توفي اليوم الكاتب اليساري سعد هجرس أحد أعمدة انقلاب ونكسة مصر والذي اعترف بكتابة خطاب الانقلاب للسيسي السفاح , وإن كنا نؤمن تمام اليقين أنه لا شماتة في الموت , واصبح أمره بين يدي الله سبحانه وتعالي , ولا يجوز عليه سوي الرحمة إلا أنه من باب التذكرة نذكر كلمات أسد ميدان التحرير الرائع عصام سلطان في رده علي سعد هجرس حينما سخر من الموت والشهادة في سبيل المبادئ والشرعية التي قالها سلطان إبان اعتصام رابعة العدوية
نص ما قاله عصام سلطان
سخر الكاتب الشيوعى المعروف ، سعد هجرس ، من عبارة " إما النصر وإما الشهادة " التى وردت بكلمتى التى تشرفت بإلقائها منذ قليل برابعة العدوية ، حيث كان جالسا فى استوديو الجزيرة بالدوحة يحلل
والحقيقة أننى لست مسئولا عن التكوين الثقافى لكثير ممن يطلق عليهم لفظ مثقف أو محلل
فالبعض يعتقد أن لفظ شهادة ينصرف فقط إلى حملة الشهادة الابتدائية القديمة التى كانت منتهى الأمل على أيامهم ، أو ربما يطلق على شهادة الميلاد ، أو شهادة الزور ! أو شهادة معاملة الأطفال ..
إن كثيرا من أصدقائنا الشيوعيين لم يكلفوا أنفسهم يوما بقراءة أو الاطلاع ، ولو من باب الثقافة وليس من باب الايمان ، على تراثنا الفكري والفقهي والثقافي الذي يملأ مكتبات الدنيا ، وتخلو منه مكتباتهم ، لثأر وكره وعداء لهذا الفكر لا مبرر له ..
ولو اطلع الاستاذ سعد ، الذى أقدره واحترمه ، على مفهوم أو معنى الشهادة فى الفكر الاسلامى ، لوجد أنها ترد على أحوال كثيرة ، أشهرها قتال الأعداء ، ولكن من مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون حريته وارادته فهو شهيد ، إذ الحرية رالارادة هما أغلى وأعلى مراتب الانسانية التى أرسل الرسل لأجلها لاخراج الناس من عبادة العباد ، إلى عبادة الله وحده ، ونزلت الكتب السماوية لحمايتها ورعايتها لتعلن للكل أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..
إننى أعذر أصدقائى الشيوعيين الذين لا يؤمنون بحق الانسان فى الاختيار ابتداء ، وحريته فى اتخاذ القرار أصلا ، ومن ثم التضحية بحياته والاستشهاد أو النصر فى سبيل ذلك ..
تحياتى للاستاذ سعد هجرس الشيوعى الكبير ، ورجائى منه ألا يورث الشباب الشيوعى الصاعد ، مخاصمة الفكر والثقافة الاسلامية ، حتى لا يكرروا نفس أخطاء الكبار فيسخرون من أبجديات وبديهيات فى ثقافتنا ، فتنقلب السخرية عليهم .. بما لا يليق بسنهم وشيخوختهم ..