/>

لإنهاك حركة حماس.. واشنطن بوست لـ كيري: لماذ لا تلزم بيتك وتكتفي بدعم مصر؟








قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتلقى نقدًا إسرائيليًا لاذعًا، سواء من قبل تيارات اليمين والوسط واليسار، وهو الأمر الذي أزعجه، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فكيري أصبح يمثل قلقًا للشركاء العرب بدءًا من محمود عباس رئيس السلطة التنفيذية الذي فوجئ بسفر كيري لفرنسا لمفاوضة تركيا وقطر حلفاء حماس بدون السلطة الفلسطينية أو مصر.



ونوهت الصحيفة عن أن هذه المحادثات تقوض المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، والتي قبلتها إسرائيل ورفضتها حماس، فقد اتهم أيضًا مسؤول بالسلطة الفلسطينية، كيري، بسعيه لتدمير المحاولات المصرية.



وأوضحت أن العديد من الدول العربية ترغب في إضعاف حركة حماس، إن لم يكن خلعها بالكامل.



وأردفت الصحيفة العوامل التي دفعت إلى نفور جيران حماس منها، حيث ذكرت أن مصر اتجهت إلى محاصرة غزة، لأن حماس تدعم جماعة الإخوان المسلمين، وأيضًا "الإرهابيين" في هجومهم ضد الجنود المصريين في سيناء، على حد وصفها.



وحركة فتح العنصر الأساسي في السلطة الفلسطينية، أصبحت عدوًا لدودًا لحماس لترويع حماس لأعضائها في غزة وقتلتهم وطردهم، عندما سيطرت حماس على القطاع منذ "انقلاب 2007".



وقد أصبحت حماس غير مرغوب فيها في سوريا، حيث مقر قياداتها السابق، بسبب دعمها للثوار المناهضين للنظام هناك.



وفيما يتعلق بالأردن ودول الخليج باستثناء قطر، فهم يرفضون حماس بشدة، حيث يرون أنها فرع من الحركة الإسلامية التي تهدد الدول العربية المعتدلة الموالية نسبيًا للغرب.



ورأت الصحيفة أن كيري غير متفهم للمبادرة المصرية المدعومة من قبل جامعة الدول العربية، رغم أنها ستخرج حماس من هذه الحرب ضعيفة ومنعزلة أو على الأقل غير قوية.



وتساءلت الصحيفة: "لماذا لا يقبع كيري بالمنزل ويعلن الدعم المطلق للمبادرة المصرية العربية، بدلًا من الذهاب لباريس وبعث انتصارات لحماس متمثلة في رفع الحصار المصري عن غزة وفتح الحدود مع إسرائيل والتنعم بالملايين الغربية، من أجل دفع رواتب 43 ألف عامل في حكومة حماس شبه المتعسرة".



وأضافت الصحيفة: "بغض النظر عن المصالح الإسرائيلية والعربية، فالمصلحة الأمريكية تقضي بدعم وترسيخ محور شركاء أمريكا المعتدلين "إسرائيل ومصر والأردن والسعودية والإمارات وباقي دول الخليج والسلطة الفلسطينية"، العازمين على رؤية الإسلاميين الأصوليين ضعفاء في نهاية المطاف.



التعليقات
0 التعليقات