أعلنت الجبهة السلفية عن مقاطعة جريدة "الشروق" نهائيًا، عن رفضها إجراء أي حوارات وأحاديث صحفية أو الإدلاء بتصريحات لها، اعتبارا من اليوم الخميس، لنشرها كاريكاتير مسيئًا للدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأن الجبهة السلفية لن تتراجع عن هذا الموقف، حتى تعتذر الصحيفة للأستاذ حازم أبو إسماعيل شخصيًا.
من جانبه، قال عماد الدين حسين، مدير تحرير "الشروق" فى تصريحات للأهرام إن الجريدة لم تتعمد الإساءة لـ"الشيخ صلاح" وأن الكاريكاتير الذى تم نشره، يعبر عن رأى الرسام عمرو سليم، وليس رأى الجريدة.
وعندما سُئل : أليس من حق إدارة التحرير بالجريدة منع أى مادة تحريرية أو رسم كاريكاتيرى من النشر مادام مسيئًا لشخصية بعينها؟ فأجاب بـ"نعم". ثم سألوه : ولماذا لم يتم منع الكاريكاتير من النشر؟ فأجاب قائلاً :"لو إدارة التحرير كانت شايفة إنه مسيئ كانت منعته من النشر".
وعندما سألوه مرة أخرى: إجابتك تحمل معنى أن إدارة التحرير وافقت على نشر الكاريكاتير، وشاركت فى "الرأى" وبالتالى لم يكن رسام الكاريكاتير وحده صاحب الرأى؟ وهنا رد بتساؤل مفاده :"هل الإساءة إلى شخص تعنى الإساءة إلى تيار أو فصيل سياسى؟. لكنه أجاب على نفسه قائلا "بالطبع لا".
وأضاف :"نحن مع الآداب العامة والأخلاق الحسنة فى تناول أى مادة تخص أى تيار سياسى، وصفحات جريدة الشروق مفتوحة لكل القوى السياسية، ولم ولن نأخذ أى موقف مسبق من تيار معين، لكن فى النهاية نقول رأينا ونتحمل الرأى، ومادام الشيخ صلاح أبو إسماعيل أحد المرشحين للرئاسة، فمن حقى أن أنتقده موضوعيًا، لكن لا نأخذ منه أى موقف".
وتساءل معاذ عليان عضو شبكة المخلص إذا كان هذا السفه لا يعتبر اساءة فلماذا لا يتم رسم كاريكاتير مثله عن رئيس تحرير الشروق , أو لماذا لم نسمع مرة في حياتنا عن رسم كاريكاتير مثله عن الأنبا شنودة أو نجيب ساويرس ولا تأتي هذه الكاريكاتيرات إلا على المسلمين الملتزمين فقط ؟