بالنظر إلى الإخفاقات العسكرية الإسرائيلية إثر عدوانها الإجرامي على قطاع غزة مؤخرا، ثمة ذيول لهذا الإخفاق ظهر إلى العلن عبر التسلسل الهرمي داخل الجيش الإسرائيلي، إذ ترتب عنه صدور أوامر باعتقال جميع أعضاء فوج لواء “جولاني” الذين شاركوا في القتال ضد مجاهدى غزة.
وتجدر الإشارة إلى أنها نخبة “النخبة” ورأس رمح جيش إسرائيل عبر حروبها العدوانية ضد العربان، والتي طالما طبلت وزمرت لها الدعاية الصهيونية بأنها لا تُهزم وتأتي بخوارق عسكرية غير مشهودة…
والسبب العسكري القانوني هو عصيان تنفيذ أوامر هيئة الأركان الإسرائيلية، ورفض ضباطها وجنودها مواصلة التوغل داخل قطاع غزة في الأحياء المكتظة بالسكان المدنيين ورفضهم أوامر إطلاق النار على كل شيء حي ومتحرك.
ووفقا للموقع الإلكتروني الإسرائيلي (0404)، فقد أمر قادة الجيش الإسرائيلي اعتقال جميع أعضاء لواء “غولاني” الذين رفضوا الأوامر بمواصلة القتال داخل غزة، واستنادا لمعلومات مسربة سريا من داخل الجيش الإسرائيلي، رفض عدد من الجنود والضباط من لواء “جولاني” الرمي بهم في حرب غير محسوبة العواقب وغير محددة الأهداف بوضوح ضد المقاتلين الفلسطينيين في غزة .
ويُذكر أن لواء “جولاني” تكبد خسائر فادحة خلال الهجوم البري الإسرائيلي على غزة. فقد أُصيب رأس هذا اللواء النخبة وقُتل نائب قائده الميداني و13 من العسكر معه أيضا منذ اليوم الأول.
وأورد، من جهة أخرى، محللون عسكريون غربيون متابعون لمجريات الحرب في غزة أن الجيش الإسرائيلي أعد فجأة خطة للانسحاب على عجل من غزة نتيجة كرة الثلج المتعاظمة من عصيان متزايد صريح للأوامر العسكرية الفظة وغير الحكيمة الصادرة بكل استخفاف بأرواح الجنود والضباط اليهود من طرف كبار قادتهم، ب