في مشهد أشبه بالفضيحة ويكشف مدى ديكتاتورية قائد الانقلاب العسكري الدموي عبد الفتاح السيسي- المرشح في مسرحية الانتخابات الهزلية – لم يسمح السفاح خلال لقائه بممثلي الأحزاب السياسية، لأي منهم بإلقاء كلمات، إلا مداخلات بأسئلة، على استحياء.
والتقى السيسي ممثلي أغلب الأحزاب السياسية، أمس، بمقر حملته الانتخابية، للتحدث حول مستقبل مصر عقب توليه السلطة التي اغتصبها بانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد
وقال جلال مرة - أمين عام حزب النور- : "إن اللقاء استمر ما يقرب من ساعة ونصف، تحدث فيه السيسي عن المشكلات التي تعاني منها مصر وكيفية حل تلك الأزمات".
وكشف "مرة" أن الحزب كان سيتحدث حول قانون الانتخابات البرلمانية ورفض تغليب النظام الفردي على القائمة، لما فيه من ضعف للأحزاب السياسية، لكن عدم السماح بإلقاء الكلمات حال دون ذلك، مضيفاً أنه لم تكن هناك مداخلات من الأحزاب خلال اللقاء، إلا بشكل بسيط جدًا، وكانت عبارة عن أسئلة من بعض الأفراد.
يذكر أن هذه الأحزاب والتيارات والقوى السياسية دعاها الدكتور محمد مرسي في أكثر من مرة للحوار وللتحدث بحرية وللتعبير عن آرائهم في القضايا التي تهم الوطن وعلى رأسها المصالحة الوطنية ولكنهم أيدوا الانقلاب الذي أخرسهم الآن ولا يسمح لهم بالكلام إلا على استيحاء وبإذن ليعرفوا الآن الفارق الحقيقي بين رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية وقائد انقلاب جاء على مدفع الدبابة ليحكم بالديكتاتورية والقوة الغاشمة