/>

أوكازيون الرئاسة.. سباق انتخابي بلا منافسين السيسي جورج الخامس ينافس جورج الخامس





العسكر فى طريقهم للكرسي.. ومدنيون يهربون من السباق.. وإسلاميون يخشون من شبح مرسى

الديكتاتور هو الحاكم الذي يبدو أنه حائز على ثقة الأمة وتأييد الرأي العام وحده حتى قبل سقوطه بدقائق.. كلمات قالها نابليون بونابرت الحاكم الفرنسى منذ مئات السنوات، لتعاود الظهور فى مجتمعنا المصرى، فلا تملك مصر قبل أسابيع قليلة من دخولها السباق الرئاسى فى مصر سوى مرشح رئاسي عسكرى واحد تؤيده كل وسائل الإعلام وتدفع به كل القوى السياسية نحو الكرسي، فيما ينافسه آخرون مغمورون لا يملكون سوى أصواتهم وأصوات ذويهم وقد يفقدون حتى أصوات الجيران. عقب مرور ثلاث سنوات بالحكم لم يعد لدى السياسيين فى مصر الجرأة والأمان والثقة فى خوض انتخابات الرئاسة فبات الخوف من المجهول والهروب من التشويه وعدم الثقة فى الانتخابات ونزاهتها أسبابًا أرعبت الجميع ودفعتهم للتراجع والانسحاب. عقب ثورتين.. مصر تعود لسابق عهدها فى فقدان مرشحين مدنيين للحكم.. لعنة الرئاسة شبح يطارد الجميع باستثناء العسكر.. وإسلاميون يخشون من عدوة تجربة مرسى لم تمر على الثورة المصرية وما تبعها من موجات ثورية أخرى سوى ثلاث سنوات كانت كفيلة بعودة المرشح الرئاسى الواحد ومجموعة أخرى من المغمورين، فشهدت مصر طيلة تاريخها مرشحًا عسكريًا وآخرين مدنيين من المستوى الثانى، وكانوا ينافسون على استحياء وظلت رهبة كرسي الرئاسة ولعنتها تطارد الجميع حتى خرجت مصر بثورتها وشهدت فى عام 2012 انتخابات رئاسية وتعد ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، وأقيمت الجولة الأولى من الانتخابات يومي 23 و24 مايو من عام 2012، وأقيمت الجولة الثانية يومي 16 و17 يونيو، وقد تم تحديد مواعيد الانتخابات طبقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات؛ ما عد استجابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لطلب تسريع نقل السلطة جراء المظاهرات بشارع محمد محمود في نوفمبر من عام 2011 وأسفرت الانتخابات عن فوز مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي بنسبة 51.73% على منافسه في جولة الإعادة أحمد شفيق. ويقول الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسي، إن عودة مصر للوراء بشأن الانتخابات الرئاسية يعود للقلق الذي ينتاب البعض بشأن دخول السياق الرئاسى كما أن هناك أزمة يعانى منها السياسيون المدنيون فى مصر وهو عدم ثقتهم فى المسار الديمقراطى، موضحًا أن تعنت الحكومة على البقاء على قانون الانتخابات الرئاسية دون تعديل سبب فى إحجام البعض على المشاركة فى الانتخابات. ويقول ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى، إن التيار الإسلامى يفتقد للمرشح خلال الانتخابات المقبلة، موضحًا أن هناك إحجامًا لدى الإسلاميين على المشاركة لعدم اعترافهم بتلك المرحلة إضافة إلى تخوف من عودة تجربة مرسى مرة أخرى.

السيسي بلا منافس فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وحملته تراهن على شعبيته 


