراض سياسية, أوضح السفير البوعينين أن هذه الجمعيات القطرية ترعي العديد من المشروعات الخيرية في مصر من قبل دور الأيتام وبناء المساجد ومشروعات صحية مؤكدا ان هذا الدعم يتم عن طريق البنوك المصرية الرسمية وتحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعي سابقا( الشئون الاجتماعية حاليا) نافيا بشكل قاطع كل ما يقال عن قيام جمعيات أو جهات قطرية بتوزيع أموال خلال الانتخابات الأخيرة أو في أي فترة بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير, وفيما يتعلق بتردد الحكومة القطرية في تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للحكومة المصرية مع غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي, أكد السفير البوعينين ان الدوحة قدمت قبل أشهر500 مليون دولار للاسهام في ميزان المدفوعات المصري وهي في انتظار أن تقدم الحكومة المصرية تصورات لمشروعات محددة وبدراسة جدوي لها وواضحة الأهداف
ولفت السفير البوعينين الانتباه إلي أن بلاده لم تتعرض لأي ضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها لمنعها من تقديم الدعم المالي الذي كان مقررا من قبل لمصر, مشددا علي أن الدوحة تقف مع مصر وتساندها من منطلق قومي وادراكا منها لأهمية مصر الاستراتيجية ومحوريتها في النظام الاقليمي العربي وقال إن مصر كانت ومازالت وستظل قيمة كبيرة في المنطقة, مؤكدا التزام بلاده بتقديم كل عون لها بدون أي شروط أو ضغوط.