/>

كشف الملف المسكوت عنه لقيادات القوات المسلحة السابقين.. وتفضح بيزنس المليارات وأرصدتهم بالبنوك











>>القائمة تضم المشير طنطاوى ورئيس أركانه سامى عنان ومدير المخابرات الأسبق عمر سليمان وسامى دياب قائد الحرس الجمهورى وأغلب قيادات المجلس العسكرى
>>محمد إبراهيم سليمان.. وجدت فيه سوزان ضالتها لتحقيق مشروع التوريث فأسندت إليه مشروع تطوير القصور الرئاسية وكافأته بوزارة الإسكان
>>إبراهيم سليمان يمنح زوجته وأفراد أسرته وأشقاء زوجته وأشقاءه وأقاربه أراضى سكنية وفيلات بأكثر من 10 مليارات جنيه
>>هبات سليمان: منح زوجته «منى صلاح الدين المنيرى» عشرات القطع من الأراضى ومئات الأفدنة.. وابنته «جودى» القطعة رقم 35 بالحى المتميز وفيلا بمارينا.. وابنته «دينا» القطعة رقم 16 شمال المشتل وقصرا بالمنطقة 24.. وابنه القاصر «شريف» أهداه أرضا سكنية بالحى المتميز بمنطقة الجولف
>>مليون وسبعمائة فدان من أجود الأراضى السكنية تصل قيمتها إلى 18 مليار جنيه.. باعها إبراهيم سليمان بالأمر المباشر وبأقل من 5% من سعرها الحقيقى
>>عمر سليمان حصل على 4000 فدان و10 قطع سكنية من جمعية أكتوبر و4 قطع بأرض الجولف و9 فيلات بمساكن المخابرات ومارينا
>>مصر احتلت المركز الأول عالميا فى الإصابة بأمراض الكبد والسرطان والفشل الكلوى وأمراض ضغط الدم والتحرش الجنسى والحياة فى العشوائيات
>>الشعب تنهش جسده الأمراض والأوبئة وعصابة الهانم وشركاؤها يستمتعون بثرواته المنهوبة فى الفنادق والشاليهات

وحدها مصر المقهورة المنهوبة هى التى تستباح أعراضها وتمتهن كرامة أبنائها وشعبها ورجالها وأطفالها ونسائها وشيوخها.. وحدها مصر الموبوءة بالمرض والجهل والفقر هى التى يسكن شعبها فى أكواخ من الحطب والقش والصفيح وفى عشوائيات تنتشر فى ربوع مصر بطول البلاد وعرضها.. وحدها مصر هى التى يعذب رجالها كما سكنت الفيروسات نساءها فاستوطنت السرطانات أجسادهم.. وحدها مصر بين كل بلاد العالم وكل الدنيا بما رحبت هى التى يتولى فيها قياداتها المناصب بمعيار الوساطة والمحسوبية وليست بالكفاءة والخبرة..  وحدها مصر هى التى يتولى فيها مسئولون المناصب وهم خماص وجيوبهم خاوية ويغادرونها وهم بطانا وكروشهم منتفخة بالمال الحرام المنهوب من كد وعرق فلاحيها وبسطائها ومرضاها.
«الشعب الجديد» وحدها قررت اختراق عش الدبابير لفضح عصابات ولصوص المال العام.. مئات المستندات اكتظت بها أدراج مكاتبنا والتى وصلت إلينا بيد أشرف من تبقى من هذا الوطن.. مئات المستندات وصلت إلينا من موظفين شرفاء ضحوا بكل ما يملكون من أجل كشف جرائم سنوات طويلة مضت منذ أكثر من 30 عاما هى عمر النظام السابق الذى تحالف مع الشيطان لينهب ويستولى على ثروات الوطن وخيراته.
جرائم يخجل منها الشيطان
لم يكن حسنى مبارك سوى شيطان يسير على الأرض على هيئة إنسان يعيش بيننا ويتنفس هواءنا ويحيى على ترابنا، وهو من ارتكب أفظع جرائم عرفتها الإنسانية فى التاريخ.. احتلت مصر المركز الأول فى عهده على مستوى العالم فى الكبد والسرطان والفشل الكلوى وأمراض ضغط الدم والتحرش الجنسى والحياة فى العشوائيات وقاد عصابة من أقذر وأحقر من ولدوا من رحم مصر، استحدث المخلوع أساليب وطرقا جديدة لنهب المال العام لم يشهد العالم مثلها من قبل.
