قدم الشيخ محمد إسماعيل رؤيته ، قبل الانقلاب العسكري بعام كامل ، وكأنه كان يقرأ من كتاب مفتوح أمامه حقيقة دور العسكر وممارساتهم ومدى تدخلهم في إرادة المصريين.
قال الشيخ :"كلنا يتألم لهذه الأحداث، وآخرها هذا الإعلان الدستوري المكبل بالباء (يقصد المكمل) يلعبون بنا كما يلعب الأطفال بالكرة، ببجاحة ولا استحياء على الإطلاق".
وتابع: "المجلس العسكري ماشي باللغة العسكرية "محلك سر" ، و "للخلف در" ، لكن لا يستعمل أبدأ "للأمام مارش أبدأ" ، على طول يحاول أن يعيدنا إلى نفس القهر والذل بتاع نظام مبارك".
وأكمل: "قطعا هذا الشعب الآن إذا وصل القهر إلى مرحلة معينة ، قطعا ، ستعود ثورة أقوى مما كانت وتنتزع الحقوق" ، وتابع: "المجلس العسكري لا زال يحكم بنفس عقلية مبارك، القهر ، نفس العقلية ، نفس فكرة عصر الكابوس الذي ذاق الناس مرارته .. أحيانا يتصرف مثل الشخص الذي لديه كلب ينبح يلقي له عظمة ، حتى يسكت ويتقي نباحه فقط ".
وأضاف الشيخ: لابد أن نعي تماما "أن السياسة لا تعرف الضربة القاضية، كما في الملاكمة، فليس في السياسة الضربة القاضية" ، لكن :"المعركة سوف تستمر ، الصراع سوف يستمر ، لأننا في دار الإبتلاء".
أكمل: "ولو فرضنا ـ جدلا ـ أنهم تركوا الناس تضع دستور كما تشاء، وأتى رئيس إسلامي ، وفعلوا كذا وكذا ، وكل حاجة ديمقراطية، وكله تمام.. وارد جدا حصول انقلاب عسكري، بعد سنتين أو ثلاثة أربعة، فنحن رأينا ما حصل بتركيا، وأيضا موريتانيا ورومانيا ، حصل نفس الوضع (يقصد مناخ الحرية واختيار الناس) لكن على طول بيستردوه بصورة أو بأخرى".
وبالتالي إذا كان المجلس العسكري يقول أنه "حمى الثورة.. فهل نحتاج في يوم من الأيام لنقول من يحمي الثورة من المجلس العسكري نفسه".
لكننا نأمل في رحمة الله سبحانه وتعالى، لأننا عانينا كثيرا في عصر الكابوس، فأملنا في الله عزوجل أن يكون مبارك آخر الفراعنة في مصر ، وأن مصر لن تعود لمبارك ، ولا لمن يفكر بعقلية مبارك ، لكنها ولو بعد حين فإنها عائدة إلى الإسلام.
تابع: "ولذلك نحن لا نعول أساسا على هذا الطريق ، نحن نحاول ولا نستسلم ، نفعل كل ما نستطيع ، لكن الأساس هو طريق الدعوة إلى الله سحانه وتعالى، طريق تغيير عقائد الناس وتصحيحها وتربيتهم على منهاج الكتاب والسنة".
وأضاف: أنا مش عارف ايه اللي مزعلهم من موضوع الإخوان؟! هما الإخوان جايين من المريخ ؟! مش مواطنين مصريين ؟! ولنفرض أنهم حصلوا على الأغلبية بالديمقراطية المزعومة التي تنادون بها، حاجة معروفة في أي مكان في العالم، الأغلبية هي التي تضع الدستور، وتشكل الحكومة، ويكون منها الرئيس.
0
التعليقات
.jpg)
