أصبحت متيقناً من أننا أمام طاغية مريض نفسي بتضخم الذات وجنون العظمة ، نحن أمام نيرون جديد ، نحن أمام هتلر آخر .. ولكنه هذه المرة في مصر .
العبيط السيسي ( أو كما يحلو لنشطاء النت والفيس بوك أن يطلقوا عليه : عواطف ، بسبب السهتنة والتمثيل البايخ الذي يقوم به ) ( أبو 50% وساقط مرتين ) والذي يطمح في كرسي الرئاسة يرقي نفسه إلى رتبة المشير حتى يحوز الفضل كله ويكتب في تاريخه أنه مشير !
لم يكتف الطاغية الخائن بالسيناريو المرسوم له بأن يتولى رئاسة مصر ، وإنما أراد أن يحوز سجل تاريخه لقب مشير في صورة واضحة من صور النرجسية وجنون العظمة .
ويبدو أن أحداً ما في مرحلة صغره " نفخ فيه شوية " حتى تورمت ذاته ومرض مرضاً لا برؤ منه ويرى في نفسه عبقرية وتميزاً ، ويرغب أن يحوز الفضل كله .
نظرية الساعة الأوميجا ، واستحمار الشعب
يتضافر مع ما قدمت به مجموعة أحلام الساعة الأوميجا والتي رسخت في لا وعيه جنون العظمة ، والرغبة في التفوق والسيطرة وأن ينل ما لم ينله غيره ، هكذا قال في أحد تسريباته ، أنه سينل ويعطى ما لم يعطى غيره ، وفسر الساعة الأوميجا بالعالمية ( يكونش فاهم إنه هيبقى رئيس أمريكا ؟ ! ) .
بات اليوم الأمر واضحاً لكل مهووسي الخائن السيسي والمنخدعين به أنه لم يقم بما قام به من الخيانة والانقلاب على رئيسه الشرعي وسفك الدماء واعتقال الأبرياء وتجييش الإعلام والقضاء والفلول ضد الحكم الشرعي وضد الشهيدة ثورة 25 يناير إلا لمصلحته الشخصية .
طبعاً الأمريكان والصهيونية العالمية دعموه وساعدوه ونموا فيه هذه الحالة النرجسية ، لتتوافق مصالحهم ، يأتون بعميل يضمن لهم أمن الكيان الصهيوني واستمرار مصالحهم واستمرار تبعية مصر درة الشرق لهم ، وهو يسطو على حكمها وينهب خيراتها كما فعل المجرم مبارك سواءاً بسواء .
هذا الكذاب الأفاك الذي طالما أقسم بأنه قام بالانقلاب لصالح مصر وشعب مصر وأن العسكر لا يحكمون ، الآن يكشف عن وجهه القبيح هو وثلة المنتفعين معه من أعضاء المجلس العسكري الذين رأوا في الحكم الشرعي والدستور الحقيقي للبلاد تهديداً للمكاسب الحرام التي يقومون بها من وراء بقائهم في كراسيهم ومناصبهم بالاستيلاء على حكم مصر .
الكذاب قبل يوم واحد من قرار ترشحه للرئاسة يأمر عدلي طرطور باتخاذ قراراً بترقيته إلى رتبة مشير ، تلك الرتبة التي لا ينالها إلا من خاض الحروب ، وهو لم يخض أي حرب ، في مسرحية هزلية عبثية لا تحدث إلا في مصر ، حيث يقوم جنرال جيش برتبة فريق بخلع رئيسه ثم يعين رئيساً آخر بمزاجه ، ثم يحلف لهذ الرئيس الذي عينه ( هو ) ، ثم يقوم هذا المعين بترقية من عينه ، عبث وتهريج سياسي ليس له مثيل .
التفويض
ومن أكثر ما يلفت نظري لفظ التفويض ، فعلوها من قبل حينما قالوا أن المخلوع مبارك فوضهم في قيادة شئون البلاد ، ثم هاهم يفعلونها مرة أخرى في تفويض السيسي في أن يقدر مصلحة العباد بترشحه لرئاسة البلاد .
ولفظ التفويض يعطيك الانطباع الكافي لسيطرة العسكر على مصر وحكمها ، فهم يفوضون لأنهم يملكون .
كما أنها تشعرك بجنون العظمة الذي ينتاب مجموعة الحائزين على 50 % وحالة الكبر والغرور التي تستغرقهم ، إنهم يفوضون حيث هم الأعلى وهم الذين يرون المصلحة ، بل هم يفوضون واحداً منهم فقط في تقدير هذه المصلحة لشعب لا يفهم مصلحته ، هم يفهمونها ويقدرونها ويفوضون من يفهمها ويقدرها .
