وصف المهندس خيرت الشاطر، المرشح للانتخابات الرئاسية عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، تصريحات اللواء عمر سليمان، المرشح للانتخابات الرئاسية ونائب الرئيس السابق، تلقيه تهديدات بالقتل من قيادات الجماعة، بأنه أسلوب "قذر"، وأمر يوحى بالتشاؤم وينذر بمؤامرة حول مستقبل مصر.
فيما أكد الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب، فى المؤتمر الجماهيرى الذى نظمه الحزب لـ"الشاطر" بمنطقة شبرا الخيمة مساء أمس، أن جماعة الإخوان قدمت منذ عشرات السنين العديد من المشروعات التنموية للنظام البائد، ولكن أوراقها كانت تلقى فى القمامة.
وأضاف أن الإخوان المسلمين، ليسوا فى حالة من الصراع أو المناوشات بين المرشحين، سواء كانوا إسلاميين أو غيرهم، ولكن مسئولية الجماعة هى الوقوف بجانب كل من يريد يرفع الراية والدخول فى منافسة شريفة بين كل التيارات.
وأوضح أنه لا بد من نبذ الخلافات لتوحيد الصفوف بين كل القوى السياسية لمواجهة التحديات التى تقف أمام مشروع النهضة، مشددًا على أن هذا المشروع بعيد عن الانتماءات الأخرى، وأنه نهضة مصرية بيد مصرية خالصة، سواء كانت من داخل الإخوان أو من خارجها.
وتابع أن الشاطر لم يأتِ ليترشح فى مواجهة الفلول وليس لمجرد خلاف كما يدَّعى البعض بين الإخوان والمجلس العسكرى، ولكن الهدف الأول له تحقيق أهداف الثورة التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن.
وعبَّر عن غضبه من قيام الفلول، وفى مقدمتهم نائب الرئيس المخلوع بالترشح للرئاسة، قائلاً: "يجب أن يقدم سليمان أوراقه للمفتى بدلاً من تقديمها للجنة الانتخابات الرئاسية، ليصبح خليفة للمخلوع قبل الثورة وبعدها".
من جانبه أكد الدكتور أحمد دياب عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالقليوبية على أن هذه المرحلة تحتاج إلى عزائم الرجال وجهاد كبير وهى مرحلة تبعات ثقال وليست مرحلة تغانم أو تفاخر، بل هى مرحلة حمل الأمانات.
وأضاف: إننا فى حزب الحرية والعدالة نختار لهذه المرحلة رجالاً كالجبال نحسبهم كذلك والله حسيبهم، وأنه من حسن الطالع أن يكون أول مؤتمر فى حملة الشاطر فى مدينة شبرا الخيمة قلعة الصناعة.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين لا يقدمون رجالاً فقط، بل يقدمون مشروعًا لنهضة مصر، وقال: من حسن طالعنا أن يكون معنا خيرت الشاطر ولا نزيد على ذلك، فقد امتحن فصبر، وهو يحمل مشروعًا لنهضة مصر، مشروع حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد المهندس خيرت الشاطر، أن هدفه الأول هو بناء مصر على أسس حديثة، وتقديم مشروع النهضة على أسس المرجعية الإسلامية.
وأوضح أمام الآلاف من أبناء شبرا الخيمة خلال أول مؤتمر جماهيرى له، أنه يبدأ جولته الانتخابية من مدينة شبرا الخيمة، لعظم المدينة الصناعية وتاريخها المشرف، وأن المدينة التى أسسها محمد على لتكون بداية مشروع نهضته ولتكون أحد المحاور الأساسية وحجر الأساس للنهضة الشاملة بعد النهضة الصناعية.
وردد الجماهير هتافات: "واللى داق الظلم سنين... على العدل هيبقى أمين"، "داق الظلم وعاش معناه... لم يخضع إلا لله"، "يا مصر هيجيلك شاطر... ويعدى بيكى المخاطر"، "يلا يا شاطر سير سير.. واحنا معاك للتغيير"، "محمد خيرت شاطر ليه... علشان مصر جوا عنيه".
وأوضح الشاطر، أن إعادة بناء مصر على أساس المرجعية الإسلامية ستبدأ من مدينة شبرا الخيمة، كما بدأها محمد على من قبل، مؤكدًا أن شعب شبرا الخيمة مثله مثل الشعب المصرى جميعه، يفتقد لكل المقومات الأساسية للحياة.
وأوضح الشاطر أن كوارث وفساد مبارك وأتباعه من بعده ما زالت تتوالى، وآخرها عجز الموازنة العامة التى وصلت لأكثر من تريليون جنيه، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية دفعت الإخوان إلى ترشيح أحد من أبنائها.
وأكد الشاطر أنه من أهم محاور برنامجه الانتخابى هو تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل المصريين وتوفير سكن ملائم للشباب، والقضاء على البطالة، وهو ما يسعى إلى تحقيقه مشروع النهضة.
وقال: إن الجميع يعيش الأزمات يوميًّا بداية من رغيف الخبز والحصول على طعام وشراب غير صالح للاستخدام الآدمى، مشددًا على أن كل هذه المشكلات اليومية ستحل فى خلال أشهر.
واعترض الشاطر على هتاف الجماهير له: "يلا يا شاطر سير سير.. واحنا معاك للتغيير"، قائلاً: "لست أنا من أحل المشكلات، ولكن الشعب هو الذى سيحل مشكلاته وينهض ببلده، وردد: "يا شعب قوم قوم.. واحنا معاك للتغيير"، مشددًا على أن المصريين سينهضون ببلادهم ويجعلونها فى سنوات معدودة من أعلى اقتصاديات العالم.