أبدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تعجبها من التهمة الجديدة التي وجهتها النيابة العامة للرئيس المعزول مرسى محمد وهي الهرب من سجن وادي النطرون خلال ثورة 25 يناير2011، باعتبارها محاولة من قبل السلطات المصرية الحالية لتشويه سمعته. وقالت الصحيفة عبر موقعها الالكتروني، ‘ن السلطات الحالية تريد التأكيد على إدانته عبر اتهامه بجرائم عديدة، موضحة أن مرسي الذي تمت الإطاحة به في يوليو الماضي يواجه محاكمة في قضيتين أخريين، الأولي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، والأخرى بتهمه مساعدة الإرهاب والتجسس والمحتمل أن يواجه فيها عقوبة الإعدام. وتابعت أن أحدث الاتهامات التي وجهتها إليه محكمة الجنايات يوم السبت الماضي تدبير الهروب من سجن وادي النطرون مع جرائم أخرى ذات صلة، موضحة أن الحكومة تكثف جهودها لتشويه سمعة مرسي وأتباعه في جماعة الإخوان المسلمين. ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي وجهت اتهامات جديدة لمرسي مازالت سلسلة التظاهرات والاحتجاجات مستمرة في الشوارع رغم الحملات الإعلامية "الشرسة" والتي تشهد دعماً كبيراً من المغتربين في الخارج. وقالت إنه إبان الحملة الإعلامية التي تواجهها جماعة الإخوان قامت بتدشين قناة فضائية جديدة يقع مقرها بتركيا وهي ذات توجهات إسلامية لكنها أثارت في الوقت ذاته الحنق في مصر جراء دعوتها إلى إطلاق سراح الرئيس الأسبق محمد مرسي . وأشارت إلى أن رغم كل هذه الاتهامات الموجهة لمرسي فإن هناك متهمين آخرين من بينهم شخصيات بارزة في الجماعة ومسئولين في فترة حكمه السابقة، فإن الرئيس الأسبق وأنصاره أعلن عدم الاعتراف بصحة إجراءات المحكمة. من جانبها، اتفقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مع "لوس انجلوس تايمز" في أن قرار إحالة مرسي للمحاكمة الجنائية للمرة الثالثة يعد حملة قانونية مكثفة ضده، حيث نقلت تساؤل المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان أحمد الجدامي التي ابدي فيها تعجبه مما حدث وقال أين كانت هذه التهم عندما ترشح مرسي للرئاسة وبعد توليه المنصب. وأشارت إلى أن محاكمة مرسي أثارت حالة من القلق بين أوساط نشطاء الحريات المؤيدين للديمقراطية، مبرزة تصريحات محمد عطا العضو بحركة "لا للمحاكمات العسكرية" الذي سلط الضوء على حبس مرسي خلال ثورة يناير وقال أنه يعتبر في هذه الحالة يعد سجينا سياسياً. رابط لوس انجلوس تايمز