الفترة الرخوة التي تعيشها مصر في ظل الانقلاب تفرز مهازل عديدة لا يمكن أن تحدث ولا في دولة جزر القمر !!
فهناك مرشح عسكري كل أحاديثه تُبرهن علي أنه يتكلم من موقع الرئيس بالفعل الذي ينتظر فقط مراسم تسليمه السلطة : ( عبد الفتاح السيسي ها يسلم السلطة لعبد الفتاح السيسي )
وما بين رئيس انقلابي يمسك بتلابيب السلطة كلها بالفعل ويسيطر على كل السلطات بطريقة لا يحلم بها أي رئيس في العالم ويتم تسميته مرشحاً رئاسياً .. وبين وزير خارجية لم يُكلف من سلطة الانقلاب بمهمة عليها القيمة فيتفرغ سيادته للعمل كمأذون ويعقد القران بين الدول وبعضها على طريقة تقريب راسين في الحرام في هذه الحالة !
مابين هذا وذاك يأتي السيد عمرو موسي الذي لا صفة له مُطلقاً في الدولة أو الحكومة وهو مواطن شأنه شأن أي مواطن ، بل هو مواطن بشرطة ( متعلم عليه يعني .. فلول حضرته ) !
عمرو موسي في أمريكا
يذهب عمرو موسى إلى أمريكا وهو لا يحمل أي صفة أو أي منصب كما أنه ليس سفيراً للنوايا الحسنة مثلاً ، ولكنه من الممكن أن يكون سفيراً للنوايا السيئة !!
ورغم أنه بلا منصب فقد صرح سيادته أنه التقى أعضاء من الكونجرس الأمريكي وألتقى أيضاً مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي سوزان رايس ... و قال إيه لا فض فوه كما ذكر سيادته لبحث العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية !!
كما صرح أنه سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس القادم ........ كمان ؟؟!!
مربط الفرس
هذا هو مربط الفرس .. لقاء وزير الخارجية الأمريكي الذي يعد مندوب أوباما بصراحة كدة لتركيع الشرق الأوسط الجديد وإنتاج أنظمة عميلة أكثر من الأنظمة القديمة .. أنظمة تُشعل حروباً وليست جامدة مُحنطة !!
لولم تكن الرسالة التي ذهب عمرو موسي لتوصيلها لأوباما سرية للغاية لأرسلها السيسي مع وزير خارجيته نبيل فهمي الذي كان يتفسح هناك !
ولكن فحوي الرسالة السرية من المؤكد أنها تدور في فلك الحرص علي تأكيد الوعود المتفق عليها بين السيسي كنظام كنز استراتيجي جديد يحلم باستمراره مدى الحياة وأمريكا التي بالتأكيد أملت أوامرها عليه التي أعتقد أنها أخطر أوامر تطلبها من نظام مصري وليس التهديد بحرب ليبيا والجزائر ببعيد !!
فأمريكا لها برنامج رئاسي في مصر مطلوب تنفيذه بأسرع ما يمكن .. وإلا ستطلق قبل شهر العسل .......... طبعاً مش جوز مصر !!