فتش عن البطانة
وأمثالهم هم والرفقة المحيطة بالسيسي مثلهم كمثل الرفقة التي أحاطت بمبارك والسادات وعبد الناصر ، هم من يعززون هذه الحالة المرضية عند الطاغية المريض بالنفخ فيه ومدحه ونفاقه وإشعاره أنه يعرف ما لا يعرفون ويدرك ما لا يدركون ، وكلهم مجموعة من التافهين ضحلي التفكير .
وكما حكى لنا التاريخ نقلاً عن زوجة ريتشارد زعيم الغزو الصليبي الذي قهره الناصر صلاح الدين رحمه الله أنها لم تكن ترى فيمن حول زوجها واحداً تنطبق عليه مواصفات الرجولة .
وكما حكى لنا التاريخ نقلاً عن زوجة الرئيس السادات أن الثلة التي أحاطت به كانت ترى فيهم ضعفاً في الشخصية وقلة في الرجولة أمام زوجها .
يعيد لنا التاريخ نفسه مع كل طاغٍ ، يراه المؤمنون حثالة وضحلاً وتافهاً ، ويراه من حوله أو هكذا يبدون له أنهم يرونه : عظيماً وجهبذاً ويرى من وراء الأفق ويعلم الغيب ، ويصلون به إلى حد تأليهه .
انظر إلى اليافطات التي يعلقها له الفلول في المدن والمحافظات : بنشوف فيك مستقبل مصر ، وانظر للتماثيل التي صنعوها له وباعوها في التحرير في احتفاليتهم بالقضاء على الشهيدة ثورة 25 يناير ، تجد مصداق ما أقول .
أبشر هذه البطانة الفاسدة التافهة من عسكر وشرطة وإعلام وقضاء بما بشرهم به رب العالمين سبحانه حين قال في محكم كتابه الكريم : " وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ " .
كبسولة :
1. حالة الشموخ التي بدا عليه الرئيس المؤمن التقي هي من المبشرات وآيات التأييد وعلامات التثبيت لنا نحن المؤمنين ، لقد زلزل الرئيس الواثق الشامخ كل المنظومة الفاسدة من عسكر وشرطة وقضاء وإعلام بكلمات بسيطة واضحة ، وهكذا هم المؤمنون ، وهكذا هم الواثقون ، وهكذا هم أساتذة دعوتنا . ولا ريب فهو أحد هؤلاء الأساتذة العظام .
2. الصول نادر بكار انتقل داخل بند النفاق من خانة المهادنة والتقية واللف والدوران إلى مرحلة الفجر ثم أخيراً مرحلة الاستهبال في الخصومة حين يقول لوائل الإبراشي أن قيادات الإخوان تركوا رابعة وهربوا ونجوا بأنفسهم ، متناسياً أن أعلى قيادة في الإخوان ، فضيلة المرشد الدكتور بديع رده الله إلينا سالماً ، فقد ابنه وفلذة كبده الشهيد – بإذن الله – عمار في فض رابعة ، ومتجاهلاً أن أمين حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي أعاده الله إلينا غانماً فقد قرة عينه وجوهرة قلبه الشهيدة – بإذن الله – أسماء في ذلك الفض .
وهذا يعني أنه يغتر بالغلبة الظاهرة للعسكر ، ويظن لحمقه وغباوته أنها دائمة ، ولا يبقى لنفسه خط رجعة معنا نحن المؤمنين ، وأقسم بالله غير حانث لأكونن أول من يقتص من أمثالك أيها الصبي الغر الساذج الجاهل وممن معك من الأفاكين إن شاء الله .
3. أشد على يد إخواني الثوار وأشجعهم وأشكرهم على هذا الجهد الرائع الذي يبذلونه في كسر الداخلية الحمقاء ، وكثيراً ما يدخلون السرور على قلبي وقلب الثوار بهذه النكايات التي يحدثونها في الجبناء ، وما واقعة حصار الشرطة بحلوان وجبن الداخلية الذي أظهرته الفيديوهات المصورة من داخل ميكروباص الداخلية إلا دليل هذه النكاية وذلك الجبن والخور .. فإلى الأمام أيها الثوار ، ودعوات المؤمنين معكم ، ومن قبلها ومن أمامها ويحوطها تأييد رب العالمين .
-----------
Hazemsa3eed@yahoo.com