/>

شاهد عيان يروي سيناريو مجرزة رمسيس أمس





وصف احد شهود العيان في مجزرة رمسيس الثانية على ايدى قوات امن الانقلابيين والبلطجية في احتفالات 6 اكتوبر ما حدث معه بانه اشبه بقصه خياليه لكنها حدثت بالفعل .
وقال الشاهد :" اشعر بغليان داخلى ولا املك غير حسبى الله ونعم الوكيل ..موضحا انه عند الانسحاب من ميدان رمسيس وتراجع الثوار الى الخلف تراجع معهم هو  واثنين من اصدقائه وجدهما بالصدفه بعد ان تشتتوا اكثر من مره
واضاف تراجعنا حتى وصلنا الى مسجد التوحيد الذى تحول مره اخره الى مستشفى ميدانى ونظرت الى صديقى الذى يقول لى ( تانى نفس السيناريو تانى مجزره فى رمسيس تانى بس المرادى مش هنسيب الشهداء ولا المصابين ). لافتا الى انهم بالفعل جلسوا امام المسجد ينتظروا اصدقاء لهم يعودون من مكان المجزره (ميدان رمسيس نفسه) .

واكد الشاهدد انهم فوجئوا بالشرطه ومدرعاتها تطلق الرصاص الحى والغاز بشكل كثيف وتقترب اكثر حيث كنا متواجدين وتراجع الناس بسرعه وصرخ بعضهم (ارجعوا بسرعه جايين ورانا ) .

واشار الشاهد الى انهم تراجعوا مع الناس ولكن ما يبدو خياليا كان تكرار ما حدث فى رابعه العدويه مره اخرى حيث خروج المصابين والشهداء من مسجد التوحيد يحملهم الناس

واضاف لك ان تتخيل اى مشهد يخطر ببالك والناس تحمل المصابين والشهداء على اكتافهم وهذا حدث معى انا واصدقائى حيث وجدنا انفسنا بجوار شهيد اثنان اوثلاثه يحملانه ويسرعون به ويكاد يقع منهم واذ بنا نحمل معهم و الشرطه تقترب منا .ووصلنا به الى غمره وهنا لم نعلم اين نذهب حيث البلطجيه امامنا والشرطه خلفنا وسألنا من معنا الى اين نذهب لنوصل الشهيد الى اهله لكن الغريب ان لا احد يعرفه منا .

وتابع شاهد العيان قائلا وجدنا انفسنا نحمل امانه لا نعرف كيف نسلمها وكيف ننجو بها حيث المخاطر فى كل اتجاه والحمد لله هدانا الله الى ان ندخل به المترو وكنا مترددين خوفا من شرطه المترو ولكن صرخنا بصوت واحد فى الثوار الذين يتجهون الى المترو ولم يلاحظوا اننا نحمل شهيدا على اكتافنا (متسيبوناش وتمشوا معانا شهيد) واذ بالناس تتراجع وتفسح لنا الطريق وتقف معنا .

واستطرد قائلا قفزنا من على سور (الترماى) وصعدنا درج المترو بمحطة غمره متوقعين ان تواجهنا الشرطة لكن اكتشفنا ان المترو لم يكن فيه احد من العاملين به مؤكدا انهم دخلوا المترو فى حاله ذهول من الركاب وصرخات النساء الذين لم يتخيلوا ان يروا شهيدا امام اعينهم يحمله شباب لا يعرف الى اين يذهب به الا بعيدا عن الجيش والشرطه

ولفت الشاهد الى انهم سألوا بعضهم البعض الى اين نذهب هل احد اتصل باهل الشهيد واجاب البعض وقالوا انهم اتصلوا باهله عن طريق هاتف الشهيد وكلموهم واكتشغوا ان الشهيد من منشيه ناصر اى ليس فى اتجاه طريقنا .

واضاف ان شابا قال (تعالوا ننزل عزبه النخل كلنا مع بعض علشان محدش يقدر يقربلنا من البلطجيه) وبالفعل نزلنا محطة عزبه النخل ولم يكن هناك  امن ولا عاملين وذهل اهالى المنطقه حينما رأوا شهيدا نحمله على اكتافنا !!!.

واوضح الشاهد انه اقترح التوجه الى اى مسجد ولاقى تجاوبا من  اهالى المنطقه وتوجهوا الى مسجد القدس مشيرا الى ان عددا كبيرا من الناس انضم اليهم فى الطريق يهتفون يسقط حكم العسكر والشهيد حبيب الله والشباب يصرخ (شفتم السيسى بيعمل ايه _ الشهيد قدام عيونكم اهو ) والناس فى حاله صدمه واذا ببعض الشباب يأتون من شارع جانبى يقولون (سيسى سيسى) لكنهم ذهلوا حينما شاهدوا الشهيد وجلسنا بجوار الشهيد فى المسجد حتى جاء اهله .

وتابع جاء بعض الشباب بعربه (ميكروباص) لنقل الشهيد الى بيته مع اهله الذين حضر منهم 4 فقط كانوا بحاله غير طبيعيه وذهبنا من عزبة النخل الى منشية ناصر .
واكد ان اهل منطقة الشهيد كانوا فى حاله ذهول وسألونا ماذا حدث واخبرناهم بالقصه وكان بعضهم يؤيد السيسى لكنهم غيروا رأيهم وقالوا ان السيسى قاتل

التعليقات
0 التعليقات