صرخ سكان عشش رملة بولاق مما وصفوه بصراع رجل الأعمال نجيب ساويرس معهم ليتركوا منازلهم ويقيم عليها ناطحات سحاب.
وكانت هذه هى الكلمات التى بدأ بها الأهالى صرخاتهم "بيستغل نفوذه وسلطته علشان يجبرنا إننا نسيب بيوتنا علشان يبيعها للمستثمرين"
الأهالي يتهمون ساويرس بمحاولة إجبارهم على الرحيل من المنطقة واستخدامه لوسائل شتى لتحقيق هذا الغرض، منها حريق الرملة وأحداث برج النايل سيتى، التي قتل خلالها عمرو البني على يد أحد قيادات أمن البرج.
بأصابع حسم يقول الأهالي: “أن يحتضننا تراب المنطقة أمواتًا خير لنا من أن يجبرونا على تركها، ارتضينا بمنطقة خالية من الخدمات لأنها تمثل لنا تاريخ أجدادنا منذ عهد ملك فاروق وحتى الآن” .
أم علي أربعينية تقول: “أنا اتولدت واتجوزت هنا، ونجيب ساويرس اشترى الأرض من ناس وسابها فاضية كلها ثعابين وزبالة، حمينا أبراج النايل سيتي في 25 يناير، وفى الآخر بيطالبونا نسيبها ونمشي”.
وتروى أم محمد تفاصيل معاناتهم مع رجال الأعمال: “عقب أحداث النايل سيتى والتي راح ضحيتها عمرو البنا أحد شباب الرملة، هجمت الشرطة على المنطقة وألقت القبض على 53 واحدًا من أهالي الرملة منهم 4 ليسوا من المنطقة كانوا مارين بالصدفة من الشارع أثناء الاشتباكات، وفيه واحد مات بأزمة قلبية داخل السجن و22 أخذوا براءة و2 تأبيدة، والباقي من 7 سنين لـ10 من ضمنهم ابني، والضابط اللى قتل عمرو البنا أخد ترقية حسبي الله ونعم الوكيل فى الظالم”. .
وأضافت أم محمد الشهيرة: “نجيب ساويرس بيدفع فلوس للقسم علشان يلفقوا التهم لعيالنا ضغط علينا علشان نمشي، الضابط فى قسم بولاق أبو العلا أنا مينفعشي أقول اسمه، قالنا باللفظ خلى بالكو علشان ساويرس حاطط عليكم حطة سودة احنا مش طالبين أكتر من إنه يسيبنا فى حالنا حتى بتوع حقوق الإنسان بطلوا يتابعونا زى الأول.. هما اللى كانوا واقفين له”.
وتابعت: “كنت ضمن مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي.. وعلى أيامه عيالنا اتحبست وظلم وإهانات ومحدش بيحمينا، والناس اللى بتموت كل يوم والدم على الطريق، ودلوقتى أنا مع مرسي علشان كان هيحمى البلد شوية، السيسي مش حاميها السيسي حراميها، ويا ريت أيام مبارك ترجع تانى كنا بنمشي فى أمان، لو مبارك رجع تانى ونزل الانتخابات هنتخبه، مرسي كان كويس لو كانوا صبروا عليه كانت هتبقى البلد حلوة، اللى احنا فيه دلوقتى دا أيام سودة”.
واستطردت: “احنا كسبنا القضية ومش هنمشي إلا لما ناخد حقنا أنا والدى مواليد 27 وهنموت على الأرض دى”.
” نجيب ساويرس عايز يطلعنا بالقوة من أرضنا، القسم تبعه وبيعطيهم فلوس، عايزين نوصل صوتنا، اتكلمنا فى جميع وسائل الإعلام وماحدش عمل حاجة، أنا عارف إن ممكن يحصل لى حاجة، لكن أنا مش بخاف غير من ربنا”، هكذا تحدث أشرف عرابى، والذي كان خائفًا من التصوير، موضحًا أأأأن هناك فتاة كانت الوحيدة التى تقف بالمرصاد لرجال الأعمال نجيب ساويرس راحت دماءها هدر، حيث ذهبت إلى رئيس الحى وأحضرته إلى الرملة قبل إخلاء العشش بالقوة الجبرية، وأوقف رئيس الحي الهدم، بناء على المستندات التي كانت معها، والتي تثبت ملكية الأرض، إلا أنها فى اليوم التالى صدمتها سيارة وقيدت القضية ضد مجهول”.
وتابع عرابي: “أنا عندي أرض قدام النايل سيتى ومعايا حجة الأرض من أيام الملك فاروق، احنا مش بلطجية، احنا بندافع عن أرضنا لو ساويرس عايز يشترى أهلاً وسهلاً تعالى ثمّن الأرض واشترى زيك زى أى حد، وبعدين القسم بيعمل لصالح ساويرس البوكس واقف قدم الرملة ليل نهار، أى حد بيتكلم بيضربوا بالنار ويتعمله قضية نفسي حد يشوف اللى ورا أبراج النايل سيتى، وأطالب المسئولين بأنهم يبصوا لنا بعين الرحمة”.