«الشعب الجديد» تنفرد فى هذا العدد بنشر جرائم عصابة المخلوع فى نهب المال العام وكل الهيئات الرقابية التى كانت جزءا من منظومة فساد المخلوع وعصابته، ومنهم رؤساء الأجهزة الرقابية ومنها الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات والهيئات التى ارتكبت فيها أبشع جرائم فى حق مصر ومنها هيئة المجتمعات العمرانية وهيئة التنمية السياحية والهيئة العربية للتصنيع.
سوزان مبارك ولص الأراضى
لم يجد ابن المخلوع جمال مبارك أفضل من حوت الأراضى وأخطر رجل عرفته مصر فى التاريخ وهو محمد إبراهيم سليمان وزير نهب الأراضى فى عهد المخلوع ليتولى تقسيم الأراضى على لصوص المال العام وناهبى قوت الشعب.
ومنذ أن تولى إبراهيم سليمان وزارة الإسكان تحولت الوزارة إلى وكر لناهبى المال العام. استطاع إبراهيم سليمان أن يحوّل كل من حول المخلوع إلى أتباع لا حول لهم ولا قوة، وأصبح شغلهم الشاغل هو التكويش على سبوبة الأراضى.
وكل المطلوب هو أن تقترب من إبراهيم سليمان أو زوجته منى صلاح الدين المنيرى سيدة الاجتماعات الثرية فى الفنادق والشاليهات والقرى السياحية، والتى استطاعت بمشاركة سوزان مبارك زوجة المخلوع فى تكوين شلة من أقبح وأقذر نساء مصر من زوجات لصوص المال العام.. الشعب يتلوى ألما وجوعا وفقرا ومرضا.. الشعب تنهش لحمه الأمراض والأوبئة، وهم يستمتعون بثرواته المنهوبة فى الفنادق والشاليهات.
الرجل الغامض.. حوت أراض
بدأ إبراهيم سليمان حياته مجرد معيد بكلية هندسة القاهرة كغيره من مئات المعيدين الذين لا يتجاوز راتبهم 700 جنيه، ولكن من مثل إبراهيم سليمان يجيد التملق ونفاق الحاكم واستطاع أن يتعرف على شريك عمره، وصديق مشوار نهب الأراضى عماد الحاذق، والذى نفرد له مئات السطور فى هذا العدد والذى يعد أحد آخر حيتان الأراضى فى تاريخ مصر. بمجرد أن وقعت عين سيدة نهب المال العام الأولى فى مصر سوزان مبارك على إبراهيم سليمان فى إحدى الليالى الملاح فى مناسبات المجتمع الراقى وجدت فيه ضالتها لتحقيق مشروع التوريث كواحد من التابعين الذين يجيدون التملق وتنفيذ أوامر الهانم بعد أن أبهرها بأفكاره ومشروعه لتطوير القصور الرئاسية حتى عرفته على نجلها ابن المخلوع جمال مبارك، وكان ذلك فى صيف 1992، وبالفعل تم تعيينه وزيرا للإسكان، ومن وقتها بدأت أخطر جرائم لم تشهد مصر مثيلا لها فى التاريخ.
العائلة المسمومة
كانت البداية بأسرته، حيث لم يبخل إبراهيم سليمان بمنح أولاده وزوجته وأشقاء زوجته وأشقائه وأقاربه جميعا ملايين الأمتار من أفضل الأراضى فى تاريخ مصر؛ فقد منح زوجته منى صلاح الدين المنيرى عشرات القطع من الأراضى ومئات الأفدنة، ومنها قطعة الأرض رقم 189 فى الحى الخامس بالقاهرة الجديدة ومساحتها 1400 متر مربع وتتجاوز قيمتها 280 مليون جنيه، ومنح ابنته جودى القطعة رقم 35 بالحى المتميز بمنطقة الجولف ومساحتها 800 متر مربع بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وكذلك منح ابنته دينا القطعة رقم 16 بالحى المتميز شمال المشتل بمساحة 3343.83 متر مربع بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وقام إبراهيم سليمان ببيع هذه الأرض بعد ذلك إلى شركة كارلتون للاستثمارات العقارية، ومنح ابنه الطفل القاصر شريف محمد إبراهيم سليمان أرضا سكنية بالحى المتميز بمنطقة الجولف بالتجمع الخامس بمساحة 4458.10 متر مربع، وتم إقامة قصر عليها، وكذلك قيامه بمنح ابنه شريف الدلوعة طفل الهانم والدته منى المنيرى فيلا مميزة رقم 56 منطقة 22 بمارينا.
وقيام محمد إبراهيم سليمان بمنح فيلا الزمردة بالمنطقة 24 بمارينا لابنته جودى محمد إبراهيم سليمان، وكذلك منح ابنته دينا قصرا بالمنطقة 24.
