/>

جبهة الإنقاذ ..علاقات مشبوهة وتحالفات شيطانية






  • الجبهة تشدقت بالديمقراطية وكانت أول من انقلب عليها لأنها لم تحقق مصالحها
  • مجموعة أحزاب ليبرالية ويسارية فشلت فى جميع الاستحقاقات الانتخابية بعد الثورة
  • سعت منذ يومها الأول لإشاعة العنف والدمار وتهييج الرأى العام وإسقاط هيبة الدولة
  • الجبهة استخدمت جماعات "بلاك بلوك" الإرهابية لتكون ذراعها الدموية لنشر الفوضى
  • عقدت لقاءات سرية بجنرلات الجيش ورموز النظام البائد للانقضاض على الشرعية
  • عقدت تحالفات صريحة مع الفلول وحصلت على تمويلات من دول خليجية للتخطيط للانقلاب
  • الانقلاب كشف حقيقة الجبهة لتتحول من رافضة لحكم العسكر إلى داعمة له

بلاك بلوك
سعت جبهة الإنقاذ منذ يومها الأول لإشاعة الفوضى والعنف والدمار فى محاولة لتأزيم الأوضاع، وإسقاط هيبة الدولة من خلال صناعة مشاهد دموية ومأساوية مصطنعة دون مبررات منطقية بهدف تهيج الرأى العام, وكانت أهم أدواتها فى ذلك جماعات "البلاك البلوك", والتى استخدمتها فى ترويع المواطنين وحرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وإتلاف المنشآت العامة والخاصة.
ودلائل تبنى ودعم جبهة الإنقاذ لهذه الجماعات الإرهابية المسلحة عديدة؛ أهمها أن دور هذه الجماعات انتهى بعد انقلاب 30 يونيو وقد سبق لجبهة الإنقاذ أن صرحت قبل الانقلاب أن جماعات البلاك بلوك لن تشارك فى مظاهرات 30 يونيو, فضلًا عن كونها الجهة الوحيدة التى لم تعلن تبرؤها من الممارسات الإرهابية لهذه الجماعات المسلحة كغيرها من القوى السياسية التى أعلنت تبرؤها من ممارسات هذه الجماعات الإرهابية.
وخرجت تصريحات من بعض أعضاء جبهة الخراب تدافع عن هذه الجماعات المسلحة والملثمة وتقدم لممارساتها الغطاء السياسى، معتبرة أنهم ثوار مطالبة بعدم الاكتفاء بالنظر فيما يفعلون وإنما يجب البحث فى الأسباب التى دفعتهم لذلك.
كما كشفت التحريات الأمنية عن تورط الجبهة فى تمويل هذه الجماعات المسلحة؛ حيث أكد مساعد وزير الداخلية لشئون الأمن الوطنى أن هناك معلومات عن تورط شخصيات تنتمى لجبهة الإنقاذ فى تمويل مجموعات "بلاك بلوك"، مؤكدًا أن الداخلية تتبع الخيوط التى لديها للوصول إلى الحقائق كاملة فى هذا الشأن.
علاقة الجبهة بالمخابرات
من ناحية أخرى، ارتبطت جبهة الإنقاذ منذ إنشائها بجهاز المخابرات العامة؛ وهو ما كشفته مؤخرًا عضوة منشقة عن حملة "تمرد" وتدعى غادة محمد؛ حيث كشفت عن العلاقة بين الجبهة وحركة تمرد بالمخابرات العامة مؤكدة أن ضياء رشوان -نقيب الصحيفين- وحمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر كانا هما أبرز المنسقين بين المخابرات والجبهة.
كما كشفت عضوة تمرد المنشقة عن مصادر تمويل الحركة والذى كان يتم من الكويت من خلال مجموعة شركات الخرافى الكويتية، مؤكدة أن الخرافى هو رجل أعمال كويتى وهو الذى بعث بالمحامين الكويتين للدفاع عن المخلوع مبارك.
وواصلت الناشطة فى اعترافاتها الكشف عن اللقاءات التى كانت تتم بشرم الشيخ مع رجال حسين سالم ورئيس حملة عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق بهدف التخطيط للانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى.
وفى السياق نفسه، كشف شريف دياب -أحد مؤسسى حركة "تمرد"- والتى تمثل إحدى أدوات الجبهة فى الانقلاب على الشرعية، عن الدور الكبير الذى لعبه جهاز المخابرات العامة المصرية فى دعم الحركة وتعزيز أهدافها باختلاق العديد من الأزمات الاقتصادية الخانقة على المواطن المصرى، وهو ما اعتبر أن له دورا كبيرا فى تسهيل عملية الانقلاب العسكرى على الشرعية الدستورية والقانونية.
وقال دياب -عبر صفحته على موقع "فيس بوك"-: "إن المخابرات المصرية تعاونت مع الحركة للانقلاب على مرسى عبر اختلاق العديد من الأزمات الاقتصادية الخانقة".
يذكر أن شبكة رصد الإخبارية نشرت وثيقة تثبت اتصال أعضاء حركة تمرد بالمخابرات العامة.
