ذكرت صحيفة "المونيتور" الأمريكية أن الأوضاع في مصر لم تتحسن, رغم "المجازر الواسعة", التي ارتكبها النظام الحاكم في البلاد, ضد جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 إبريل أن الأوضاع في مصر تزداد سوءا, لدرجة أن مؤيدين لخارطة الطريق حملوا الحكومة مسئولية تفاقم العنف في البلاد. وحذرت "المونيتور" من أن النظام الحالي في مصر يقود البلاد نحو كارثة كبيرة, بسبب القوانين الصارمة، بحجة مواجهة "الإرهاب", وهو ما شأنه أن يدخل مصر "في حمامات دم لا نهاية لها". وكانت جماعة تدعى "أجناد مصر" تبنت التفجيرات, التي وقعت أمام جامعة القاهرة في 2 إبريل, وتسبب أحدها بمقتل عميد شرطة، بينما دعت الرئاسة المصرية إلى تعاون دولي لتجفيف منابع "الإرهاب". واستهدفت قنبلتان نقطة للشرطة أمام جامعة القاهرة, وأعقبهما انفجار ثالث، فيما كان رجال الشرطة والصحفيون يتجمعون في الموقع، كما تم إبطال مفعول قنبلة رابعة. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وجرح خمسة ضباط شرطة -بينهم لواء- في أول انفجارين، ولم يخلف الانفجار الثالث إصابات. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أجناد مصر" مسئوليتها عن التفجيرات، وقالت الجماعة في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "فتح الله على جنودنا الأبطال ضمن حملة (القصاص حياة) بالوصول إلى تجمع لكبار قيادات الأجهزة الإجرامية المتمركزة قرب ميدان النهضة". وذكر البيان أنه تم زرع ثلاث عبوات، وفور وصول القيادات الأمنية تم تفجير عبوتين، وأوضحت أنه تم تأجيل تفجير العبوة الثالثة, نظرا لاحتشاد عدد من المدنيين وتم تفجيرها بعد ابتعادهم حتى لا تصلهم أي شظايا. وكانت الجماعة أعلنت مسئوليتها عن تفجيرين استهدفا عناصر للشرطة أعلى جسر في الجيزة في 7 فبراير الماضي، وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة ستة أشخاص, بينهم أربعة من رجال الشرطة. ورغم تبني الجماعة التفجيرات, فإن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اتهم جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراءها، وقال في مداخلة لإحدى القنوات الفضائية إن طلاب الجماعة زرعوا قنابل في الأشجار الموجودة بمحيط جامعة القاهرة في ميدان النهضة، وأكد أن طلاب الإخوان حاولوا من قبل زرع قنابل داخل الحرم الجامعي وخارجه وتم اكتشافها وإبطال مفعولها.