ساد شعور بالغضب لدى وزراء حكومة الاحتلال
في المجلس الوزاري والسياسي والأمني المصغر "الكابنيت" من تسريب المعطيات
التي عرضها جيش الاحتلال أمام وزراء المجلس، لافتة أن التسريب سيؤدي إلى
المس بسياسة الردع الإسرائيلية أمام حماس.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن تسريب
لبعض المعلومات الحساسة عما يدور داخل أروقة الكابنيت عن العملية العسكرية
في قطاع غزة، مرجحة أن التسريب جاء من مكتب رئيس الحكومة "بينامين
نتنياهو"، وبأمر مباشر منه "وذلك لتعليق فشله على شماعة الجيش"، حسب هذه
المصادر.
وكان جيش الاحتلال قدم في الأسبوع الماضي
للكابنيت تقييما حول إعادة احتلال قطاع غزة، قال فيه "إن ثمن إعادة السيطرة
الإسرائيلية على قطاع غزة بالكامل سيكلف حياة المئات من الجنود خلال وبعد
الاحتلال، ويضع معاهدات السلام مع مصر والأردن في خطر، وسيكلف عشرات
المليارات من الشواقل".
ووفقا لما ذكرته القناة الثانية العبرية،
وبحسب التقديرات التي تم عرضها أمام الوزراء عند مناقشتهم لمستقبل العملية
في غزة، فإن حصيلة الشهداء المدنيين الفلسطينيين ستصل إلى الآلاف، مضيفا أن
"تطهير المنطقة من التهديدات، بما في ذلك 20 ألف مسلح فضلا عن الصواريخ
والمتفجرات والأسلحة، ستستمر خمس سنوات، وقد يواجه الجيش عددا كبيرا من
عمليات الإختطاف لجنوده".
وتوقع التقرير أيضا وقوع اضطرابات كبيرة
وأعمال شغب في الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 48، وفقا للقناة الثانية
الإسرائيلية فقد شكك بعض الوزراء في التقرير، وقالوا للمسؤولين من الجيش
الإسرائيلي بأنه "متشائم" ويهوّل الوضع بهدف ثنيهم عن العمل. ورد الجيش أن
تقديرات التقرير سليمة.
وحين سأل رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو
فيما إذا كان أي من الوزراء يدعم الخطة، لم يرفع أي وزير يده أي رفض كل
الوزراء – بمن فيهم هؤلاء الذين أيدوا اجتياح القطاع وحتى احتلاله – احتلال
القطاع.