مليارات لص الأراضى لأقارب الهانم زوجته
وفى شهور قليلة قام إبراهيم سليمان بمنح زوجته وأفراد أسرته أراضى وفيلات بأكثر من 10 مليارات جنيه، وبعد ذلك وجه البوصلة ناحية أقاربه ليمنحهم نصيبهم من المال الحرام فى أخطر جرائم العصر وهى الأراضى المنهوبة. كانت البداية بمنح فيلا باسم عمرو وإيهاب حسنى ابنى ماجدة المنيرى شقيقة زوجته، وكذلك قيامه بمنح أسامة عامر قصرا فى المنطقة المتميزة رقم 24 مارينا 5 زمردة. ويقع القصر فى اتجاه فيلات أولاد لص الأراضى إبراهيم سليمان على البحر مباشرة، وكذلك قيامه بمنح الشخص نفسه فيلا فى شارع الشانزليزيه فى مارينا 2، باعها بأكثر من 15 مليون جنيه. وكذلك قام إبراهيم سليمان بمنح أستاذ الجامعة الذى كان يدرس لابنته جودى فى جامعة عين شمس قصرا فى مارينا تتجاوز قيمته الآن 20 مليون جنيه مكافأة له على تعيين ابنته جودى معيدة بكلية الهندسة. وقيامه بمنح فيلا لشقيقة زوجته ماجدة المنيرى بمارينا على البحيرة بجوار فندق ماكسيم، وقيامه بمنح فيلا بمارينا باسم شقيقه محمود إبراهيم سليمان، وفيلا بمارينا لعلا ضياء الدين المنيرى ابنة شقيق زوجته، وفيلا لنيللى صلاح الدين المنيرى شقيقة زوجته.
وتم توزيع مئات الأفدنة على أقاربه السابقين فى القاهرة الجديدة والتجمع الخامس بالمليارات دون دفع قيمتها الفعلية فى أقذر وأبشع بيزنس فى تاريخ مصر، وقام إبراهيم سليمان ببيع قصر بالقناطر الخيرية بمبلغ 15 مليون جنيه للمقاول.
مليون وسبعمائة متر أرض بناء لصديق لص الأراضى
حسن درة.. والذى سوف تفرد «الشعب الجديد» له مئات الأسطر عن علاقته بلص الأراضى إبراهيم سليمان والأراضى التى حصل عليها بالأمر المباشر، ومنها تخصيص مساحة 50 فدانا أقيم عليها مشروع حدائق المهندسين بالشيخ زايد وأخذ المتر بسعر 110 جنيهات، بالرغم من أن سعر المتر فى هذه المنطقة يتجاوز 5000 جنيه للمتر، وكذلك 16 فدانا على جزءين بسعر 170 جنيها للمتر بالقاهرة الجديدة، و20 فدانا بالشيخ زايد بسعر 80 جنيها للمتر. وحصل حسن درة المقاول صديق إبراهيم سليمان على نحو 400 فدان ، أى ما يتجاوز مليونا وسبعمائة فدان من أجود الأراضى، وبلغت قيمة هذه الأراضى أكثر من 18 مليار جنيه، بالرغم من أن المقاول صديق إبراهيم سليمان حصل على هذه الأراضى بأقل من 5% من سعرها الحقيقى بالأمر المباشر مجاملة لصديق وزير إسكان المخلوع مبارك.
عمر سليمان الملياردير الراحل
هل يجرؤ أحد على الكشف عن جرائم كل مسئولى النظام السابق بكل أركانه وبكل مؤسساته فى قائمة عريضة وطويلة لا تخلو من شلة مبارك وعصابته بكل مفاصل الدولة والتى شملت حتى المؤسسات الرقابية وقيادات المجلس العسكرى؟! وهى قضية الحزام الأخضر وأراضى القاهرة الجديدة وأرض الجولف والحى المتميز بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وكان فى مقدمة المستفيدين من أركان النظام الفاسد عمر سليمان مدير المخابرات. وارتبط عمر سليمان بصداقة بوزير الإسكان فى حكومة المخلوع إبراهيم سليمان، وكان الثمن آلاف الأمتار من أجود الأراضى وفى أرقى الأماكن بالقاهرة الجديدة والتجمع الخامس والساحل الشمالى، وكان ذراعه اليمنى اللواء حسن محمد الذى تولى منصبا كبيرا بشركة وادى النيل للمقاولات، وهى إحدى شركات جهاز المخابرات ونائب جمعية السادس من أكتوبر. وكان عمر سليمان شريكا فى شركة كيرو سيز بمنطقة سموحة بالإسكندرية، وحصل عمر سليمان على أكثر من 4000 فدان، وحصل على أكثر من 10 قطع من جمعية أكتوبر، و4 قطع بأرض الجولف بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وأراض أخرى بحى المشتل بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وأكثر من 5 فيلات بالمنطقة التى كانت مخصصة لبناء مقر للمخابرات. وحصل عمر سليمان على 4 فيلات بمارينا ومثلها بفايد وقرية الزهور، وكان نصيب مديره وذراعه اليمنى حسن محمد 24 فيلا فى مارينا، وقام ببيع عدد كبير من قطع الأراضى التى حصل عليها بالحزام الأخضر والتجمع الخامس بملايين الجنيهات والتى كان قد حصل عليها فى عهد لص الأراضى إبراهيم سليمان بأقل من 7% من قيمتها الفعلية.