المشير عبد الفتاح السيسي هو الأوفر حظًا بالفوز بلقب رئيس مصر القادم حيث ظهر نجم السيسي بعد عزله لنظام الإخوان والرئيس محمد مرسي فى 3 يوليو الماضى، عقب الموجة الثورية التى انطلقت ضد د.الرئيس محمد مرسي فى 30 يونيو الماضى، الأمر الذي اعتبره الكثير بأنه بطل المرحلة الحالية لقضائه على حلم الإخوان فى السلطة بعد السعي إليها لمدة 80 عامًا ويعد المشير السيسي هو أصغر وزير دفاع فى تاريخ مصر اختاره الرئيس محمد مرسي لتولى هذا المنصب منذ 12 أغسطس 2012، حيث تخرج السيسي في الكلية الحربية عام 1977 وعمل في سلاح المشاة وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية وتولى منصب مدير المخابرات الحربية قبل توليه منصب وزير الدفاع. ويعد السيسي أقوى المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة باعتباره مدعومًا من قبل الجيش المصرى أقوى مؤسسات الدولة على الإطلاق، وذلك بعد تفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة له بخوض الانتخابات الرئاسية فى اجتماعه يوم الاثنين الموافق 27 يناير الماضى الأمر الذي أغضب الكثير من الشخصيات المؤثرة على الساحة السياسية، ومنهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وكذلك المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة حمدين صباحى حيث اعتبرا أن ذلك تدخلاً للجيش فى الحياة السياسية بشكل مباشر، وهو ما يهدد مسار العملية الديمقراطية وعلى أثر ذلك انسحب أبو الفتوح من السباق الرئاسي وبقى صباحى المرشح الأقوى أمام السيسى. وأكد محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين والمتحدث باسم جبهة مؤيدى السيسى، أن المشير سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن حمدين صباحي لن يكون منافسًا للسيسى لأن ترشح المشير أصبح مطلبًا شعبيًا من مختلف فئات المجتمع بعد مساندة للشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، وعزل نظام الإخوان المسلمين ومحاربته للإرهاب وما تتعرض له مصر من أخطار داخلية وخارجية أوجبت على السيسي مواجهتها بحكم موقعه كقائد للجيش المصرى وبطل شعبي حاز على ثقة المصريين جميعًا. وأضاف أبو حامد أن حمدين صباحي لا يملك شيئًا يقدمه للشعب سوى المزايدة والادعاءات الباطلة مؤكدًا أن هجومه على المشير السيسي ليس له معنى سوى أنه يخشى مواجهته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدًا أن ما يتبعه يمثل مراهقة سياسية وعليه إذا كان صادقًا أن يقدم برنامجه للشعب ويترك الاختيار له عبر الانتخابات الحرة النزيه. وأشار أبو حامد إلى أن المشير عبد الفتاح السيسى لم يعلن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن خاصة بعد نفى أكثر من مصدر عسكرى لهذا الخبر، مشيرًا إلى أنه لا توجد أى حملة رسمية للمشير السيسى حتى الآن مؤكدًا أن الحملات المؤيدة للمشير السيسى تتصرف بشكل تلقائي ما جعلها تعلن ترشح المشير دون أن يكون لديها أى مصادر أو خبرة سياسية بشأن ذلك. وأكد رفاعي نصر الله مؤسس حملة كمل جميلك، أن المشير عبد الفتاح السيسي أصبح بطلاً وزعيمًا عربيًا بعد إنقاذ مصر من خطر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مؤكدًا أن المشير ليس له منافس على الإطلاق فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيفوز بلقب رئيس الجمهورية من أول جولة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح أن الحملة بدأت في المشاركة بوضع البرنامج الانتخابي للسيسي منوهًا بأن هناك ثلاثين شخصية من الخبرات البارزة في وزارة العدل ومتخصصين بالاقتصاد مثل الدكتور صلاح جودة، وآخرين متخصصين في العلوم السياسية وشئون التعليم موضحًا أن هؤلاء سيلعبون دور الوسيط بين السيسي والمصريين وسيتولون صياغة مطالب مختلف فئات الشعب المصري من الرئيس الجديد في صورة برنامج ويتم تقديمها إلى السيسي لتضمينها في برنامجه الانتخابي الرسمي إذا أرادت حملته الانتخابية. وأشار نصر الله إلى أن انسحاب عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية وعلى رأسهم الفريق عنان وخالد على جاء نتيجة للشعبية الجارفة التى يحظى بها المشير السيسي وحب المصريين له.


