قال نشطاء على الانترنت إن مقاتلين عرب وأجانب كانوا يرتدون الملابس المدنية ويقاتلون الى جانب الشرطة ويطلقون النار على المحتجين من أجل قمع التظاهرات التي شهدتها مختلف المدن في 25 يناير 2014 .
وأكد أحد النشطاء على تويتر، ويدعى عبد الرحمن سنبل، أن البلطجية الذين كانوا يرتدون الزي المدني الى جانب قوات الامن في منطقة المطرية في القاهرة، والذين ارتكبوا مجزرة بشعة يوم السبت الماضي 25 يناير 2014 لم يكونوا مصريين، وأقسم بالله العظيم مرتين أنهم لم يكونوا مصريين ولا يجيدون الحديث باللهجة المصرية.
وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها تداول معلومات عن اشتراك مقاتلين غير مصريين في عمليات القمع لصالح الفريق عبد الفتاح السيسي منذ الانقلاب العسكري الذي تم في الثالث من يوليو الماضي، حيث كان نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط الصحفي المعروف عبد الواحد عاشور قال عبر حسابه على تويتر قبل عدة شهور أن السيسي استجلب مرتزقة من الخارج لفض اعتصامي رابعة والنهضة، ولقمع الاحتجاجات، خاصة مع المخاوف من رفض القوات المصرية الاستجابة لأوامر إطلاق النار.
وتأتي المعلومات الجديدة هذه المرة عن وجود قوات غير مصرية في صفوف الأمن الذي قمع المحتجين، بعد أسابيع قليلة على الزيارة المريبة التي قام بها وزير الداخلية الاردني حسين المجالي الى مصر، والتي التقى فيها السيسي دون أن يكتفي بلقاء نظيره في الحكومة محمد ابراهيم كما هي العادة، وكما تقتضي البروتوكولات الدبلوماسية.
والمريب في زيارة الوزير الاردني المجالي أنها جاءت في الوقت الذي كان فيه الامن المصري يستنفر استعداداً لقمع احتجاجات الخامس والعشرين من يناير ما يعني أن الاردن ربما يكون قد ارسل قوات خاصة لتقديم الدعم اللازم للفريق السيسي وللانقلاب العسكري، خاصة وأن لدى الاردن تاريخ طويل في إرسال قواته الى دول مختلفة من أجل مساعدة القوات الحكومية فيها.