قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إنه منذ انقلاب الثالث من يوليو في مصر استخدم الحكام الجدد الاعتقالات، وحملات الشرطة والجيش، والترهيب في محاولة لتشكيل النظام السياسي في مرحلة ما بعد الرئيس محمد مرسي في البلاد.
وأضافت المجلة، في تقرير لها أمس الأول الجمعة، أن الانقلاب يقوم بقوة بمحاولة قمع الأبعاد الاجتماعية والخيرية من النشاط الإسلامي، حيث تم مطالبة البنوك بتجميد أصول أكثر من 1000 منظمة غير حكومية من بينها المرتبطة بالإخوان والجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية، وهي ثلاث منظمات تشكل العمود الفقري لشبكة الخدمات الاجتماعية الإسلامية في مصر.
وعن مدى تأثير ذلك على المصريين أوضحت الصحيفة، أنه على سبيل المثال، في السنة المالية 2010-2011 فإن المرافق الطبية التابعة للإخوان عالجت ما يقرب من 1.5 مليون حالة، وفي الآونة الأخيرة أعلنت حملة للجماعة تحت مسمى "معا نبني مصر" أنه تم توفير القوافل الطبية التي عالجت 1.75 مليون حالة.
وأوضحت المجلة الشهيرة أن التدهور في مصر دفع العديدين للحديث عن العودة الى فترة مبارك. لكن المجلة أضافت أن المحاولة الحثيثة لحكام البلاد الجدد "لتخويف وتقليص القطاع الاجتماعي الإسلامي المترامي الاطراف تأتي كخطوة أبعد مما قام به نظام مبارك في أي وقت مضى .
وختمت "فورين بوليسي" مقالها بالقول إن رد الفعل الفاتر الغربي أمام الانقلاب على الرئيس مرسي؛ وكون هذه المنظمات هي السبل الوحيدة التي يواجه بها كثير من المصريين –الإسلاميين وغيرهم- احتياجاتهم اليومية يضمن أن استمرار الحملة الحالية من المرجح أن يؤدي إلى العكس تماما من الاستقرار والذي يسعى إليه النظام حاليا .