قال السناتور الأمريكى ليسلى جراهام فى كلمة خلال المؤتمر الذى عقد بعد لقاء المشير حسين طنطاوى، والسيناتور جون ماكين، اليوم، إن قضية تمويل المنظمات التى أثارت أزمة بين القاهرة وواشنطن "ذات دوافع سياسية"، وأنه كمواطن أمريكى يشعر بالاهانة.
جاء ذلك بعدما قال ماكين خلال المؤتمر، أن المشير حسين طنطاوى القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أكد له أن السلطات المصرية تعمل "بشكل فاعل" على حل قضية تمويل المنظمات، مشيراً إلى أن طنطاوى تعهد بحل الأزمة بين القاهرة وواشنطن فى هذا الشأن.
وأضاف ماكين أن الإطار الزمنى للمرحلة الانتقالية فى مصر فى يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتشاور مع البرلمان المنتخب، معربا عن أمله فى أن تتم المرحلة الانتقالية فى مصر بأسرع وقت ممكن.
وحول شكل العلاقة المصرية الأمريكية بعد ثورة يناير وما إذا كانت بحاجة إلى تغيير، قال ماكين: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية والكونجرس عملا فى الماضى بشكل غير سوى مع مصر"، وقال جون ماكين فى مؤتمر صحفى عقده اليوم ووفد الكونجرس المرافق له على هامش زيارته لمصر، إنه يشعر بالتفاؤل الحذر تجاه موضوع مشكلة المنظمات غير الحكومية، وقال إننا نأمل أن تحل هذه المشكلة بسرعة.
وأضاف أنه لا يعتقد أن الوضع الصعب الموجود فيه الأمريكيون المتهمين فى هذه القضية يسمح للولايات المتحدة أن تقدم تهديدات، ولكننا نسعى بكافة الطرق لحل هذه المشكلة وتعزيز المصالح والمبادئ المشتركة بين البلدين، ونحن فى الولايات المتحدة نقف بشكل عام بجانب مصر فى هذه المرحلة الانتقالية.
وقال ماكين إنه اجتمع اليوم مع المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أكد نيته وصدقه لحل مشكلة المنظمات غير الحكومية، وأضاف ماكين أن الوفد الأمريكى اجتمع أيضاً مع ممثلين منتخبين فى مجلس الشعب، وقالوا للوفد إنهم يعملون على وضع تشريع يختلف عن القيود التى كان معمولا بها فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.