رغم الألم والحزن على الدماء الزكية والدمار الشامل الذى لحق بأهالينا فى قطاع غزة ، إلاّ أن هذه المحنة كاشفة وفاضحة للمزيد والمزيد من الوجوه العكرة القبيحة التى ابتلانا الله بها فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية طفت على السطح تزامناً مع ما يسمى بثورات الربيع العربى فنافقوا وتسلقوا وتاجروا بكل آيات الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وانكشفت نواياهم الخبيثة بعد انقلاب 3 يوليو 2013 ، ذلك أن أزمة غزة كشفت لنا نوعية جديدة من البشر تعيش بيننا وتنتسب لديننا وتتكلم بلساننا وتغترف من خيرات هذه البلاد الإسلامية العربية لكنها صهيونية الهوى والهوية وإن تدثرت فى رداء الوطنية والقومية العربية بكل خبثٍ ووقاحة فكلها أقنعة ثبت زيفها لتحقيق مآرب أخرى غير أخلاقية فكان ولاؤهم للقنابل الصهيونية التى تقصف أطفال ونساء غزة نكايةً فى حركة" حماس" الإخوانية التى تحمل شرف حمل السلاح ضد العدو القابع على حدودنا الشرقية ، فصار الصهيونى القاتل" نتنياهو" أقرب إليهم من أطفال وشيوخ ونساء وتراب الجارة غزة الإسلامية العربية.
كشفت لنا المواقف منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن كيف أن هؤلاء الصهاينة من الليبراليين والعلمانيين واليساريين والقوميين وغيرهم يكرهون التيار الاسلامى (وإن شئت فقل الإسلام كعقيدة) أكثر من حبهم للوطن إذا كان فى قلوبهم مثقال ذرة من حب للوطن من الأساس! – فودّوا لو لم يكن شىء اسمه (الإسلام) فى 30 يونيو كما قال أحدهم ، ولأنهم جبناء فكانوا يعتمدون فى تحركاتهم ومعالجاتهم الإعلامية على هجاء ونقد سلوك التيار الإسلامى وليس الاسلام بالغمز فى الإسلام ذاته كعقيدة وهوية غالبية الوطن عن طريق دس السم فى العسل فينخدع البسطاء والجهلاء بهذا الخطاب الخبيث.
ليس بالضرورة أن تكون يهودياً أو حتى مسيحياً كى تكون صهيونياً ، فلقد تجاوزنا هذه الزاوية الضيقة التى خدعوا بها العوام والكثير من أدعياء الثقافة – بل إن كل من ساند دولة الكيان الصهيونى الاسرائيلى أو دعم أطماعها فى السيادة والحكم والتوسع فهو صهيونى حتى لو لم يكن يهودياً حسبما أوضح آباء الصهيونية الأوائل (تيودور هيرتزل وحاييم وايزمان) فلنقرأ ما قاله "حاييم وايزمان " أول رئيس لدولة الكيان الاسرائيلى الصهيونى أثناء أول اجتماع عقدته العصابة التى كونها "وايزمان" نفسه وسماها وقتها" لجنة العمل الصهيونى " فى 12 نوفمبر 1930 قال لزملاءه نصاً ( الدولة اليهودية التى نسعى لإنشائها بكل الطرق ليست هدفاً فى حد ذاته – لكنها فقط وسيلة إلى غايتنا الحقيقية ، تلك الغاية التى أعرف أنها لن تغيب عن أعيننا أبداً. وهى تحقيق جوهر الصهيونية ، وجوهر الصهيونية هى أن نعود ونسود ونحكم ونتحكم فى غير اليهود وهى أن نعود إلى أرض الميعاد وأن نخلق الأسس المادية ، التى يمكن بها أن نجعل شعب الله المختار يسود العالم ، ومن يساندنا فى ذلك ، أو فى إنشاء دولتنا الحلم أويعترف بها هو أيضاً صهيونى حتى لو كان من غير اليهود ، ذلك أن جوهر الصهيونية فى الحقيقة هو أن ندمر وأن نبنى .. ندمر ماذا؟ كل ما يسمى بالثقافة العربية ونبنى على أنقاضها دولة اليهود وحضارتهم من جديد. هذا باعتراف الصهيونى "مناحيم بيجين " أيضاً فى كتابه " التمرد". يقولون فى أدبيات الصهيونية " لقد انتهى العهد الذى تكون فيه السلطة للدين، والسلطة اليوم للذهب وحده فلابد من تجميعه فى قبضتنا بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العالم" ويرون أن" السياسة نقيض للأخلاق ولابد فيها من المكر والرياء ، أما الفضائل والصدق فهى رذائل فى عرف السياسة". ويقولون " سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا وسيكون تعيينهم فى أيدينا واختيارهم حسب قلة الخبرة وحب الزعامة - ولابد من توسيع الشقة بين الحكام والشعوب وبالعكس ليصبح السلطان كالأعمى الذى فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت كرسيه – ولا بد من اشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفاً مقدساً تتنافس كل القوى وتسقط الحكومات وتقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها – لابد أن نتبع كل الوسائل التى تتولى نقل أموالهم من خزائنهم إلى صناديقنا – سنعمل على إنشاء مجتمعات مجردة من المشاعر الإنسانية والأخلاق ، متحجرة المشاعر ، ناقمة أشد النقمة على الدين والسياسة ، ليصبح رجاءها الوحيد تحقيق الملاذ المادية ، وحينئذٍ يصبحون عاجزين عن أى مقاومة فيقعون تحت أيدينا صاغرين – سنقبض بأيدينا على مقاليد القوى ونسيطر على جميع الوظائف وتكون السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع فى كل وقت بقوتنا محو كل معارضة – سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف – سننشىء "إدارة الحكومات العليا" ذات الأيدى الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار الأرض والتى يخضع لها كل الحكام – الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء مصير التمرد فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصاً ورعايةً لمصالحنا – لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها - وفى الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادى بالحريات ونندد بالطغيان – عندما تصبح السلطة فى أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض – لقد أنشأنا قوانا الخفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الأمميين(أى الشعوب الأخرى) يجهلون أسرارها فوثقوا بها وانتسبوا إلى محافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لخدمتنا.
ومن هنا نستطيع أن نُرجع الفضل فى هذا التماهى بين النخبة الصهيونية الفاسدة فى مصر وأسيادهم فى تل أبيب إلى انقلاب 3 يوليو الذى كشف برقع الحياء عن وجوههم العكرة ، ذلك أن هذا الانقلاب ما كان له أن يتم إلا برضاء صهيونى عالمى (فى واشنطن وتل أبيب) ليمهد ساحة التصهين على مصراعيه لدعاة الانسلاخ عن محيطنا العربى والاسلامى تحت أسر نظرية " السادات" الكارثية عندما قال ( مصر أولا وأخيرا) فتحولنا كدولة كبرى من شريك وشقيق إلى وسيط محايد تلجأ إليه دولة الكيان الصهيونى لحل مشاكلها مع الفلسطينيين الإرهابيين (من وجهة نظرهم)، لذا لا ينبغى أن نندهش أبدا من مقولة الصهيونية" جولدا مائير" : سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم!.
ليس بالضرورة أن تكون يهودياً أو حتى مسيحياً كى تكون صهيونياً ، فلقد تجاوزنا هذه الزاوية الضيقة التى خدعوا بها العوام والكثير من أدعياء الثقافة – بل إن كل من ساند دولة الكيان الصهيونى الاسرائيلى أو دعم أطماعها فى السيادة والحكم والتوسع فهو صهيونى حتى لو لم يكن يهودياً حسبما أوضح آباء الصهيونية الأوائل (تيودور هيرتزل وحاييم وايزمان) فلنقرأ ما قاله "حاييم وايزمان " أول رئيس لدولة الكيان الاسرائيلى الصهيونى أثناء أول اجتماع عقدته العصابة التى كونها "وايزمان" نفسه وسماها وقتها" لجنة العمل الصهيونى " فى 12 نوفمبر 1930 قال لزملاءه نصاً ( الدولة اليهودية التى نسعى لإنشائها بكل الطرق ليست هدفاً فى حد ذاته – لكنها فقط وسيلة إلى غايتنا الحقيقية ، تلك الغاية التى أعرف أنها لن تغيب عن أعيننا أبداً. وهى تحقيق جوهر الصهيونية ، وجوهر الصهيونية هى أن نعود ونسود ونحكم ونتحكم فى غير اليهود وهى أن نعود إلى أرض الميعاد وأن نخلق الأسس المادية ، التى يمكن بها أن نجعل شعب الله المختار يسود العالم ، ومن يساندنا فى ذلك ، أو فى إنشاء دولتنا الحلم أويعترف بها هو أيضاً صهيونى حتى لو كان من غير اليهود ، ذلك أن جوهر الصهيونية فى الحقيقة هو أن ندمر وأن نبنى .. ندمر ماذا؟ كل ما يسمى بالثقافة العربية ونبنى على أنقاضها دولة اليهود وحضارتهم من جديد. هذا باعتراف الصهيونى "مناحيم بيجين " أيضاً فى كتابه " التمرد". يقولون فى أدبيات الصهيونية " لقد انتهى العهد الذى تكون فيه السلطة للدين، والسلطة اليوم للذهب وحده فلابد من تجميعه فى قبضتنا بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العالم" ويرون أن" السياسة نقيض للأخلاق ولابد فيها من المكر والرياء ، أما الفضائل والصدق فهى رذائل فى عرف السياسة". ويقولون " سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا وسيكون تعيينهم فى أيدينا واختيارهم حسب قلة الخبرة وحب الزعامة - ولابد من توسيع الشقة بين الحكام والشعوب وبالعكس ليصبح السلطان كالأعمى الذى فقد عصاه ويلجأ إلينا لتثبيت كرسيه – ولا بد من اشعال نار الخصومة الحاقدة بين كل القوى لتتصارع وجعل السلطة هدفاً مقدساً تتنافس كل القوى وتسقط الحكومات وتقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها – لابد أن نتبع كل الوسائل التى تتولى نقل أموالهم من خزائنهم إلى صناديقنا – سنعمل على إنشاء مجتمعات مجردة من المشاعر الإنسانية والأخلاق ، متحجرة المشاعر ، ناقمة أشد النقمة على الدين والسياسة ، ليصبح رجاءها الوحيد تحقيق الملاذ المادية ، وحينئذٍ يصبحون عاجزين عن أى مقاومة فيقعون تحت أيدينا صاغرين – سنقبض بأيدينا على مقاليد القوى ونسيطر على جميع الوظائف وتكون السياسة بأيدي رعايانا وبذلك نستطيع فى كل وقت بقوتنا محو كل معارضة – سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات ونؤجج العواطف – سننشىء "إدارة الحكومات العليا" ذات الأيدى الكثيرة الممتدة إلى كل أقطار الأرض والتى يخضع لها كل الحكام – الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا لأنهم يدركون أن السجن أو الاختفاء مصير التمرد فيكونوا طاعة لنا وأشد حرصاً ورعايةً لمصالحنا – لا يصل إلى الحكم إلا أصحاب الصحائف السود غير المكشوفة وهؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة والتشهير كما نقوم بصنع الزعامات وإضفاء العظمة والبطولة عليها - وفى الرسميات يجب علينا أن نتظاهر بنقيض ما نضمر فنستنكر الظلم وننادى بالحريات ونندد بالطغيان – عندما تصبح السلطة فى أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض – لقد أنشأنا قوانا الخفية لتحقيق أهدافنا ولكن البهائم من الأمميين(أى الشعوب الأخرى) يجهلون أسرارها فوثقوا بها وانتسبوا إلى محافلها فسيطرنا عليهم وسخرناهم لخدمتنا.
ومن هنا نستطيع أن نُرجع الفضل فى هذا التماهى بين النخبة الصهيونية الفاسدة فى مصر وأسيادهم فى تل أبيب إلى انقلاب 3 يوليو الذى كشف برقع الحياء عن وجوههم العكرة ، ذلك أن هذا الانقلاب ما كان له أن يتم إلا برضاء صهيونى عالمى (فى واشنطن وتل أبيب) ليمهد ساحة التصهين على مصراعيه لدعاة الانسلاخ عن محيطنا العربى والاسلامى تحت أسر نظرية " السادات" الكارثية عندما قال ( مصر أولا وأخيرا) فتحولنا كدولة كبرى من شريك وشقيق إلى وسيط محايد تلجأ إليه دولة الكيان الصهيونى لحل مشاكلها مع الفلسطينيين الإرهابيين (من وجهة نظرهم)، لذا لا ينبغى أن نندهش أبدا من مقولة الصهيونية" جولدا مائير" : سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم!.