/>

صحيفة «جارديان مشروع المليون شقة يخدم الاثرياء فقط




ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية في تقرير لها، الإثنين، أن هتافات ميدان التحرير من أجل العيش والحرية، لم تسمع في المجمعات السكنية الفخمة، التي تضم مراكز التسوق الكبيرة، والشقق الفاخرة، موضحة أن مشروع «أرابتك»الجديد التابع للإمارات لإنشاء مليون وحدة سكنية، ليس سوى أحدث مثال عن كيفية تشكيل عصابة صغيرة تهدف إلى تدمير البيئة الحضرية، وزيادة توغل رأس المال في السياسة.


وأوضحت أنه في منتصف فبراير الماضي، وقعت الإمارات مع وزارة الدفاع المصرية، اتفاق لبناء «إعمار سكوير»، وهو عبارة عن محور متطور ومتعدد الاستخدامات، يضم وحدات سكنية خاصة، وملاعب جولف، ومراكز تسوق ماركات عالمية فاخرة، ويعتبر هذا المشروع تابع للشركة الإماراتية «إعمار».


وقالت الصحيفة إن هذا الخبر مهما لسببن، أولهما، إن مصر ليست سوقا حرة، لبناء مجتمع مسور وخاص في قلب العاصمة، كما إن هذه الصفقة ليست شفافة، وثانيهما، إن هذه المشاريع ليست ديموقراطية، وبالتأكيد ليست ثورية.

وترى الصحيفة أن الحكومة تقول إن هذه المشاريع تهدف إلى زيادة الاستثمار، وتوفير المزيد من فرص العمل، ولكن الحقيقة معاكسة لذلك، فالواقع يقول إن الحكومة توفر المزيد من الفرص لرأس المال، أو المشترين الأثرياء، بحجز أماكنهم في مجمعات سكنية فاخرة مغلقة ببوابات ضخمة.

وأوضحت الصحيفة أن ثورة 25 يناير، كانت أحد دوافعها التفاوت في مشاريع التنمية، حيث كانت الدولة توفر تنازلات للمستثمرين من دول الخليج وبعض الكيانات المحلية المقربة من النظام، كما أنه في السنوات الأخيرة لمبارك، وضع النظام ورجال الأعمال المقربين، خطة تنمية تسمى بـ«القاهرة 2050»، وعلى إثرها حدث طرد جماعي للآلاف من الأسر، من أجل تحويل عدد من التجمعات السكنية إلى ملاعب جولف ومراكز تسوق، وكان الكثير من الاستثمارات القادمة إلى مصر من الكويت والسعودية والإمارات.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لغالبية المصريين، ففقدت الكثير من الأماكن دورها الحيوي كأماكن اقتصادية، وأصبحت واحدة من السلع التي يحتكرها العسكريين، كما أن هناك مليارات الدولارات من أموال الدولة تذهب مباشرة إلى المتعاقدين العسكريين دون تقديم العطاءات المناسبة.

التعليقات
0 التعليقات