المجلس العسكرى
وعلى الرغم من ادعاءاتها الكاذبة وشعاراتها المزيفة والتى تزعم من خلالها رفض حكم العسكر, ورفض تدخل الجيش فى السياسية، جاء انقلاب 3 يوليو ليكشف حقيقية العلاقة بين المجلس العسكرى وجبهة الإنقاذ ودورهما الآثم فى الانقلاب على الرئيس الشرعى للبلاد, والذى تبدلت معه قناعات الجبهة من رافضة لحكم العسكر إلى داعمة له.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فى تقرير تحت عنوان «الدولة العميقة تعود فى مصر مرة أخرى»، من خلال معلومات استقتها من أحمد سميح والذى وصفته الصحيفة بأنه من المقربين من رموز الجبهة، إنه قبل عدة أشهر من انقلاب يونيو، اجتمع كبار الجنرالات فى البلاد، بشكل منتظم، مع قادة المعارضة، مؤكدة أن رسالة هؤلاء الجنرالات كانت هى «إذا استطاعت المعارضة حشد عدد كافٍ من المتظاهرين فى الشوارع فإن الجيش سيتدخل، وسيقوم بعزل مرسى بشكل قسرى».
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقريرها المطول، أنه من بين حاضرى الاجتماعات من المعارضة الدكتور محمد البرادعى، مؤسس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، والدكتورة رباب المهدى، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وآخرون ممن هم على مقربة من كبار أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن سميح أن المعارضة وجهت سؤالا للجيش وهو "هل سيكون الجيش معها أم لا", وهو ما أجاب عنه أحد جنرالات الجيش بأنه إذا تظاهر عدد كافٍ من المصريين فى الشوارع فلن يكون للجيش خيار إلا التدخل، مؤكدة أن الاجتماعات كانت تتم فى نادى ضباط القوات البحرية وأن الاجتماعات زادت بعد اقتراب موعد 30 يونيو، معتبرة أن اجتماع رموز المعارضة مع جنرالات الجيش على الرغم من ما بينهم من اختلافات جاء تأكيدًا على عمل الدولة العميقة.
ولم تكن هذه العلاقات هى وليدة الشهور الماضية فقط؛ حيث إنه بالنظر إلى أعضاء الجبهة نجد أن من بين أعضائها الدكتور على السلمى صاحب وثيقة السلمى التى أثارت جدلًا واسعًا بين القوى السياسية فى فترة حكم المجلس العسكرى والتى حاول من خلالها جعل المجلس العسكرى دولة فوق الدولة، فقد أضفت بنود الوثيقة حصانة خاصة على القوات المسلحة وميزانيتها بدعوى حماية الأمن القومى وهو ما لقى اعتراضا كبيرًا من الأحزاب والقوى التى انضمت فيما بعد لجبهة الإنقاذ لتعلن من جديد تأييدها للعسكر.
الفلول
لم تقتصر علاقة الجبهة بفلول نظام المخلوع مبارك عند حدود تولى عدد من الفلول مراكز قيادية بها كعمرو موسى وزير خارجية مبارك ومؤيده للترشح لفترة رئاسية سادسة، وكذلك سامح عاشور والذى ظل بوقا لنظام مبارك عشرات السنوات وحسين عبد الغنى المتحدث الإعلامى باسم الجبهة والذى طردته قناة الجزيرة بعدما اكتشفت القناة عمالته لأمن الدولة، وإنما تجاوز ذلك إلى حد الدعوات الصريحة التى تبنتها الجبهة وتأكيدها أنها على استعداد للتكاتف مع كل رموز نظام مبارك بهدف إسقاط حكم الدكتور محمد مرسى دون خجل أو مواربة وقد كانت زيارة المخرج خالد يوسف لأحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر فى الإمارات إحدى الخطوات التنسقية بين الجبهة والفلول.
وفى السياق نفسه، تلقت الجبهة من الدول الداعمة للثورة المضادة فى الشهور الماضية قبل الانقلاب مليارات الجنيهات لمساعدتها فى تنفيذ مخططها الانقلابى على الرئيس المنتخب وهو ما أكده أعضاء الجبهة المستقيلون ومنهم المهندس حسام الدين الهوارى والذى أكد أن محمد البرادعى عاد من الإمارات بعد الحصول على أكبر تمويل من الإمارات وهو 4 مليارات دولار تحت دعوى تمويل الحملة الانتخابية للجبهة.
هذا فضلًا عن العلاقات المشبوهة لأعضاء الجبهة وعلى رأسهم الدكتور حازم عبد العظيم المعروف بعلاقاته بالصهاينة وعقده صفقات معهم فى مجال الاتصالات.

التعليقات
0 التعليقات