مغمورون بطموح الكبار.. "الشو الإعلامي" هدف المرشحين الصغار


النسب للنبي.. وتصدير "الياميش". وتطهير القضاء أحلام للوصول للحكم


فى سابقة ليست الأولى من نوعها فى تاريخ الانتخابات المصرية برز على الساحة مرشحين جدد ليسوا أصحاب شهرة أو تاريخ سياسي، وانطلقوا فى غمار الانتخابات عبر برامج انتخابية مختلفة فقطع أحدهم وعدًا بحل أزمة العنوسة فى البلاد. المختار صاحب نسب النبي كما يدعى وتعهد على نفسه صاحب 47 عامًا بالقضاء على ظاهرة العنوسة عقب وصوله للرئاسة، وأحمد مختار شرف الدين وشهرته أحمد المختار نسبه يمتد للرسول الكريم (ص) من مواليد حي الشرابية محافظة القاهرة في 23 مايو 1957، نشأ في أسرة متوسطة الحال، التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1978، أحيل للتقاعد من القوات المسلحة بعد فترة قصيرة نتيجة معارضته للفساد داخل مؤسسات القوات المسلحة على حد تعبيره. المختار يتحدى الجميع، ويعلن أنه الرئيس القادم لجمهورية مصر العربية، المختار يراهن على الفقراء والمحتاجين يضعهم على أولويات اهتماماته. أحمد المختار المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رئيس مجلس مجموعة المختار الذي شيد أول مول تجاري بمدينة السادس من أكتوبر، ثم قرية المختار، رفض الانضمام للحزب الوطني المنحل رغم المضايقات الشديدة التى كان يتعرض لها من قبل رجال الحزب الوطني المنحل. ويتضمن برنامج المختار القضاء على ظاهرة العنوسة والطلاق في مصر خلال ثلاث سنوات من حكمه حال فوزه بالمنصب الرفيع، والاهتمام بالمواطن الفقير وبناء مواطن عصري، وربط جميع المحافظات بشبكة مترو الأنفاق بدون تكلفة لميزانية الدولة خلال سبع سنوات، والاهتمام بالسجون و تحويلها إلى مؤسسات تهذيب وإنتاج بدلاً من الممارسات التى تنتهك حقوقهم وحرياتهم. وأما الدكتور محمد الحسانين المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، والعضو السابق بالهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية، فهو من مواليد 1970 في محافظة كفر الشيخ، طبيب وجراح في أمراض الكبد، عضو اتحاد الكتاب المصري، وعضو نادي القصة ويأتي رغيف العيش والأمن والتعديات على الأراضي الزراعية على رأس برنامجه الانتخابي، يرى أن الشباب لم يأخذوا حقوقهم بعد ولابد أن يقودوا هذه الأمة وأوضح أن إدارة الدول في العصر الراهن مختلفة تمامًا عما سبق، فنحن في عصر ثورة علم "النانو تكنولوجي"، وأنه يتطلع إلى أن تواكب السياسة هذا التطور العلمي لكي تقوده في الاتجاه الصحيح، يرى أن مسألة سد النهضة قضية حياة أو موت، وأنه الخطوة الأولى في سبيل بناء دولة إسرائيل الكبرى، ولابد من هدمه لأنه يمس قضية أمن قومي. ويضم برنامجه الانتخابى جدولاً زمنيًا للقضاء على الأزمة الاقتصادية بمصر عبر تصدير ياميش رمضان، والتين البرشومي والفستق واللوز، وسيوفر 11 مليار جنيه تنفقها مصر على ياميش رمضان وحده. كما يضم ماراثون رئاسة الجمهورية المحلل الاقتصادي عز النجار رئيس حزب غد الثورة، وهو من مواليد القاهرة 28 يناير 1974، وحاصل على بكالوريوس تجارة قسم اقتصاد من جامعة الإسكندرية. ويرى النجار أن برنامجه الانتخابي ينفرد ويتمايز عن غيره برؤية شاملة ومتكاملة لإعادة تأسيس الدولة وهيكلتها وليس فقط لإدارتها بشكل جديد ومختلف عن المعتاد، والإطار العام لبرنامجه ويرتكز على ثلاث محاور هى العدل والعلم والعمل يعتبرهم الركيزة والقاعدة للوصول بمصر لتكون دولة عظمى في فتره زمنية قياسية، ففي محور العدل تنقسم رؤيته إلى قسمين الأول متعلق بإعادة هيكلة المنظومة القضائية بالكامل لبناء منظومة تحقق العدالة الناجزة فعليًا على أرض الواقع بحيث لا يتجاوز زمن التقاضي في مختلف النزاعات أسابيع معدودة وليس سنوات كما هو حاصل، ووفقًا لقواعد وضوابط تضمن حفظ الحقوق وردها لأصحابها عن طريق ضمان كفاءة وحيادية القاضي وسيادة وحصانة قراره من أي تدخل أو تأثير خارجي. وفي محور التعليم لديه رؤية ثورية بالكامل متعلق بعناصر المنظومة التعليمية الأربعة وهى المعلم والمتعلم ومكان التعليم و المنهج، وفيما يتعلق بالمعلم تتمثل رؤيته في إعادة ترتيب الهرم الاجتماعي برفع المعلمين بجميع أنواعهم ودرجاتهم وتخصصاتهم من قاع الهرم إلى قمته متخطين رجال الشرطة والقضاء والجيش مانحًا لهم تمييزًا وصلاحيات وحصانة تستتبع إجراءات خاصة في تعامل الجميع معهم بما يحقق الحزم والانضباط المطلوب في المجتمع وهو ما يعد أداة لمواجهة انهيار القيم والأخلاقيات المنتشر بدلاً من الأدوات الأمنية القمعية فضلاً عن أن التعليم هو أساس بناء أي نهضة وحضارة, وتشمل هذه الرؤية رفع مستوى المعلم العلمي والمادي ووضع قواعد صارمة لرفع كفاءته لمحاسبته ومتابعته تمامًا كما في الجيش والشرطة. 

