قال مسؤول أمني رفيع المستوي لموقع "المجد الأمني" إن أجهزة أمن المقاومة كشفت مجموعة من العملاء أطلقت عليهم اسم "عملاء الحصار". وأشار المصدر إلى أن مخابرات الكيان لديها توجه لا ينحصر في تكليف عملاء لجمع المعلومات عن المقاومة وعتادها العسكري فقط، بل من أجل جمع أخبار العامة ودراسة مدي تذمر السكان من الحصار وتأليب الناس على المقاومة.
وبين المسؤول في تصريح لـ"المجد الأمني" أن الاحتلال يجند عملاء لأهداف نوعية كما عميل تراب الأنفاق، مؤكداً أن هذه النوعية الجديدة من عملاء الحصار تهدف إلى دراسة الوضع في القطاع ودراسة تذمر الشارع وتدفع بهذا الاتجاه. وأوضح أن الاحتلال يراهن على زعزعة الاستقرار الداخلي للقطاع وانقلاب العامة على المقاومة، مشيراً إلى أن هذا الخيار أثبت فشلة، لكن السيناريو الجديد يتبع فلسفة "إن لم تستطيع الانقلاب على المقاومة فانبذها" ولا تحتضن أبنائها في أي معركة أو حرب قادمة على غزة. وأضاف: "العدو يعلم أن النصر السابق في معركة حجارة السجيل- كان لالتفاف الشارع وصموده الأثر الأكبر والعامل الأهم لصنع النصر، ويسعى لتفتيت الجبهة الداخلية من خلال عملاء الحصار لخلق حالة من التذمر للمقاومة والتنظيمات الفلسطينية وبث الفتن بين العامة".
ولفت المسؤول الأمني إلى أن المخابرات الصهيونية أوهمت هؤلاء العملاء أن أعمالهم لا ترتقي إلى العمالة إنما هي محض دراسات للشارع تحت الحصار وحتى لو تم القبض عليهم ستتعامل الأجهزة الأمنية الفلسطينية معهم بشكل مخفف، وهذا ما خلصت التحقيقات معهم". واستطرد: "نجهز ملفات هؤلاء العملاء لتقديمهم للمحاكمة في القريب العاجل لينالوا جزائهم العادل لأنهم أكثر خطراً ممن يلاحق فرد أو يضر شخص بعينة فهم يفسدون ويضرون مجتمع بأسرة". وخاطب المسؤول العملاء غير التائبين بأن عودوا لرشدكم وسلموا أنفسكم وسيتم التعامل معكم بسرية كاملة وستكون أجهزة الأمن حبل نجاة لكم من وحل المخابرات وأساليبها القذرة.
0
التعليقات
