أجمعت القوى الإسلامية على المشاركة فى مليونية "حماية الثورة" اليوم التى دعت لها جماعة "الإخوان المسلمين" رغبة فى الحفاظ على الثورة دون نجاح فلول وبقايا النظام الحاكم فى إعادة إنتاج النظام السابق وتفريغ الثورة من مضمونها وإدخال مصر إلى النفق المظلم وتكريس تبعيتها للقوى الكبرى.
واتفقت "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" وحزب "النور" و"الإصلاح والنهضة" و"مجلس أمناء السلفية" على المشاركة بقوة فى هذه المليونية بكل قوة لإيصال رسالة بأن شعب مصر لن يقبل بأن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مجددًا بعودة رموز نظام حسني مبارك إلى صدارة المشهد مجددًا باعتبار ذلك استهزاءً بعقلية الشعب المصرى وسخرية من دماء الشهداء.
وقال الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم "الجماعة الإسلامية" إن الجماعة ستشارك بقوة فى هذه المليونية وعبر حشد كبير باعتبار أن القضية تخص مستقبل مصر وأمنها ومصير ثورتها لافتا إلى أن هذه المليونية ستظهر الحجم الحقيقى للقوى المعادية للثورة بل التأكيد على وحدة الجماعة الوطنية، لاسيما أن هذه القوى لم تطل برأسها مجددًا إلا فى حالة اشتعال الخلافات بين القوى الوطنية حول ملفات عديدة.
فيما شدد هشام أباظة القيادى الجهادى البارز على ضرورة توحد القوى الإسلامية فى وجه العابثين بأمن مصر والراغبين فى إحياء نظام مبارك من العدم، لافتا إلى أن رموز العمل الجهادى سيشاركون فى هذه المليونية بقوة وعلى رأسهم الشيخ أسامة قاسم والشيخ عبد الرءوف وغيرهم من قادة الجهاد السابقين.
من جانبه، أكد محمد نور المتحدث باسم حزب "النور" أن القوى الإسلامية والوطنية تشارك فى هذه المليونية لمنع سرقة الثورة وإعادة رموز نظام مبارك مجددًا لصدارة المشهد حيث سنعمل على تأكيد وحدة الصف الوطنى والإسلامى ضد فلول النظام السابق والتأكيد على أن الشعب سيعود للميدان مجددًا لمنع بقايا النظام السابق من الوصول لمثل هذا المنصب الرفيع.
فيما أكد الدكتور محمد إمام رئيس "مجلس أمناء السلفية" أن المجلس قد نسق مع جميع القوى الوطنية والإسلامية للتصدى لأعداء الثورة والتأكيد لهم على وحدة الشعب المصرى وقدرته على التصدى لمحاولات تفريغ الثورة من مضمونها لافتا إلى أن هذه المليونية ستكون غير مسبوقة وستشهد ردود فعل مزلزلة ضد رموز النظام السابق.
بدوره، قال مصطفى عبد العزيز رئيس حزب "الإصلاح والنهضة" إن مشاركة حزبه فى مليونية الدفاع عن الثورة وإفشال محاولات أعدائها للوثوب عليها ووفاء لدماء الشهداء، معتبرا أن عودة الفلول تشكل استهزاءً بعقل الشعب المصرى والرهان على ضعف ذاكرته وهى المحاولات التى سنرد عليها بقوة خلال هذه المليونية من خلال توحيد جميع القوى الوطنية.
أما الدكتور أحمد حسين عجيزة رئيس الائتلاف الإسلامى الحر فأكد مشاركته فى المليونية رفضًا لترشيح فلول النظام السابق وتصديًا لمحاولة إعادة هذا النظام للحياة مجددا والتلويح بالنزول للميدان ضد أى ردة على الثورة.