مرشحون غادروا السباق قبل ضربة البداية

خالد على، سامي عنان، أحمد شفيق، عبد المنعم أبو الفتوح مرشحون انسحبوا قبل إعلان دخول فضلوا الابتعاد عن خوض الانتخابات لتجنب الدخول في معارك تعلم جيدًا أنها خاسرة وليس لديهم الراغبة في خوض انتخابات حسم أمرها قبل أن تبدأ ربما يكون انسحابهم أو ترددهم جاء نتيجة ضغوط ممارسة عليهم أو تيقنهم من أن الانتخابات مفتوحة أمام مرشح بعينه وليس أمامهم خيار سوي الانسحاب أو الخوض في انتخابات لن تأتي في صالح أي مرشح مهم كان فقد حسم الأمر. وكانت أسباب انسحاب سامي عنان، الذي شعر بأن هناك خطر يهدد حياته بالسجن ولعبت المكالمة التي دارت بينه وبين المشير طنطاوي دورًا كبيرًا في انسحابه والكثيرون وأن كان الحديث عن وجود أوراق سرية سيتم الكشف عنها أذا ظل عنان علي موقفة، ربما شعر عنان بأن هناك قلقًا وخطرًا يهدد حياته الأمر الذي جعله يراجع عن موقفه في المعركة. وتأتي الضربة الثانية فى سباق بانسحاب خالد علي الذي أعلن انسحابه اعتراضًا علي قانون الانتخابات الرئاسة الذي حوي بداخله علي بعض المواد المعيبة مثل تحصين قرارات اللجنة والسقف العالي في مطالب الإنفاق علي الحملة، خالد علي الذي أكد للجميع أن لديه مشروعًا سياسيًا وسيخوض الانتخابات بكل قوة إلا أنه فاجأ الجميع بانسحابه وجعل الكل تتحدث أن خالد علي تعرض لضغوط كثيرة بطريقة غير مباشرة من خلال بعض البنود العقيمة التي تم وضعها في قانون الانتخابات الرئاسية الأمر الذي جعله يعلن انسحابه من المعركة التي رأي فيه نفسه اضعف ما يكون، بالرغم من خوضه الانتخابات السابقة التي حصل فيه علي 134 ألفًا و56 صوتًا. ولم يكن عنان الوحيد من أبناء المؤسسة العسكرية من المنسحبين فكان أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق صاحب سابقة انسحاب كبير، وبالرغم من حصده أغلبية كبيرة فى الانتخابات الماضية إلا أنه أفسح المجال لمرشح رئاسي آخر كانت سببًا فى تركه السباق. كما أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس اتحاد الأطباء العرب لجماعة الإخوان المسلمين عدم الترشح، مطالبًا في ذات الوقت جميع الأشخاص الذين ينتمون للإسلام الوسطي المتسامح التراجع عن أي نية لهم يعتزموا فيه خوض الانتخابات، ربما يكون جاء موقفه هذا بعد تعرضه لبعض التهديد كما يؤكدها البعض، عبد المنعم أبو الفتوح الذي خاض الانتخابات السابقة وحصل علي 4 ملايين و65 ألفًا و239 صوتًا. وزاد الحديث مؤخرًا بأن هناك نية لانسحاب حمدين صباحي من خوض المعركة اعتراضًا على قانون الانتخابات الرئاسية التي زادت حدتها قبل أن تبدأ والذي حصل في الانتخابات السابقة علي 4820273 صوتًا.