كذلك حصل رجل الأعمال ملك المراحيض محمد أبوالعينين رئيس لجنة الخطة والموازنة فى البرلمان المزور برلمان ابن المخلوع جمال مبارك -على آلاف الأمتار من أفضل الأراضى بأفضل المواقع، وذلك بسبب صداقته برجل المخابرات ومديره اللواء حسن محمد ولم يجرؤ أحد أن يحاسبه عن ملف هذه الأراضى التى استولى عليها حتى الآن.
سمير زكى.. حوت الاستيلاء على أراضى القوات المسلحة
لم تشهد وزارة الإسكان جرائم استيلاء على أراضى الدولة كما شهدت فى عهد إبراهيم سليمان وعصابته، وكذلك لم تشهد جمعية السادس من أكتوبر مخالفات وتعديا على أراضى الدولة كما شهدت فى عهد سمير زكى؛ إذ كان إبراهيم سليمان يتدخل لإنهاء صفقات الاستيلاء على الأراضى لمساعدة سمير زكى عن طريق المحافظين بمحافظات شمال وجنوب سيناء، وكان بالقوات المسلحة ضباط شرفاء رفضوا هذه الانحرافات والتجاوزات من إبراهيم سليمان ورفضوا الرشاوى التى كان يعرضها عليهم من أجل الاستيلاء على أراضى القوات المسلحة وضمها إلى حيز المساحات المخصصة لجمعية 6 أكتوبر.
العلاقة الخفية بينه وبين عمر سليمان
تبين أن أبناء عمر سليمان -طبقا للبلاغات التى تم تقديمها إلى النائب العام- قد حصلوا على مساحات كبيرة من الأراضى باستغلال منصبه وقربه من دوائر صنع القرار فى مصر، خاصة فى الـ20 عاما الماضية، ومنها أنه تم تخصيص القطعة رقم 4 باسم رانيا عمر سليمان ومساحتها 6000 متر مربع، وتخصيص القطعة رقم 5 ومساحتها 5128 مترا مربعا لداليا عمر سليمان، وتخصيص القطعة رقم 15 بمنطقة قصور المشتل بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ومساحتها 1773 مترا مربعا، وهى القطعة المجاورة لأرض ابن اللص الهارب حسين سالم برقمى 6و7 بمنطقة قصور المشتل بالقاهرة الجديدة.. هذه الأراضى تتجاوز قيمتها 12 مليار جنيه.
وكذلك حصل عمر سليمان على 4 أدوار من اثنين من المقاولين من شركاء إبراهيم سليمان تتجاوز قيمتها 60 مليون جنيه بحى مصر الجديدة بالقرب من قصر المخلوع مبارك وأسرته.
وهذا يوضح العلاقة الحميمة التى جمعت بين عمر سليمان وصديقه لص الأراضى إبراهيم سليمان والبيزنس المشبوه الذى جمع بينهما فى نهب الأراضى والحصول على ملايين الأمتار من أفضل الأراضى وفى أرقى الأماكن.
وأوضحت تقارير الأمم المتحدة أن حجم الفساد فى مصر تجاوز تريليون دولار، وهو ما كانت قد صرحت به المفوضية الأوروبية وأن الأموال المنهوبة من مصر تكفى لإظهار 10 ملايين مليونير فى مصر، وسوف تقضى على العشوائيات والأمراض وتوفر الرعاية الصحية والطبية لأبناء الشعب المصرى.
وتواصل «الشعب الجديد» فى الأعداد القادمة كشف ملف نهب الأراضى والمليارات المنهوبة فى عهد المخلوع وعلاقة قيادات القوات المسلحة بإبراهيم سليمان.

التعليقات
0 التعليقات