أثار إغلاق الحرم المكي بعدد من عناصر الأمن في وجوه المعتمرين بسبب تأمين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، موجة من تعليقات النشطاء الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وظهر السيسي وسط حراسة مشددة داخل الحرم المكي، مما أثار المعتمرين أنفسهم فمنهم من رفع شارة رابعة ومنهم من دعا عليه، ومنهم من كتم غيظه خوفًا من طائلة رجال الأمن.
وقال الشيخ خالد الشافعي: "بعدما قهرتني صورة السيسي يدخل إلى الكعبة في حراسة مئات من الجنود والحراس في مشهد مشين، عدت ففرحت جدا بهذه اللقطة مثل هذا لا ينبغي أن يدخلها إلا بهذه الطريقة، لا ينبغي أن يدخلها إلا وهو خائف.
وأضاف الشافعي "سبحان الله كأنها نزلت فيه آية : "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
وقال الناشط عمر عبدالحميد :"إن الهدف من الزيارة هو الاقتراض كالعادة مشيرًا إلى أن مصر أصبحت بلا كرامة أمام العالم أجمع بسبب ما تفعله السلطات المصرية من العيش على حساب دول أخرى على حد وصفه".
وتعليقًا على إغلاق الحرم أضاف:" إننا أصبحنا أمام طواغيت لا يخشون ربهم فهذا متوقع منهم، مشيرًا إلى أن الذي أمر وأشرف على قتل الآلاف من المصريين في بضع ساعات في إشارة إلى فض إعتصام رابعة العدوية لا توجد مشكلة لديه في إغلاق الحرم وهو مستعد لفعل أي شىء".
وحول ارتداء السيسي لملابس الإحرام بطريقة خاطئة، قال عبد الحميد: "إن هؤلاء يريدون أن يشوهوا الدين الإسلامي بكل السبل وليس بالغريب على المنافقين فعل هذا، وأعاهد الله أني سأستمر في مقاومة الظلم حتى يجعل الله جيلي هو جيل النصر والتمكين".
و قال الناشط السياسي سيد أبو حمزة:"الهدف من زيارة السيسي هو تقبيل رأس الملك عبد الله"، وتعليقًا على ملابس إحرام السيسي قال ساخرًا :إنه يأخذ دينه من الممثلات فكيف له أن يعرف السنن؟"، وأضاف: "هؤلاء لن يدخلوا بيوت الله إلا وهم خائفين فهذه أيه من آيات الله".
وقال الناشط محمد أنور: "عندما رأيت هذا الجيش الذي يحرس السيسي في وسط الحرم عند الكعبة ويمنع المعتمرين الذين أتوا من كل مكان فذكرت مقولة رسول فارس للفاروق "عمر بن الخطاب" عندما كان نائمًا تحت شجرة على الأرض وهو خليفة للمسلمين: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت هانئًا يا عمر".، أما السيسي فيقال له: "للسيسي: حكمت فظلمت فخفت فزُرت بيتَ اللهِ محاصرًا".
وقال محمد علي أن هذه الصورة تبعث التفاؤل و بشريات النصر و كأن الله يرينا آياته تتحقق و يؤكد لنا ان حرق المساجد مش هيعدى كده بالساهل.
وأضاف حسن الشافعي "والله إني لأرجو زوال ملك آل سعود بهذه الصورة، من أكثر الصور التي قهرتني في حياتي.
وكتب الكاتب الصحفي محمد صفوت ألأيه "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، وأضاف صفوت "حكمت فظلمت فخفت فزُرت بيتَ اللهِ محاصرًا بحراسةٍ مُشدّده".