 خبراء: السيسى هو رئيس مصر القادم.. وانسحاب المرشحين يعود لعدم ثقتهم بالانتخابات

 توقع عدد من الخبراء السياسيين أن المشير عبد الفتاح السيسى هو من سيفوز فى الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك للقوة الشعبية التى تسانده أو بتدخل الدولة مؤكدين أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فعلت خصيصًا من أجل أن يأتى السيسى رئيسًا للجمهورية مؤكدين أن انسحاب المرشحين يعود لعدم ثقتهم فى نزاهة الانتخابات الرئاسية. وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مختلفة تمامًا ويرجع ذلك لوجود شخص بحجم المشير عبد الفتاح السيسى، مؤكدًا أن رئيس مصر القادم هو السيسى وأنه لن يفشل فى الانتخابات إما للقوة الشعبية التى تقف خلفه وستأتي به من خلال الصناديق الانتخابية أو بتدخل من الدولة وفى كلتا الحالتين السيسى هو رئيس مصر القادم وهذا ليس توقع ولكنه الواقع . كما أشار نافعة إلى أنه ليس كل من أبدى رغبته فى الترشح سيترشح بالفعل وذلك يرجع إلى الصعوبة التى سيواجهها كل من يريد أن يترشح فى كونه لن يستطيع أن يستوفى الشروط اللازمة لقبول ترشحه حيث إن شروط الترشح بها بعض الشىء من التعجيز لبعض المرشحين فى قدرتهم على جمع 25 ألف صوت على مستوى 15 محافظة على مستوى الجمهورية ألف على الأقل من المحافظة الواحدة، موضحًا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وحدها هى التى ستقرر إذا كان المرشح مستوفيًا للشروط من عدمه. وأكد أن قرار تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات أثار غضب عدد كبير من السياسيين والحركات الثورية وبعضًا ممن أبدى رغبته فى الترشح حيث يرى بعضهم أنها فصلت خصيصًا للسيسى كما اعتبروا أن خوض الانتخابات لا معنى له فى ظل تحصينات اللجنة. فيما قال يسرى العزباوي إنه لا يستطيع أن يطلق على من انسحب من الانتخابات الرئاسية المقبلة كلمة مرشحين موضحًا أنهم لم يستوفوا الشروط المطلوبة للترشح للرئاسة من الحصول على التوكيلات اللازمة من 15 محافظة، أمثال المرشح خالد على والفريق سامي عنان. كما أشار العزباوى، إلى أن اعتراض الكثير من المرشحين للرئاسة الذين أعلنوا مؤخرًا عدم ترشحهم راجع إلى أنهم يشككون فى العملية الانتقالية وفى نزاهة العملية الانتخابية، حيث إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لا يعترف بالعملية الانتقالية الحالية ويرى أنها انقلاب، وسامى عنان الذى عبر عن عدم رغبته فى إحداث شرخ فى المؤسسة العسكرية وأنه يفضل وحدة مصر ووحدة الصف مشيرًا إلى أنه على الرغم من انسحاب عدد من المرشحين إلا أن المرشح حمدين صباحى مستمر عن قناعة وليس كما يدعى البعض أنها تمثيلية متوقعًا أن المرحلة المقبلة ستفجر لنا المفاجآت من مرشحين لم يتوقع ترشحهم. وكشف سامح راشد، الخبير السياسى بمركز الأهرام عن أن حملة المرشح عبد الفتاح السيسى قامت بتشويه المرشحين المنافسين للمشير السيسى إعلاميًا عن طريق إدعائهم أن خالد على انسحب من السباق الرئاسى لأن خالد على لن يحصل على أصوات كبيرة وأنه إذا استمر سيفشل فى الحصول على التوكيلات اللازمة لترشحه وأن سامي عنان أعلن انسحابه لأنه يتيقن بأنه سيخسر أمام مرشح قوى بحجم المشير السيسى. وشدد على وجوب الفصل بين نزاهة العملية الانتخابية وكذلك الإجراءات التى تحكم العملية الانتخابية وفرص المرشحين فى الفوز، مشيرًا إلى أن تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات يثير الكثير من علامات الاستفهام ويلقى بظلال من الشك على دستورية الانتخابات وذلك لتعارض التحصين مع مواد الدستور.

التعليقات
0 التعليقات